Saturday 14 September 2013

النص العربي الكامل لمقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك تايمز حول سوريا النص العربي الكامل لمقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك تايمز حول سوريا

لقد دفعتني الاحداث الاخيرة المحيطة في سوريا الى التحدث مباشرة مع الشعب الأميركي و قادته السياسيين في الوقت الذي تقل به الاتصالات بين مجتمعاتنا.
لقد مرت العلاقات بيننا بمراحل مختلفة.، وقفنا ضد بعضنا البعض خلال الحرب الباردة الا اننا كنا حلفاء لمرة واحدة في السابق هزمنا فيها النازيين معاً، ثم انشئت المنظمة الدولية العالمية – الأمم المتحدة لمنع مثل هذا الدمار من الحدوث مرة أخرى
لقد فهم مؤسسو الأمم المتحدة انذاك أن القرارات التي تؤثر في الحرب والسلم يجب أن لا تتخذ إلا من خلال توافق الآراء. وقد كرست الولايات المتحدة حق النقض” فيتو” في مجلس الامن من جانب الاعضاء الدائمين وذلك ضمن ميثاق الأمم المتحدة، وهذا ما وطد العلاقات الدولية على مدى عقود.
لا احد يريد ان يكون مصير الامم المتحدة ما كان مصير عصبة الأمم ، التي انهارت لأنها تفتقر إلى النفوذ الحقيقي ، الا ان هذا المصير ممكن ان نصل اليه اذا ما تجاوزت الدول الكبرى الأمم المتحدة و قررت القيام بعمل عسكري دون تفويض من مجلس الأمن
لذا فإن توجيه ضربة محتملة من قبل الولايات المتحدة على سوريا- على الرغم من المعارضة الشديدة من الكثير من البلدان و الزعماء السياسيين والدينيين الرئيسية، بما في ذلك البابا – يؤدي إلى مزيد من الضحايا الأبرياء والتصعيد المستمر، وربما ينتشر الصراع إلى ما هو أبعد الحدود السورية . فمن شأن هذه الضربة زيادة العنف و إطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب كما يمكن أن تقوض الجهود المتعددة لكافة الأطراف في حل المشكلة النووية الايرانية والصراع الاسرائيلي- الفلسطيني بالإضافة الى المزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهذا ما يمكن أن يدمر النظام بأكمله ويخل من توازن القانون والنظام الدولي.
سوريا لا تشهد معركة من أجل الديمقراطية ، ولكنها تشهد نزاع مسلح بين الحكومة والمعارضة في بلد متعدد الديانات، فأبطال الديمقراطية الحقيقية في سوريا هم بأعداد قليلة جداً ،اذ يوجد هناك أكثر من ما يكفي من مقاتلي القاعدة والمتطرفين من كل المشارب الذين يقاتلون النظام . وقد وجهت وزارة الخارجية الاميركية جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام للقتال مع المعارضة والمنظمات الإرهابية . فهذا الصراع الداخلي الذي تغذيه الأسلحة الأجنبية الموردة للمعارضة ، هو واحد من اكثر الصراعات الدموية في العالم .
المقاتلون هناك هم مرتزقة الدول العربية ومن المتشددين الموجودين في الدول الغربية وحتى الروسية، وهذا ما يستدعي القلق العميق لأنهم قد يعودون الى بلداننا مع الخبرة المكتسبة في سوريا ، وليبيا ابرز مثال فبعد كل شيء حدث هناك انتقل المتطرفون الى مالي ..وهذا ما يهدد الجميع.
منذ البداية ، دعت روسيا الى الحوار السلمي لتمكين السوريون من وضع خطة توفيقية لمستقبلهم . نحن لا تحمي الحكومة السورية ، ولكننا نحمي القانون الدولي . نحن بحاجة إلى استخدام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، ونعتقد أن الحفاظ على القانون والنظام في عالمنا اليوم المعقد والمضطرب هي واحدة من الطرق القليلة للحفاظ على العلاقات الدولية من الانزلاق إلى الفوضى . القانون لا يزال هو القانون ، ويجب علينا متابعته سواء أحببنا ذلك أم لا . وبموجب القانون الدولي الحالي فإنه من غير المسموح استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس أو عن طريق قرار من مجلس الأمن . أي شيء آخر هو أمر غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة و يشكل عملا من أعمال العدوان .
لا أحد يشك في أنه تم استخدام الغاز السام في سوريا ، ولكن هناك ما يثير الشك بأن هذا السلاح استخدم ليس من قبل الجيش السوري ، ولكن من قبل قوى المعارضة ، لإثارة تدخل خارجي من قبل أسيادهم الأجنبية القوية .التقارير تشير الى ان المسلحين يستعدون لهجوم آخر – وهذه المرة ضد إسرائيل – وهذا ما لا يمكن تجاهله.
المقلق في الموضوع أن التدخل العسكري في النزاعات الداخلية في الدول الأجنبية قد يصبح أمرا مألوفا بالنسبة للولايات المتحدة . هل هذا في مصلحة أميركا على المدى الطويل ؟ أنا أشك في ذلك . الملايين في جميع أنحاء العالم يرون بشكل متزايد أميركا ليس بوصفها نموذجا للديمقراطية ولكن كقوة غاشمة يمكن الاعتماد عليها و إقامة تحالفات معها تحت شعار “أنت إما معنا أو ضدنا “.
القوة أثبتت عدم فاعليتها وانها بغير جدوى . أفغانستان الان تتأرجح ، ولا أحد يستطيع أن يقول ماذا سيحدث بعد انسحاب القوات الدولية. ليبيا منقسمة إلى قبائل وعشائر،وفي العراق لا تزال الحرب الأهلية مستمرة ، مع مقتل العشرات كل يوم .في الولايات المتحدة العديد من أوجه التشابه بين العراق وسوريا ، و السؤال المطروح لماذا حكومتهم تريد تكرار الأخطاء الأخيرة.
مهما كانت الضربات قوية وهادفة ومهما كانت الاسلحة متطورة فسقوط ضحايا من المدنيين أمر لا مفر منه ، بما في ذلك كبار السن والأطفال ، الذي من المفترض ان هذه الضربات يجب حمايتهم وليس قتلهم .
العالم الان يتسأل : إذا كنت لا تستطيع الاعتماد على القانون الدولي ، اذا يجب عليك البحث عن طرق أخرى لضمان الأمان، وبالتالي فإن عددا متزايدا من البلدان تسعى إلى امتلاك أسلحة الدمار الشامل وهذا أمر منطقي : إذا كان لديك قنبلة ، لا أحد يلمسك . نحن مع الحديث عن الحاجة إلى تعزيز منع الانتشار النووي ،الا ان الحقيقة هذه تتاكل الان
علينا التوقف عن استخدام لغة القوة والعودة إلى مسار التسوية الدبلوماسية والسياسية المتحضرة . فقد ظهرت فرصة جديدة لتجنب عمل عسكري في الأيام القليلة الماضية .
يجب على الولايات المتحدة وروسيا و جميع أعضاء المجتمع الدولي الاستفادة من استعداد الحكومة السورية لوضع الترسانة الكيميائية في ظل رقابة دولية لتدميرها فيما بعد . الولايات المتحدة ترى هذا البديل الانسب للحل العسكري وفقاً لتصريحات الرئيس اوباما الاخيرة
انا ارحب بإهتمام الرئيس في مواصلة الحوار مع روسيا بشأن سوريا . يجب علينا أن نعمل معا للحفاظ على ابقاء هذا الأمل حيا ، وهذا ما اتفقنا عليه في اجتماع مجموعة ال 8 في ايرلندا الشمالية في شهر يونيو الماضي، وبتوجيه النقاش نحو العودة الى المفاوضات .
اذا كنا نستطيع تجنب استخدام القوة ضد سوريا ، سيؤدي ذلك إلى تحسين الجو في الشؤون الدولية و تعزيز الثقة المتبادلة وسيكون هذا النجاح مشترك بيننا وبابا للتعاون بشأن القضايا الهامة الأخرى.
علاقتي مع الرئيس أوباما العملية والشخصية هي علامة الثقة المتنامية فيما بيننا ،وأنا أقدر ذلك.
لقد درست بعناية خطابه إلى الأمة يوم الثلاثاء الفائت واختلف معه مع التصريح الذي أدلى به عن الاستثنائية الأميركية الذي اشار فيها إلى أن سياسة الولايات المتحدة هي ما الذي يجعل من أميركا مختلفة واستثنائية . “إنه أمر خطير للغاية لتشجيع الناس على رؤية أنفسهم استثنائياً ، مهما كانت الدوافع. هناك دول كبيرة ودول صغيرة ، غنية وفقيرة ، مع تلك التقاليد الديمقراطية الطويلة تلك التي لا تزال تجد طريقها إلى الديمقراطية . سياساتهم تختلف ونحن جميعا مختلفون، ولكن عندما نسأل عن النعم الربانية ، يجب علينا ألا ننسى أن الله خلقنا على قدم المساواة.



http://www.mepanorama.com 
Share:

كتاب جديد عن خيانة الملك حسين خلال حرب اكتوبر تشرين



تتوقع الأوساط الأكاديمية في إسرائيل قريباً صدور كتاب لأحد الباحثين في الكيان العبري يروي فيه قصة «التعاون والتنسيق الاستثنائي بين الأردن وإسرائيل في الحرب من الزاوية الأردنية وذلك وفقا لجريدة الاخبار اللبنانية .. بعد أيام على كشف أحد ضباط الاستخبارات السابقين في الجيش الإسرائيلي عن حقيقة قيامه ورئيس الموساد بتقديم تقارير يومية للملك الأردني الراحل حسين، عن سير المعارك أثناء حرب يوم الغفران عام 1973 بدافع ضمان بقائه خارجها، ظهرت رواية الدكتور أساف دافيد، الخبير في الشؤون الأردنية في جامعة تل أبيب والزميل في معهد ترومان لأبحاث السلام، التي تضمنت التدقيق في مئات الوثائق التي تعود إلى عام 1973 والتي سمحت الإدارة الأميركية بنشرها

تكتسي هذه الوثائق أهمية مضاعفة؛ لأن الشخصيات الرئيسية فيها تدخل هي في صلب دوائر صناعة القرار مثل الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون، ووزير خارجيته، هنري كيسينجر، والسفيرين الأميركيين لدى تل أبيب وعمّان، إضافة إلى مسؤولين إسرائيليين وأردنيين كبار، وعلى رأسهم الملك حسين.ويرى دافيد أن «لعبة الأردنيين المزدوجة تتضح بجلاء من خلال الوثائق الدبلوماسية التي عالجها»، خالصاً إلى أن «قرار عدم مشاركتهم الفاعلة في الحرب نبع أيضاً من الحوار السري الذي أجروه مع إسرائيل».ويروي ضمن هذا السياق كيف أن الملك حسين اقترح في العاشر من تشرين الأول، أي بعد أربعة أيام على اندلاع الحرب، على كيسينجر أن يقوم بإطلاع الإسرائيليين على خريطة انتشار قواته وأماكن تموضعها الدقيقة وتقديم ضمانة لهم بأن الأردن «ليس لديه أية نية بحصول اشتباك بين وحداته العسكرية والقوات الإسرائيلية». وفي موازاة ذلك، ينقل الكاتب عن وثيقة أميركية أن الملك نفسه اتصل بالسفير الأميركي لدى عمان، دين براون، وأوضح له أن مشاركة جنود أردنيين في الحرب هي فقط محاولة «لتأمين غطاء أمام الدول العربية في حال تدهور الأوضاع بسرعة». ويرى الكاتب أن الأميركيين والإسرائيليين فهموا أن الأردنيين سيكونون ملزمين بالتضحية بجنود في الحرب كي ينهوها من دون أضرار أمام الرأي العام العربي والأردني

وفي هذا السياق، يقول دافيد إنه عثر في الوثائق الأميركية على أقوال لرئيس وزراء الأردن في حينه، زيد الرفاعي، أوضح فيها للسفير الأميركي أن «المطلوب الآن هو أن يكون هناك شهداء أردنيون». وعلق دافيد على ما قاله الرفاعي شارحاً أنه في واقع الأمر أراد «أن يبعث بجنود إلى الموت بشكل مؤكد في ميدان المعركة لإرضاء القائد... وفي نهاية المطاف شارك اللواء الأردني في المعارك وتكبد خسائر فادحة، سواء بنيران الجيش الإسرائيلي أو نيران الجيوش العربية الأخرى

ويشير الكاتب إلى أن إرسال الأردن لواءً عسكرياً إلى سوريا، جرى بعلم إسرائيل وبموافقتها الصامتة. ويرى أن تل أبيب «قبلت بالخطوة الأردنية هذه بوصفها أهون الشرور وحاولت الامتناع عن استهداف قوات اللواء»، وخصوصاً بعد أن «وعد الأردنيون بأن قواتهم ستعمل ببطء وحذر بقدر الاستطاعة».وبحسب إحدى الوثائق، فإن الملك حسين سعى إلى الاستيضاح من السفير البريطاني لدى المملكة «قبل فوات الأوان» في ما إذا كان الإسرائيليون يتعاملون مع خطوته بإرسال اللواء كسبب للحرب بين الجانبين. بل إن الملك توجس من ألّا تكون رسالته عبر السفير البريطاني كافية، فأرسل رسالة إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية، غولدا مئير، شرح فيها خلفيات خطوته العسكرية، وطلب منها «الامتناع عن مهاجمة قواته إذا كان الأمر ممكناً

وشدد الملك في رسالته على أنّ من شأن هذا الأمر أن «يُبقي الأردن وإسرائيل خارج حرب عديمة المعنى في ما بينهما». وبحسب الكاتب، وصفت مئير رسالة الملك بأنها «تمسّ شغاف القلب».
وبالرغم من المساعي التي بذلها الملك الأردني لطمأنة إسرائيل إلى عدم وجود نيات عدوانية لديه حيالها، يوضح الكاتب أن تل أبيب «تأكدت من أن الحسين يفهم أنه إذا انضم إلى الحرب فإن إسرائيل ستكرّس جيشها لتدمير الأردن تماماً، بجيشه وسلاح جوه وبناه التحتية»، وفقاً للصياغة الأميركية للرسالة التي وصلت إليه

وفي معمعة الاتصالات، تشير إحدى الوثائق إلى أن وزير الخارجية الأميركي، هنري كيسينجر، طلب من السفيرة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة، سمحا دينتس، أن تمتنع إسرائيل عن مهاجمة اللواء الأردني الذي أُرسل إلى سوريا، موضحاً أن «الأردنيين لن يشاركوا في القتال، بل سيقفون هناك فقط». ورد دينتس على الرسالة بأنّ الرد الإسرائيلي سلبي، «إلا أن ذلك لا يعني أن إسرائيل ستهاجم الأردن».ووفقاً للباحث الإسرائيلي، فإن الملك حسين اضطر في النهاية إلى إرسال جنوده إلى القتال، وذلك بعد أن فشلت الجهود الأميركية في تحقيق وقف إطلاق نار خلال أيام الحرب الأولى. وفي إحدى محادثاته مع الأميركيين، بدا مزاج الملك «عاصفاً»؛ إذ قال إنه «لا يمكنه أن يبني دولة جديدة وجيشاً جديداً من كل هذا الحطام

لكنه بالرغم من ذلك، قال للسفير الأميركي إنه سيخرج إلى الجبهة، موضحاً أنه «ليس مجنوناً أو مريضاً، لكنه يفضّل الموت مع جنوده على العيش في العار في دولة مدمرة تحت حكم السوفيات».وبعد أن هدأ قليلاً، أبلغ الملك كيسينجر ومئير أن جنوده وصلوا إلى الحدود الأردنية السورية صباح 19 أكتوبر وأن «نشاطهم من الآن فصاعداً سيكون بطيئاً ومتوازناً»، فيما وعدت إسرائيل من جهتها الملك، عبر الأميركيين، بأنها ستمتنع عن ضرب الأردن إن لم يحرك قواته إلى داخل سوريا.ومن المتوقع أن يصدر البحث الذي أعده دافيد خلال أيام عن دار هيرست البريطانية على شكل مجموعة مقالات تحمل اسم «حرب اكتوبر 1973 – سياسة، دبلوماسية وتراث

Share:

Army Sniper





Syrian Arab Army Sniper stationed near Damascus suburb Set Zaynab. This photo was taken in early September 2013
Share:

Damascus Celebrations of Capital of Arab Culture 2008 Event



Damascus Celebrations of Capital of Arab Culture  2008 Event

Share:

Thursday 12 September 2013

A Plea for Caution From Russia


 This article appeared yesterday (11/09/2013)  in New York Times wrote by the Russian president Vladimir Putin directed to the USA people over the recent developments in the world and the USA threats to assault Syria.


MOSCOW- RECENT events surrounding Syria have prompted me to speak directly to the American people and their political leaders. It is important to do so at a time of insufficient communication between our societies.
Relations between us have passed through different stages. We stood against each other during the cold war. But we were also allies once, and defeated the Nazis together. The universal international organization — the United Nations — was then established to prevent such devastation from ever happening again.
The United Nations’ founders understood that decisions affecting war and peace should happen only by consensus, and with America’s consent the veto by Security Council permanent members was enshrined in the United Nations Charter. The profound wisdom of this has underpinned the stability of international relations for decades.
No one wants the United Nations to suffer the fate of the League of Nations, which collapsed because it lacked real leverage. This is possible if influential countries bypass the United Nations and take military action without Security Council authorization.
The potential strike by the United States against Syria, despite strong opposition from many countries and major political and religious leaders, including the pope, will result in more innocent victims and escalation, potentially spreading the conflict far beyond Syria’s borders. A strike would increase violence and unleash a new wave of terrorism. It could undermine multilateral efforts to resolve the Iranian nuclear problem and the Israeli-Palestinian conflict and further destabilize the Middle East and North Africa. It could throw the entire system of international law and order out of balance.
Syria is not witnessing a battle for democracy, but an armed conflict between government and opposition in a multireligious country. There are few champions of democracy in Syria. But there are more than enough Qaeda fighters and extremists of all stripes battling the government. The United States State Department has designated Al Nusra Front and the Islamic State of Iraq and the Levant, fighting with the opposition, as terrorist organizations. This internal conflict, fueled by foreign weapons supplied to the opposition, is one of the bloodiest in the world.
Mercenaries from Arab countries fighting there, and hundreds of militants from Western countries and even Russia, are an issue of our deep concern. Might they not return to our countries with experience acquired in Syria? After all, after fighting in Libya, extremists moved on to Mali. This threatens us all.
From the outset, Russia has advocated peaceful dialogue enabling Syrians to develop a compromise plan for their own future. We are not protecting the Syrian government, but international law. We need to use the United Nations Security Council and believe that preserving law and order in today’s complex and turbulent world is one of the few ways to keep international relations from sliding into chaos. The law is still the law, and we must follow it whether we like it or not. Under current international law, force is permitted only in self-defense or by the decision of the Security Council. Anything else is unacceptable under the United Nations Charter and would constitute an act of aggression.
No one doubts that poison gas was used in Syria. But there is every reason to believe it was used not by the Syrian Army, but by opposition forces, to provoke intervention by their powerful foreign patrons, who would be siding with the fundamentalists. Reports that militants are preparing another attack — this time against Israel — cannot be ignored.
It is alarming that military intervention in internal conflicts in foreign countries has become commonplace for the United States. Is it in America’s long-term interest? I doubt it. Millions around the world increasingly see America not as a model of democracy but as relying solely on brute force, cobbling coalitions together under the slogan “you’re either with us or against us.”
But force has proved ineffective and pointless. Afghanistan is reeling, and no one can say what will happen after international forces withdraw. Libya is divided into tribes and clans. In Iraq the civil war continues, with dozens killed each day. In the United States, many draw an analogy between Iraq and Syria, and ask why their government would want to repeat recent mistakes.
No matter how targeted the strikes or how sophisticated the weapons, civilian casualties are inevitable, including the elderly and children, whom the strikes are meant to protect.
The world reacts by asking: if you cannot count on international law, then you must find other ways to ensure your security. Thus a growing number of countries seek to acquire weapons of mass destruction. This is logical: if you have the bomb, no one will touch you. We are left with talk of the need to strengthen nonproliferation, when in reality this is being eroded.
We must stop using the language of force and return to the path of civilized diplomatic and political settlement.
A new opportunity to avoid military action has emerged in the past few days. The United States, Russia and all members of the international community must take advantage of the Syrian government’s willingness to place its chemical arsenal under international control for subsequent destruction. Judging by the statements of President Obama, the United States sees this as an alternative to military action.
I welcome the president’s interest in continuing the dialogue with Russia on Syria. We must work together to keep this hope alive, as we agreed to at the Group of 8 meeting in Lough Erne in Northern Ireland in June, and steer the discussion back toward negotiations.
If we can avoid force against Syria, this will improve the atmosphere in international affairs and strengthen mutual trust. It will be our shared success and open the door to cooperation on other critical issues.
My working and personal relationship with President Obama is marked by growing trust. I appreciate this. I carefully studied his address to the nation on Tuesday. And I would rather disagree with a case he made on American exceptionalism, stating that the United States’ policy is “what makes America different. It’s what makes us exceptional.” It is extremely dangerous to encourage people to see themselves as exceptional, whatever the motivation. There are big countries and small countries, rich and poor, those with long democratic traditions and those still finding their way to democracy. Their policies differ, too. We are all different, but when we ask for the Lord’s blessings, we must not forget that God created us equal.

Vladimir V. Putin is the president of Russia.
Share:

Wednesday 11 September 2013

The incredible story of how Putin used secret KGB chess tactics to outwit the US




Kavlov in 1949, a secret photograph taken by US intelligence camera concealed in his chess board 

Michael Metzger


Russia’s incredibly quick response to John Kerry’s suggestion yesterday that Syria could avert a US strike if it handed its chemical weapons was a masterful tactical move by the Kremlin master. Putin instructed his Foreign Minister Sergei Lavrov to make a statement that Russia will ensure that Syria will surrender and agree to the destruction of its chemical weapon, extending a process a lifeline to president Obama who was struggling to convince US representatives of the necessity of attacking Syria.

Many commentators have pointed that Putin’s quick thinking has offered a convenient solution for all involved, but few have recognised the role that chess played in this incident. Keen enthusiast of the game will recognise that Putin’s proposal was a variation on the classic ‘Jabowntski sacrifice’, in which a functionally-degraded chess piece is sacrificed to create space for manoeuvre elsewhere. But that is only half the story. 


Few people will know of the role chess played in Soviet strategic thinking and the various programmes that the USSR established to train its military and intelligence elites in the art of Zevsebia, or chess-think. Chess-think was for the USSR what game theory was for the US during the Cold War, but the Soviets went further than the Americans in making chess-think second nature to their cadres. 

According to Soviet documents that were declassified in 2004, the first Zevsebia programme was initiated in 1932 when Stalin, an obsessive chess player, put the man who would later head the NKVD Beria in charge of running the programme. Beria recruited Russian chess grandmaster Kavlov, also a keen amateur boxer who won a bronze medal in the 1924 Olympics, and charged him with developing the outline of the programme. 

Kavlov’s template was to survive almost unchanged until 1986, when Gorbachev, who had an aversion to chess, cancelled the programme after decades of successful operation during which it trained hundreds of the top Soviet cadres. Kavlov’s combination of intellectual and physical rigorous training provided a winning formula for the programme, and Stalin often joked that graduates were ‘our own Supermen’. 



One of the few known Jabowntski sacrifice notations 

The programme was only offered however to a small number of top operatives that had the appropriate levels of mental and physical fitness to pass the rigorous training. In the KGB for example, only agents promoted to the prestigious X2, nicknamed the steel professors, were allowed to receive a Zevsebia training. The X2, as you might have expected, was Vladimir Putin’s old unit in the KGB. An even more interesting fact is that the six remaining Zevsebia graduates are all associated with Putin’s inner policy circles, as former Kremlin insider Yuri Nodov revealed in his critical but obscure 2008 book ‘The Circle’.

In one of the few available written documents on Zevsebia, Nodov published a description of the programme and its training routines in his book, providing a valuable insight that has gone largely unnoticed in the West. Not only were the trainees subjected to intensive training in tactics, military theory, chess and physical fitness, they were forced to compete in chess under extreme conditions. For example, the trainees were forced to play rounds of chess inside refrigerator rooms at below-zero temperatures. They were also made to compete inside very hot rooms, invariably while hopping one foot or doing push-ups. It isn’t surprising than fewer than fifteen per cent of all candidates graduated from the programme. It won’t come as a surprise that Putin came top of his class. 

Putin no doubt came across the ‘Jabowntski sacrifice’ during his Zevsebia training, as Russian chess players were forbidden to use it in play and it remained a tactic known only to those within the intelligence community. Stalin had good reasons to maintain the secrecy. During the siege of Leningrad, he and Beria and Kavlov implemented a variation of the manoeuvre by offering Hitler forces what appeared to be a valuable strategic position on the outskirts of the Zabvadna, only for the jubilant Nazis to realize too late that this allowed Stalin to outflank them and finally manage to break the long siege. Yaroslav Mitske’s book ‘The Gamble’ has a detailed description of the operation. Mitske also describes how Stalin had the sixty officers who were in charge of the operation shot after the war ended to preserve the secrets of the ‘Jabowntski sacrifice’, no doubt because of his paranoia. 



Young Putin at the Zevsebia school, in its trademark uniform.

For Zevsebia experts, there is no doubt that Putin’s manoeuvre yesterday when he offered to sacrifice the Assad regime’s chemical weapons in return for staving off the US attack was inspired by the classic chess move. The Kremlin will no doubt dismiss those reports as fantasy, as it has done for decades but the evidence is there for all to see. It’s not a little bit ironic that the manoeuvre that allowed the US to save face was developed by the Soviets for precisely the opposite reason. - 

Stalin and Beria at a visit to the Zevsebia school in 1947.
Source: 
http://www.karlremarks.com/2013/09/the-incredible-story-of-how-putin-used.html#more


Share:

Step Up in Syria, Mr. President



Former Lebanese prime minister wrote an article in Foreign Policy magazine encouraging Barack Obama to strike Syria and overthrow its national ruling System. We publish this article for history only. Actually it is a valueless piece with no solid informative base. 
Step Up in Syria, Mr. President

FUAD SINIORA

10/09/2013

As the United States contemplates whether to intervene in Syria, one cannot but look back and wonder how a brutal despot managed to turn a peaceful revolution into one of the ugliest civil wars of this generation.
We all know how it started. The people of the southern city of Daraa spontaneously took to the streets in March 2011, asking for retribution after their children were tortured by the regime's internal security forces. And for over six months, as demonstrations spread across the country, Syrians kept peacefully protesting for justice and systemic reforms. The regime's excessive use of force reflected its brutal nature, but Syrians were equally stubborn in seeking a life of freedom, justice, and dignity.
This did not begin as a violent uprising. As Syrians faced bullets with their bare chests in those early days, the demonstrators kept chanting "peaceful, peaceful" and "the Syrian people are one." But the atrocities of the regime and its supporting gangs, the shabiha, eventually forced the Syrian people to take up arms.

MoThe United States now faces a critical decision about whether it will make Bashar al-Assad's regime pay for its latest atrocity -- the use of chemical weapons on a Damascus suburb, which killed hundreds of innocent people. If the United States and the international community fail to deal with the ongoing war -- and in particular the latest chemical attack -- it will send a disastrous message to tyrants across the globe that the world will stand idly by while they slaughter their citizens.

The West should do more than deal with this single attack: It needs to lead a new process to protect Syria and the broader Arab world from fragmentation. It can do so by supporting the forces of moderation, harnessing the spirit of those Syrian protesters who took to the streets early in the revolution calling for peaceful change. The current strategy has led to results directly opposed to Western interests: It has kept the Syrian regime alive and capable of wreaking havoc across the region, radicalized the opposition, and allowed larger Iranian involvement in the Middle East. It is time to change course.
There has already been international intervention in Syria -- on the side of the regime. In stark contrast to the many countries that expressed moral sympathy with the Syrian people, Russia, Iran, and Hezbollah have not hesitated to bolster Assad's killing machine. They have provided financial aid, heavy weapons, and military personnel to better assist Assad in killing his own people.
Even as Assad used long-range rockets and modern fighter jets to demolish whole neighborhoods, he cynically portrayed his brutal campaign as a battle against Islamic extremists. He invited the world to choose him as the lesser of two evils, with some success. With the help of Iran and Hezbollah, he continued to deliberately transform a revolution that seeks liberation from a brutal regime into a sectarian conflict -- provoking dangerous spillover violence in a region already wracked by religious tensions, especially with the Palestinian issue still unresolved.
At the beginning of the revolution, top figures of the Syrian regime clearly threatened to burn the country to the ground in order to stay in power. More than two years later, it is clear they have made good on their promise: Over 100,000 lives have been lost, over 200,000 people have been injured and many more are imprisoned, and almost a third of the Syrian population is displaced either inside or outside the country. The number of Syrians who have sought shelter in Lebanon now constitutes a quarter of the Lebanese population. And even as Assad fulfills his promise, with the help of Iran and Hezbollah, the world simply watches.
It is inconceivable that Assad would accept the kind of political transition envisioned in the Geneva process, given this state of affairs. In fact, if the current situation is allowed to continue, there is every reason to believe that the tragedy in Syria will continue unabated.
The world -- and the West in particular -- has a great moral obligation to stop Assad's hateful campaign. In the 21st century, no government should be allowed to use such horrible weapons against its own citizens. The recent, horrific chemical weapons attack is the direct result of the impunity that the Syrian regime is enjoying. Assad has proved that he is willing to slaughter Syrians by the thousands and destroy millennia-old cities to maintain his grip on power. He is a danger to the Syrian people -- and to the entire globe.
Beyond the humanitarian case, the United States has a strategic interest in ending the conflict in Syria. The continuation of the war is breeding terrorism and leading to the expansion of Iranian hegemony in the region. These results are contrary to U.S. strategic interests, and the idea that a continuation of the war is somehow in the interests of Washington is absurd. The continuation of the war and this humanitarian tragedy is but an invitation for problems to fester and spread -- not just in Syria, but in the Middle East and beyond.
Share:

السنيورة لأوباما: سيدي الرئيس .. إضربوا سورية





نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية الثلاثاء مقالاً لفؤاد السنيورة يدعو فيه الإدارة الأميركية صراحة لضرب سوريا، مكرراً معزوفة الحديث عن الثورة السلمية وحقوق الإنسان، مشدداً على “الالتزام الأخلاقي” للغرب!

فؤاد السنيورة

فيما تدرس الولايات المتحدة ما إذا كانت ستتدخل في سوريا أم لا، لا يمكن للمرء إلا أن ينظر إلى الوراء ويتساءل كيف تمكّن طاغية وحشي في تحويل ثورة سلمية إلى أحد أبشع الحروب الأهلية في هذا الزمان. نحن نعلم جميعا كيف بدأت الأمور. لقد نزل سكان مدينة درعا الجنوبية عفوياً إلى الشوارع في آذار 2011، مطالبين بالقصاص بعد تعرض أبنائهم للتعذيب من قبل قوات الأمن الداخلي للنظام. ولأكثر من ستة أشهر، فيما امتدت المظاهرات إلى جميع أنحاء البلاد، واصل السوريون التظاهر بشكل سلمي من أجل العدالة وإجراء إصلاحات شاملة. وقد عكس استخدام النظام المفرط للقوة طبيعته الوحشية، لكن السوريين أصروا على المطالبة بحياة حرة وعادلة وكريمة. ما حصل لم يبدأ كانتفاضة عنيفة. فيما واجه السوريون الرصاص بصدورهم العارية في الأيام الأولى، واصل المتظاهرون الهتاف “سلمية، سلمية” و”الشعب السوري واحد”. لكن الفظائع التي ارتكبها النظام والعصابات الداعمة له، الشبيحة، اضطرت الشعب السوري في نهاية المطاف إلى حمل السلاح .
تواجه الولايات المتحدة الآن قراراً حاسماً حول ما إذا كانت ستجبر نظام بشار الأسد على دفع ثمن أحدث الفظائع التي ارتكبها، استخدام أسلحة كيميائية على إحدى ضواحي دمشق، حيث قتل المئات من الأبرياء. وإذا فشلت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة ـ سيما الهجوم الكيميائي الأخير ـ فإن ذلك سيرسل رسالة كارثية إلى الطغاة في جميع أنحاء العالم بأن العالم سيقف مكتوف الأيدي فيما يذبحون مواطنيهم .على الغرب أن يقوم بما هو أكثر من التعامل مع هذا الهجوم الوحيد: عليه أن يقود عملية جديدة لحماية سوريا والعالم العربي الأوسع من التشرذم. وبإمكانه أن يفعل ذلك من خلال دعم قوى الاعتدال، وتسخير روح أولئك المتظاهرين السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع في ثورة تدعو إلى تغيير سلمي. لقد أدت الإستراتيجية الحالية إلى نتائج مخالفة مباشرة للمصالح الغربية: لقد أبقت النظام السوري على قيد الحياة وأبقته قادراً على العبث فساداً في مختلف أنحاء المنطقة، كما أدت إلى تطرف المعارضة، وسمحت بتورط إيراني أكبر في الشرق الأوسط . لقد حان الوقت لتغيير هذا المسار. لقد كان هناك تدخل دولي في سوريا بالفعل، لكن إلى جانب النظام. ففي تناقض صارخ مع العديد من الدول التي أعربت عن تعاطفها المعنوي فقط مع الشعب السوري، لم تتردد روسيا، وإيران، وحزب الله في دعم آلة قتل الأسد. وقدموا له المساعدات المالية والأسلحة الثقيلة، والمقاتلين لمساعدة الأسد على قتل شعبه.
كما أن الأسد قد استخدم صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة حديثة لهدم أحياء بالكامل، وصّور حملته الوحشية وكأنها معركة ضد المتطرفين الإسلاميين. لقد دعا العالم إلى اختياره على أنه أهون الشرين. وبمساعدة من إيران وحزب الله، عمد الأسد إلى تحويل الثورة التي تسعى للتحرر من نظام وحشي إلى صراع طائفي، عبر إثارة العنف الجانبي الخطير في منطقة تعاني بالفعل من التوترات الدينية، سيما أن القضية الفلسطينية لم تحل بعد .
في بداية الثورة، هددت شخصيات رفيعة من النظام السوري بإحراق البلد من أجل البقاء في السلطة. وبعد مرور أكثر من عامين، من الواضح أنها وفوا بوعودهم: لقد قتل أكثر من 100000 شخص، وأصيب أكثر من 200000 شخص وسجن غيرهم الكثير، وُشرد ما يقرب من ثلث السكان السوريين، سواء داخل أو خارج البلاد. عدد السوريين الذين وجدوا ملجأ لهم في لبنان يشكل الآن ربع سكان لبنان. وفيما ينفذ الأسد وعده، بمساعدة من إيران وحزب الله، يقف العالم متفرجاً بكل بساطة.
من غير المعقول أن يقبل الأسد بهذا النوع من التحول السياسي المتصور في عملية جنيف، نظراً للأوضاع الحالية. في الواقع، إذا سُمح للوضع الحالي بالاستمرار، هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه المأساة في سوريا ستستمر بلا هوادة. إن العالم – والغرب على وجه الخصوص – لديه التزام أخلاقي عظيم لوقف حملة الأسد البغيضة. في القرن 21، لا ينبغي السماح لأي حكومة باستخدام مثل هذه الأسلحة الرهيبة ضد مواطنيها. والهجوم المروّع الأخير بالأسلحة الكيميائية هو نتيجة مباشرة لظاهرة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها النظام السوري.
لقد أثبت الأسد أنه على استعداد لذبح السوريين بالآلاف وتدمير المدن المعمرة منذ آلاف السنين للحفاظ على قبضته على السلطة. إنه يشكل خطراً على الشعب السوري، وعلى العالم بأسره.
إن لدى الولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في إنهاء الصراع في سوريا. إن تواصل الحرب يزيد الإرهاب ويوسع الهيمنة الإيرانية على المنطقة. وهذه النتائج تتعارض مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وفكرة أن استمرار الحرب هو في مصلحة واشنطن هي فكرة سخيفة. إن استمرار الحرب وهذه المأساة الإنسانية ما هو إلا دعوة للمشاكل لكي تتفاقم وتنتشر – ليس فقط في سوريا ـ ولكن في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها.




http://www.mepanorama.com 
Share:

Monday 9 September 2013

خواطر الحرب - 2





(1)
                                  
سننتصر هذا لا شك فيه... أمريكا ستهزم في سورية و ستجر أذيالها. انه الايمان بالتاريخ و منطقه. كل الامبراطوريات هزمت هنا. و كل الامبراطوريات كانت الشام نهايتها. صحيح أنها تستطيع أحيانا أن تؤذي الا أن النهاية هي للراسخين في الأرض 
الضاربة جذورهم في هذه البلاد.
من هنا و حتى النصر المظفر الساطع علينا أن نضع رؤية لكل ما حولنا و أن نحدد طريقة التعامل معهم. في البداية علينا بالجيران الأقربين : بتركيا و لبنان و الأردن ..انه  المجال الحيوي الأقرب الذي علينا وضع تصور له معتمدين على الدروس التاريخية لا على العواطف و حسن الجوار و الشعارات. في النهاية صيانة الأوطانت لا تتم عن طريق العواطف و لا تتم عن طريق شعارات من قبيل التفريق بين الشعب و الحزموات . فمن يقول ذلك هو اما غر في السياسة أو أنه حالم لا يصلح لها. لا يوجد حاكم في العالم لم يخرج من بين شعبه و ل يوجد حاكم في العالم لا يمثل و لو بالحد الأدنى نظرة شعبه للعالم. انه علاقة ثابتة ثبوت الدهر.صحيح أن هناك حكام عملاء لكنهم و رغم عمالتهم يمثلون بشكل ما نظرة شعبهم. لا يمكن لحاكم أن يستمر دون أن يمثل هذه النظرة و لو بحدها الأدنى.

(2)

سورية دولة عظمى. هذه حقيقة. العظمة تنبع من تصرفات الانسان. فلو نظرنا حوالينا عن دولة تجيد قول ال "لا" في موضعها لما وجدنا أحد. انها كلها دول النعم و هز الرأس بالموافقة. لأي ضابط مخابراتأمريكي في هذه الدول حصانة تفوق حصانة رؤساء هذه الدول درجات و درجات.
في سورية الموضوع مختلف. انها دولة ال"لا" المحقة التي تزلزل عدوها. مشكلتهم مع سورية هي كلمة لا..  ما يراد لنا هو الالتحاق بقطيع النعم المنتشرين في المنطقة. ال "لا" هي التي تحدد عظمة الدول و قدرتها. طوال القرون الماضية كانت سورية الطبيعية مركزا جيوستراتيجي مهم بالنسبة للعالم. انها طريق تجارة العالم قبل اكتشاف رأس الرجاء الصالح ثم قلب العالم في طريق المواصلات العالمية. من يسيطر على سورية يسيطر على العالم.  هذه الأهمية الاستراتيجية انعكست على تفكير أهلها و أبنائها. فالأفق المفتوح هو ما يميزهم. رغبة التميز هي من يقود تصرفاتهم. الأخرون يستخدمون التزلف للوصول و البروز.. في سورية تستخدم الرجولة و الصوت الحازم القوي الواثق. هذا هو الفرق و هو ما يزيد من احترام الأمم.  في الخمسينات و حتى في ذروة ما يسميه البعض بعصر الديمقراطية السوري أحبط الشعب السوري مخططات الأحتواء. أجبر الشعب قيادة اقطاعية كخالد العظنم على اقامة علاقة استراتيجية مع الاتحاد السوفييتي حتى سمي بالليبرالي الأحمر..  انها قصة المكان التي تعطي للفرد العظمة و القدرة على التميز.

(3)

الحقد الأعرابي على سورية ليس بالجديد. انه حقد التاريخ على التاريخ. نحن هنا نتكلم على عرب الأقطار التي حولتهم الى أناس ضيقي الأفق ذوي نزعة انتقامية ثأرية. في احدى الجلسات قال أحد الاشخاص لي خلال نقاش عن الشام و التاريخ و مصر و التاريخ.. قال لي..بعنجهية:  لقد ظللتم لقرون تتمتعون بأطايب المأكل و المشرب و بالخيرات الوفيرة بينما كنا نحن محبوسين خلف الصحراء لا يكاد أحد يذكرنا و لا يلتفت الينا و يعيننا على بؤسنا... الأن حان دورنا لنصع دو لنرى أنفسنا الأبرز... فمالنا يشتري كل شئ.
هذه هي النظرة لنا. انه نظرة الثأر و الحقد لكن ما فات هذا الشخص أن ما هم فيه  من بحبوحة مؤقتة ستنتهي قريبا جدا جدا و هو يقاتلون اليوم لاطالة  أمد هذه البحبوحة كما تحارب اسرئيل لاطالة عمرها.
المشكلة بالنسبة لهذه الدول أن ما تعتمد عليه في بحبوحتها هو مورد واحد متى ما نضب أو أوجد له بديل عادوا الى خلف الصحراء محبوسين فقراء لا يكادون يقدرون على توفير قوت يومهم.
يشكل العراق و الشام و مصر قلب التاريخ البي. انها حواضر العرب التاريخية التي منها خرج كل التراث و كل العالم المطبوع و المتواري في مكتبات المخطوطات.

Share:

Sunday 8 September 2013

خواطر الحرب - 1


غلاف مجلة التايم الأمريكية عدد 10 أيلول 2013

(1)

يبدو الناس في حالة لا مبالاة  رغم الأخبار التي تملأ الشاشات و الصحف عن ضربة أمريكية متوقعة أو لنقل و هذا هو الصحيح عن عدوان أمريكي. قليلون هم المتوجسون الخائفون الجزعون الذين تخدعهم الشاشات و تحور تفكيرهم و تقتادهم الى أماكن هي تريده تسيطر عليهم و على حياتهم و على أولوياتهم و خياراتهم.
أنا لست بالجزع و لي طبعا أسبابي الخاصة. صحيح أنني قلق لكنه قلق الحرص على النصر لا الخوف من الهزيمة. بين الحالتين فرق كبير و بين النظرتين طريقة تفكير مختلفة.

(2)

هي لحظات تاريخية بلا شك هي التي نعيشها. انها لحظات تماثل تلك التي أعقبت هزيمة هتلر في ستالينغراد و بداية تقهقره حتى سقوط برلين و تكرس القوى الجديدة في العالم.  سورية الأن تشبه ستالينغراد بالنسبة للعالم أما حلب فهي ستالينغراد بالنسبة لسورية.
رمزية الحصار و المقاومة تتجلى في سورية كبلد و في حلب كمدينة. فنحن الأن في لحظات صمود بدت تنقلب الى هزيمة بالنسبة للعدو و دليل الهزيمة واضح. اعتمدت أميركا على نظرية الحرب بالوكالة. حشدت قوى الارهاب المتحالفة معه تاريخيا و أطلقته في سورية ليحارب حربها و يضرب بسيفها. بعد عامين و نصف فشل هذا الارهاب . تدخل السيد الأمريكي عراب الحرب و موجهاا  هي دليل فشل. فعندما ينزل السيد الى الساح هذا يعني ببساطة أن الأدوات هزمت و أنه مضطر ليحارب بيده عله يحقق ما عجز عنه الأداة.
انكشاف القناع سيسهل العملية بالنسبة لسورية. فسورية التي كانت تعرف أن العدو هو ذاك المتستر خلف الارهاب و أن الارهاب هو أداة له. رغم ذلك اقتصر ردها على الارهاب رغم علمها بأن الارهاب لن ينتهي دون مواجهة السد الكبير. كنا دائما نلوم الدولة بأنها توجه سيفها نحو العدو الخطأ. كنا نصرخ و نقول ما تفعلونه خطأ. لم نكن نحسب سابا للحظة الحاسمة هذه . ربما  اللوحة لم تكن واضحة بالنسبة لنا الا أنها الأن أضحت مفهومة بكل تفاصيلها.

مصطفى حميدو
mustafahamido@gmail.com
Share:

Telegram

Podcast