رغم أني لست من المؤيدين لما كانت تقوم به بيناظير بوتو و خصوصا فيما يتعلق الأمر بعلاقتها مع الولايات المتحدة إلا أن ذلك لا يمنع من الحزن لموتها على الأقل حزنا الإنسان على فقد الإنسان. نقطة أخرى أريد أن أشير إليها هنا و هي الطائفة التي تنتمي إليها بوتو . لأول مرة أعرف أنها شيعية . من قبل لم يذكر أبدا لا في باكستان و لا في خارجها الطائفة التي تنتمي إليها. ربما هذا دليل قوي على فشل الطائفية ( المصدرة إلى مجتمعاتنا أصلا من مصانع السياسة الغربية) في تقسيم المجتمع. بوتو شيعية و قد انتخبت أكثر من مرة كرئيسة للوزراء و كانت مرشحة أيضا لهذا المنصب عقب الانتخابات . طبعا من انتخبها في السابق هم سنة كون الأغلبية الكبيرة في باكستان هم من المذهب السني و من كان سينتخبها لاحقا هم أيضا سنة لم ينظروا إلى مذهبها بل نظروا إلى ما تقول و إلى ما تعد. نقطة أخيرة أريد أن أشير إليها و هو التشابه الكبير بين قصة اغتيال الحريري الأب و قصة اغتيالها.
Powered by Qumana