Sunday 31 October 2010

الله يسكن في دمشق و جبريل يسكن في اللاذقية أما عزرائيل .....

أكرهها ..أكره دمشق دون أن أدري سببا لهذا الكره. لم أرتح لها مرة و لم أرتح بالمشي في شوارعها مرة. أشعر بنفسي فيها و كأنني UFO قادم من كوكب بعيد يحس بنفسه غريبا وسط زحمة من الغرباء.
أه منك و اه من هذا الكره الذي في داخلي تجاهك...
في السياسة ..دمشق مركزية بأكثر ما يجب. تحولت في فترة قليلة من فترات الدهر إلى محشر للناس ..تجمعوا في مكان هو عبارة عن سفح جبل و سهل يصل بمن يسكنه إلى الصحراء.
هذه هي دمشق.إنها خلطة بشرية تميز كل المدن المتخلفة التي تدعى بالعواصم في بلدان العالم الثالث. ترى المركزية القاتلة في إدارات الدولة قد أأجبرت مئات الألوف للزحف إلى العاصمة و السكنى فيها متخيلين إنها الجنة التي ستجعلهم يحصلون منها على التفاح المحرومين منه.
هناك من يحصل بالفعل على التفاح..و هناك من يقدم التنازلات و هناك من يقفل عائدا إلى حيث أتى يجر أذيال الخيبة.
دمشق يسكن فيها الله الذي يحن على أهلها فقط، و كأن للناس الآخرين عزرائيل الذي يأخذ الأرواح فقط بعد أن نسلم بان جبريل يسكن في اللاذقية و يحميها و جبلها و ماءها بجناحيه الوثابين.
دمشق هذه فرغت بمركزيتها و أنانيتها و أنانية من يسكنها كل سورية الأخرى من نخبها و عقولها و حشرتهم في زاوية ضيقة تحت جبل مهدد بالانهيار في أي لحظة.
دمشق هذه هي مثل اسطنبول التاريخية أخذت من أطرافها كل مبدع و حشرتهم في ركن ضيق لم يعد يتسع للمزيد.
لا أعرف سببا لهذه الأنانية..لكن أنانية كهذه ستجعل النافرين أكثر نفورا من بلد يقتل الفروع لحساب جذر هرم بالكاد يحيى.
دمشق هرمة و بالكاد تحيا ...إنها هرمة لدرجة لم تعد تستطيع أن تمشي على رجلين بل هي تستعير الأرجل لتوهم الناس أنها في صحة جيدة.
في كل شيء لها الحظوة ...حتى إذا قرروا أن يشكلوا اتحادا رياضيا فلها نصيب الأسد من مقاعده و للبقية فتات اللئام الذين يمنون عليم بفتاتهم و كأن دمشق تعرف الكرم و كأنها بنت الكرم.
أكتب بغضب مجبول بقرف مختلط برغبة في تغيير كل شيء لأن كل شيء فاسد .
مركزية العواصم جعلت الفروع متأخرة عن التاريخ عقودا و جعلت الخدمات كلها مكرسة للعاصمة حيث يسكن الإله . الإله يجب أن يرى كل شي متوفر حوله.يجب أن يوهم السفراء الذين عنده بأنه قوي و قادر و قدرته هي بخدمات يحظى بها من يراهم بعينيه من شعبه. الله في دمشق و جبريل في اللاذقية و عزرائيل يزور عندنا..نفرح لشارع أرهقه الدم حتى قرروا أخيرا أن يحاولوا أن يرصفوه.. و نفرح لدواء سرطان قرروا بعد أن ملوا من سرقته أن يحنوا به على الأطراف عل عزرائيل يأخذ استراحة منا.



Share:

Tuesday 26 October 2010

بحرنا المشترك:دورة التاريخ

بحرنا المشترك:دورة التاريخ



بحرنا المشترك اسم لكتاب لم استطع ان أقاومه فاشتريته بعجلة لم أعتد عليها عند شرائي للكتب و قرأته بعجلة بعد ان أيقنت بأن ما هو مكتوب فيه متداول بين الذين يهتمون بالثقافة و العلم .




لم أكتشف شيئا جديدا فيه . عملية الترتيب و التطرق لحقب تاريخية موغلة بالقدم في سرد العلاقة بين الشمال و الجنوب أي بين المشرق العربي و أوروبا ربما كانت الاضافة الوحيدة التي تميز هذا الكتاب.




الكتاب بشكل عام يتكلم عن العلاقة بين ضفتي المتوسط..بين شرق و غرب أثر كل في الأخر عبر دورات تاريخية ما تزال مستمرة منذ 2500 عام.




الكاتب عندما تحدث عن العلاقة بين الضفتين في عصور قبل الميلاد أقر بأنه لا يستند الى حقائق علمية موثقة بقدر ما يستند الى تحليل لاكتشافات أثرية هنا و هناك ، لكنه و عندما يتحدث عن العلاقة بين الامبراطورية الاسلامية و أوروبا يصف المعلومات التي يوردها بانها موثقة.




فالكاتب وصف الثقافة الاسلامية بأنها ثقافة الكتب و الامبراطورية الاسلامية بأنها امبراطورية الكتب و هو ما أطلقه لاحقا على أوروبا ابتداء من القرن الرابع عشر الميلادي نتيجة انتقال ثقافة الكتب من الشرق الى الغرب .




هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة كبيرة من الكتب التي تدرس تأثير الشرق بالغرب و تأثير الغرب بالشرق الا أنها و ربما تكون المرة الأولى التي يتحدث فيها كاتب عن دورات تاريخية في التأثير ما زالت مستمرة حتى اليوم.




و للعلم فقط فان تسمية بحرنا المشترك هي تسمية رومانية للبحر المتوسط.









  • الكتاب: بحرنا المشترك
  • تأليف:
  • الناشر:هيئة أبوظبي للثقافة و التراث
  • السعر:13.50$


Share:

Sunday 24 October 2010

Re-secularize the nation



It is not clear who was behind the last decisions issued by Syrian government which has banned the religious symbols in the public. According to anonymous sources ,these decisions are to re-secularize the society after more than five years of the freedom of the islamists in spreading and effecting on public either by their charities or by mosques they are operating .
By the increasing of the political pressure on Syria starting from 2003 , Syria has given a freedom for the Islamists to work . It was one of its tool in its battle against the western threat coming from the American troops in Iraq .
The charities has spread all over Syria and the calls for Jihad in Iraq were clear even in the universities .
It was the golden era for the new islamists in Syria . They were a mixture of Sofis ,wahabis and independent islamists . their influences were clear in all Syrian major cities and even in the conservative country of Aleppo and Damascus .
The government has blinded itself and gave them a lot of facilities to work . They used them to warn the world that any threat for the stability of Syrian regime will lead to the ascending of the extremists the rule of Syria .
Now and after the disappearing of the pressure on syria , Syrian government is using its pragmatic policy to limit the power of the islamists .

Will the government succeed ??

It is very difficult to answer this question . Banning the islamism as an idea is very difficult .It is not a single source idea .It is a
Mixture of influences by a lot of scholars .They are using the new tech in spreading . Banning meetings in mosques will not effect a lot on the idea .
It is not as what happened in the early 1980's . The tools of the islamists have been changed .The government has succeded in the early 1980's in stopping the Islamists from spreading and fulfil their agenda. It used the military forces to stop them but and after more than 3 decades of the bloody clashes, the Idea still as it and the spreading is more effective than it was in that era.


  • Read Also :


Islamic Revival in Syria Is Led by Women
Share:

Wednesday 13 October 2010

A new step to the hill: Syrian Economy as worse as it shouldn't be

According to Syrian officials , Syria is going to spend about 85 $ billions in the coming 5 years to develop its infrastructure and the agriculture sector which has been almost destroyed In the recent years because of draught which hit mainly the eastern provinces in the recent 5 years .
Adding more taxes or lending money will be the main source of this money.
The international bank will be one of the lenders according to Syrian officials . After the decades of social ruling and centralized planning ,Syria is asking for the help of this international organization to finance its mega projects .
The main problem in all this issue is the matter of the accumulation of governmental debt and the consequences of this debt on the future of Syrian economy .



Debt itself is not a problem but when it accompanies with lack of transparency and corruption , there will be doubts in who will really get the benefits from all this interesting issue .
Few has the keys of the Syrian Economy nowadays . They are the key masters of the economy and are playing in a protected field . Most of value-full projects are contracted to them.
They have formed a new class in Syria as that had been formed in Russia and all ex-social camp countries after the collapse of USSR .It is something typical about what happened there in the early 1990's.

There is no gurantee where this huge amount of money will be spent.With the dissolving of the middle class in syria , the things are goinge worse than expected. Walking in the streets of Damascus or Aleppo(The second largest city) will give us an idea about what is happening. A slice of the society is living in a luxury life and the rest are trying to survive.
Share:

Thursday 7 October 2010

اغراء من وجهة نظر شاب لم يعاصرها



هل ما زال هذا الجسد قادرا على الهاب المراهقين؟؟ بعد مسيرة طويلة في سينما الاغراء..اغراء من تكون؟؟ من الصعب جدا الحكم على تجربة لراقصة احترفت الرقص ثم اتجهت للتمثيل و هي تفتقد الأدوات الضرورية لهذا الفن..كان الجسد هو طريقها الوحيد للدخول الى عالم مليء بالحشاشين و شذاذ الأفاق الذين يتحينون الفرص لاصطياد ألذ الفرائس.. هذه محاولة لفهم اغراء و الفترة الزمنية التي ظهرت فيها و البحث في ردهات زمنها المفقود عن عالمها الذي ما زال يشغلنا.

هل ما زال هذا الجسد قادرا على الهاب المراهقين؟؟ بعد مسيرة طويلة في سينما الاغراء..اغراء من تكون؟؟ من الصعب جدا الحكم على تجربة لراقصة احترفت الرقص ثم اتجهت للتمثيل و هي تفتقد الأدوات الضرورية لهذا الفن..كان الجسد هو طريقها الوحيد للدخول الى عالم مليء بالحشاشين و شذاذ الأفاق الذين يتحينون الفرص لاصطياد ألذ الفرائس..

بحد ذاتها لا تبدو تجربة اغراء التمثيلية تجربة مهمة..أفلام تجارية سيئة هي خلطة من كثير من الجنس و رقصات من هنا و قبلات من هناك..هذه باختصار مواصفات أفلام اغراء..الا ان المهم فيما قدمته هو ما يعتبره البعض الجرأة في أفلامها و القدرة على اظهار أكبر قدر من الجسد دون خوف أو تردد..شكلت هذه التجربة علامة مميزة لكل من عاش المراهقة في سبعينيات و بعض ثمانينيات القرن الماضي.الشيء الوحيد الذي يجمع عليه من عاش المراهقة في تلك الفترة هي اغراء..




لقد شكلت نوعا من الهوس للكثير منهم..ففي مجتمع"محروم" كانت أفللام اغراء الوحيدة التي كانت تنتشلهم من "حرمانهم"و تجعلهم يقتربون من منطقة لطالما كانت محرمة بالنسبة اليهم.




تجربة في اطارها




لا بد من وضع تجربة اغراء في اطارها الصحيح للوصول الى حكم موضوعي على كل ما قدمته. ظهرت اغراء الممثلة السينمائية في بداية سبعينيات القرن الماضي. كان فيلم الفهد الذي روت قصة صنعه و ظهوره عارية فيه اكثر من مرة هة أول خطوة لها في مشواؤر سينمائي امتد لما يقترب من العقد و النصف.




تتابعت أفلام اغراء التجارية طوال هذه الفترة غير متخلية عن اطار عام شكل السمة المميزة لأفلامها.فكما تقول هي ، ركزت في أفلامها على قضايا المرأة و الظلم الذي تتعرض لها، لكن هذا التركيز كان سطحيا و مبتذلافالمتابع لهذه الأفلام سيدرك سريعا أن قضايا المرأة هي اطار عام لشيء يراد طرحه و اظهاره و هو الجنس على الشاشات العربية.




لا يمكن الا الحكم على ما قدمته بعديدا عن هذا السياق الا ان هذا السياق أيضا هو سياق مفهوم اذا ما درسنا الفترة التاريخية التي ظهرت فيها أفلامها. فمنذ منتصف ستينيت القرن الماضي و ما يعرف بالثورة الجنسية تضرب الولايات المتحدة و الغرب عموما.هذه الثورة الجنسية التي اجتاحت الغرب كانت نتاج حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة في منتصف الستينات و نتاج احتدام النقاش بين الأمريكيين حول حقوق المرأة و حريتها وصولا الى حريتها الجنسية.




انفجار هذه الثورة الجنسية في الغرب و نشوء جيل جديد من الغربييين يؤمن بالحرية الجنسية المطلقة و بالقدرة على الجدل في أكثر المواضيع حساسية و التخلص من الأطر التقليدية للعلاقات الجنسية أصبغت الستيتنات و السبعينات من القرن الماضي حتى منتصفها صبغة التحرر الجنسي اللامحدود.




كان اليسار الجديد و منظمات الدفاع عن حقوق المرأة هم رافعو لواء هذه الثورة. التشجيع على استخدام حبوب منع الحمل كان أبرز ملامح الانفجار الجنسي في الغرب.كان لا بد للعرب أن يتأثروا بما يحدث هناك.هذا التأثر يمكن ملاحظته في موجة من الأفلام التي يمكن أن تصنف تحت خانة "Light Sex" و التي بدأت في الظهور مع نهايات الستينات و استمرت ختى نهايات السبعينات.




كانت مصر و لبنان و سورية أبرز المنتجين لهذه الأفلام .




السياسة ..حرية المرأة




ليس سرا ان نقول ان اغراء ظهرت في فترة كان فيها المد اليساري يجتاح سورية. هذا المد كان يعادي الدين بل و يستهزأ به .كانت الأحزاب اليسارية في سورية في اوجها ..تغلغل في الجامعات..تنسيب للشباب و نشر حر للفكر اليساري..كل ذلك جعل المجتمع في سورية ينحو نحو "حرية" لم تكن متوفرة له من قبل.




دائما ما تربط الحرية أساسا بحرية اللباس .انها الجزء المرئي للناس من الحرية.الحرية هنا بمفهومها الاجتماعي كانت تتجسد في ناحية الملبس و ما يرمز اليه هذا الملبس.الناحية السياسية للحرية لم يكن من السهل ملاحظتها من قبل العوام.




.وجدت هذه الحرية طريقا لها الى السينما لتكريس الحرية الموجودة في المجتمع. كانت اغراء رمزا لتلك الحرية و معبرا عن فترة زمنية كان اليسار مسيطرا فيها على مجتمع دخل في نهاية السبعينات في ازمة هوية قاتلة.




ليس غريبا أن تربط اغراء في كل تصريحاتها بين أفلامها و حرية المرأة..فحرية المرأة عند العرب قد اختزلت في حرية الجسد ..كل النقاشات التي اطلعت عليها منذ النصف الثاني للقرن العشرين حتى الأن و التي تناقش قضايا المرأة كانت تركز في الجزء الغالب منها على الحرية الجنسية.اغراء تقول دائما بأنها كانت تناقش الاضطهاد الذي تواجهه المرأة الا ان كل ذلك يمكن نسفه بمتابعة بعض أفلامها التي لم تكن تحمل غيرالجرأة على استعراض أكبر قدر من الجسد.




أغراء ...ظاهرة




ستظل اغرء موضع نقاش كبير بين أولئك الذين سيدرسون التاريخ الاجتماعي لسورية في السبعينات من القرن الماضي...أهميتها ليست فيما قدمته ، بل ان أهميتها تنبع في الفترة التي ظهرت فيها و التغيرات الاجتماعية التي رافقت ظهورها.




Share:

Sunday 3 October 2010

الأزهر :القافلة تسير و أهل العمائم يحرمون

الأزهر :القافلة تسير و أهل العمائم يحرمون


نخلق الجدل من لا شئ ...نتسلى به و نكبره حتى يصبح غولا يشلنا و يصبح القادر على التحكم في تصرفاتنا ..
الجدل هذه المرة في مصر رائدة تصنيع الجدل و تصديره..
اتابع كثيرا الاعلام المصري متابعة للتسلية لا للفائدة ..فالفائدة فيما يطرحه تقترب في قيمتها من الصفر..
كل ما يطرح فيه هو جدل بلا طائل و نقاش بلا فائدة...
اشعر دائما و اثناء متابعتي له بأن هناك من يفرض الموضوعات و يفرض الضيوف الذين يشتبكون فيما بينهم دون وعي و دون افق لما هم يناقشونه..
هل المطلوب الجدل لمجرد الجدل؟
الجدل في الغالب يولد الإثارة و يقسم الناس الى فرق بعضها يؤيد هذا الرأي و أخر ذاك الرأي ..لكن المشكلة في الجدل المصري هو أنه جدل التخدير و إضاعة الوقت و الهاء الناس عن الامور المهمة و شغلهم بسفاسف الامور..
أخر البدع هو جدل محتدم حول مسلسل يوسف الصديق ..المسلسل الايراني الذي عرض العام الماضي في فضائيات عديدة و لاقى إشادات كثيرة سواء لناحية إتقان الصنعة او لناحية الجرأة في إظهار النبي يوسف إنسانا يحيى كما نحيى و يواجه الحياة كما نواجه..
العرض الحالي للمسلسل على قناة مصرية خاصة كان مناسبة لجدل من النوع الذي تكلمت عليه في السطور الماضية...
انتفض الازهر و أصدر بيانا يحرم العرض و كأن عدم عرضه على احدى القنوات المصرية سيكون نهاية العالم و نهاية للمسلسل نفسه ...
الازهر يعيش في ظلمات قرون وسطى صنعها بنفسه و يسعى لإدخال الناس بها ...
يخيل له أن بيانا منه او إيقاف لعرض المسلسل على قناة مصرية سيشكل انتصارا له و للامة ..
الا أن ما لا يعرفه الازهر أن القافلة تسير و اهل العمائم يحرمون ...

Share:

Telegram

Podcast