Monday 30 January 2006

اننا واقفون و هم سائرون

اننا واقفون و هم سائرون
مصطفى حميدو
أليبوس العربية
30\1\2006
التخبط و العشوائية في اتخاذ القرار هي سمة عامة مميزة للأداء السلطوي عندنا. المسؤول مهما صغرت المسؤولية الملقاة على عاتقه له سمات مميزة. الكرش الكبير و العنجهية في التعامل مع الاخرين اضافة الى نفش الريش الدائم و كأنه و لو كان مسؤولا عن المجاري فاتح الاندلس و محرر القدس. سمة أخرى يتميز بها هؤلاء و هي الخوف الدائم على الكرسي الذي يجلسون عليه فيحاولون تثبيت انفسهم على الدوام عبر زيادة قوة اللاصق الذي يربطهم بمقاعدهم عبر هدايا و حقائب مملوءة بالمال تصدر نحو الذي يعين و الذي يلصق بالكرسي.
الجنس عند هؤلاء سمة عامة و كانهم في عمرهم لم يلاقوا امرأة أو لم يشاهدة عارية. تراهم يحاولون بكل ما أوتوا من قوة تطبيق الموظفات اللواتي يعملن تحت أمرتهن فتراهم يمنحن بعضهن السيارات و يصرفن لهن المكافأت كل ذلك في سبيل ليلة حمراء يثبتوا فيها رجولتهم و ينتصرون على تلك القابعة في البيت تنتظرهم.لا يهم هؤلاء ما اذا كانت تلك المرأة التي يقمن معا العلاقة متزوجة اما عاذبة، أم أو لا همهم فقط اسعاد فروجهم التي اعتادت على نوع واحد من النساء فاذ بمسؤليتهم تفتح لهم مزارع من النساء المختلفات شكلا و مضمونا.
Share:

Thursday 26 January 2006

مسكين هذا الشعب!!!

الفقراء هم الأكثر تضررا من القرارات الأخيرة

أليبوس
26\1\2006
مصطفى حميدو
مسكين هذا الشعب فلا يلبث أن يفيق من كرب حتى يجد نفسه في أخر. هذه المرة الحكومة هي التي واجهت الناس بقرارات كان الكل يخشى منها ويحاول أن يبعد شبحها بالحلم تارة وبالتمني تارة أخرى لكن الحكومة أبت إلا أن تصدر القرار الأول من سلسلة قرارات يخشاها الناس لما ستشكله من تأثير سلبي مباشر على واقع حياتهم اليومية . قرار رفع أسعار البنزين و الاسمنت هو جس نبض لقرارات أخرى. وقود التدفئة" المازوت" هي المادة التالية التي سيرفع سعرها و هذا ما لا تنفيه الحكومة
و لكنها ربما تنتظر انتهاء موسم الشتاء لاتخاذ القرار لما يمكن أن يشكل اتخاذه الآن من ردة فعل سلبية و ربما عنيفة من الناس الذين يعتمدون عليه في تدفئتهم. رفع أسعار الاسمنت يعني مباشرة ارتفاع أسعار السكن و بالتالي فانه سيفاقم من المشكلة الموجودة أصلا و هي المشكلة التي لا تنفيها الحكومة أصلا و تقول بأنها تسعى لحلها لكن ما تقوم به لا يعدو كونه خطوات تجميلية .
أناس يسرقون و يحدثوننا في الوطنية و شعب يحمل على أكتافه من الضرائب ماتعجز عنه شعوب الدول المتقدمة.سورية الأغلىفيكل شيء، في السكن وفي أسعار السيارات و الاتصالات إلا شيئا واحدا و هو المشتقات البترولية و التي وجدت فيها الحكومة الباب الأمثل لترميم الميزانية التي تنوء تحت عبء ثقيل.

Share:

Saturday 21 January 2006

الأسد: موضوع السيادة الوطنية لا يجوز أن نتخلى عنه مهما كان الظرف ونحن مستعدون للمواجهة


شدد الرئيس بشار الأسد على أن "الإطار الوطني في عملية التحقيق الدولية الجارية في اغتيال الحريري هو الأعلى وليس الإطار السياسي أو القانوني" وأن "السيادة الوطنية هي الأعلى لا قرارات مجلس الأمن ولا غيرها.."
وقال الرئيس الأسد خلال كلمته التي ألقاه في افتتاح مؤتمر المحامين العرب أن (بعض ممن يعتبرون أنفسهم يمثلون المجتمع الدولي) شكلوا لجنة إدانة وليس لجنة تحقيق لكنه أكد أن "الأمر لا يتعلق بنزاهة اللجنة بل بتوصيف الظروف السياسية التي أحاطت بها.. وتكيفيها مع أطراف محددة لا يشك أحد بعدائها لسوريا..حاولوا خلال المرحلة الماضية خلق لعبة سياسية بغطاء قانوني" مجددا في الوقت نفسه استمرار سوريا في التعاون مع التحقيق حاليا ومستقبلا "رغم تحفظاتنا على التقريرين السابقين" وأوضح أن " محاولات سورية كانت هي استعادة التحقيق إلى المجرى القانوني لأن الإطار القانوني يتوافق مع السيادة ويتوافق مع براءة سورية "واعتبر أن ما يقولوه البعض عن عزل سوريا ..هو باعتقادهم عدم زيارات زيارات المسؤولين الأجانب وبعض العرب إلى سوريا .
واعتبر الأسد طرح تعاون سوريا بدون حدود .. ضد مصلحتنا الوطنية وقال أريد أن أعرف ما هو الشيء في العالم الذي ليس له حدود، والشرائع السماوية والقوانين نزلت لتحدد لنا ضوابط فهل هم لا ينتمون إلى دين ولا إلى قانون ولا إلى أي شيء..وأكد أن "موضوع السيادة الوطنية لا يجوز أن نتنازل عنه حتى لو كان الظرف أن نقاتل من أجل بلدنا فسنكون مستعدين".
وقال الأسد في كلمته أن المشكلة والقلق في لبنان تأتي من بعض السياسيين والمسؤولين اللبنانيين الذي يروا مصلحتهم بخراب لبنان أو مصلحة لبنان تمر عبر مصالحهم السياسية واللبنانية واضاف محاولاتهم ستبوء بالفشل ولن تمنع سوريا من تقديم الدعم للشعب اللبناني وستبقى سوريا الشقيق الأكبر الذي تقف إلى جانب الشعب اللبناني متى احتاجها..
وعلى الصعيد الداخلي جدد الرئيس الأسد "الرفض المطلق لأي إصلاح يفرض من الخارج تحت أي عنوان أو مبرر مشيرا إلى متابعة "برنامجنا الإصلاحي على كافة المستويات حيث نضع اللمسات الأخيرة على الخطة الخمسية العاشرة وهي خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي والنقدي والإداري ولتطوير الخدمات وتحسين الواقع المعاشي للمواطنين" كما أشار إلى أنه وعلى المتسوى السياسي "نحن بصدد إنجاز عدد من المشروعات التي ستدعم المشاركة الشعبية وتساهم في إغناء الحياة الديمقراطية سواء ما يتعلق منها بقانون الأحزاب أو فوانيين الانتخابات والإدارة المحلية كما نعمل على تكريس العمل المؤسسي وسيادة القانون واستقلال السلطة القضائية وقال الأسد "نحن ما زلنا في بداية الطريق والطريق طويل ولا نقبل أن يقال بأننا لم نحقق شيئا ربما هناك بطئ وهذا له عوامل ذاتية وفي قلب المعركة ستصبح الأمور أبطأ ولكننا نستعجل قدر المستطاع".
وأضاف لا دولة قوية بدون شعب صامد ولا دولة تحمي المصالح الوطنية دون شعب يرفض التنازل عن حقوقه كما أن لا دولة تحافظ على كرامة شعبها من دون شعب يأبى الذل ويرفض الخونة ويتمسك بهويته ويعتز بتاريخ وتراثه" وختم الرئيس الأسد كلمته بالقول"اسمحوا لي أن من هذا المنبر أن أحيي الشعب العربي السوري لأنه يمثل كل هذه المعاني.."
Share:

Thursday 19 January 2006

جنبلاط ثابت بلا ثوابت،جنبلاط ضد جنبلاط



الكفاح العربي
19\1\2006
فجأة انعطف بحدة عن الثوابت التي يؤمن بها, وكأن المرحلة التي يعيشها لبنان والمنطقة مرادف لـ«قوة قاهرة» لا يمكن مواجهتها.بعدما قال «لا» لمشروع التمديد, بالرغم من الحيثيات الداخلية والاقليمية التي فرضت تطويل ولاية الرئيس اميل لحود, تحول اثر محاولة اغتيال مروان حماده, ثم اغتيال الرئيس رفيق الحريري, الى «فدائي» سياسي, لا تعوزه الشجاعة وروح المغامرة والقدرة الكبيرة على المناورة.انه وليد جنبلاط, زعيم المختارة, وريث البيت الدرزي العريق الذي لم يساوم يوماً على قناعاته الوطنية والقومية بكل ابعادها ومضامينها الثورية والاشتراكية والتحررية والاستقلالية.خيارات جنبلاط «الفدائية» ما انفكت تتواصل, وكأن المطلوب ان يكون ثابتا بلا ثوابت, يستقطب الآخرين الى موقعه ولا ينقاد لطروحاتهم, حتى اذا قرروا تحولت المختارة الى «الممر الالزامي» لكل قرار. ومروحة خياراته عريضة أكثر من أي وقت, تبدأ في جونيه ولا تنتهي في اعالي بشري, مرورا بقريطم والرابية وجبيل وبيت الكتائب المركزي في الصيفي. وفي الساحات الخارجية هو الحاضر الأول في حركة التشاور الدائم بين القاهرة والرياض وباريس وواشنطن, من دون ان نغفل موسكو «الحليف التقليدي» في الحرب وفي السلم.والرجل ثابت بقوة في زحمة التغيرات والتفجيرات والاغتيالات والانشقاقات, وقد تخلى عن كل أو معظم ثوابته, وكأنه يراهن على خط استراتيجي جديد أو مرحلة تاريخية جديدة في حياة لبنان والمنطقة, وهذا «التخلي» يمكن تلمسه بوضوح كامل في مواقفه الأخيرة من حلفائه بالأمس والأمس القريب, من «حزب الله» الى «أمل» الى دمشق, وصولاً الى كل حلفاء المقاومة ودمشق على امتداد المساحة العربية والدولية.اليوم, بعد عام وبعض العام على معركة التمديد, وثمانية أشهر أو اكثر على الانسحاب السوري, «تفرقع» التصريحات الجنبلاطية في الفضائيات العربية والعالمية, كما في الصحف والمجلات العربية, بقوة غير معهودة: موقف من الوجود الفلسطيني المسلح, وموقف من المقاومة, وموقف من سوريا الحليف القوي حتى الأمس القريب, ومواقف من رفاق الدرب السياسي يميناً ويساراً, وكأن الزلزال السياسي الذي تعيشه المنطقة لا يكتمل إلا باكتمال حلقات التصريحات الجنبلاطية.والسؤال: ما هي الدوافع الحقيقية لهذه المواقف «الانتحارية», وفي أي اتجاه يسير سيد المختارة على وقع العصف الاقليمي؟ ثم ما هي «الثوابت الجديدة» التي تحكم السلوك الجنبلاطي السياسي في مرحلة «اللبننة» العربية التي ينادي بها والعناوين الجديدة التي يرفعها تحت راية البحث عن الحقيقة والانفتاح غير المألوف على القوى اللبنانية المسيحية؟
جنبلاط ضد جنبلاط
سامر الحسيني
الكفاح العربي
وليد بك أشهر رحّالة هذا العصر.يتنقّل في السياسة كما كان يتنقّل ابن بطوطة في ديار الله.ولوليد بك متعة في «تغيير الجو», ويملك مهارة نادرة في ابتكار التفسيرات عند كل نقلة سياسية, خصوصاً إذا كانت من نوع القفزات الكبيرة, التي لا يمكن لغيره من السياسيين أن يغامر بقفزها, أو حتى التفكير بها.ودائماً عند وليد بك هواجس, هي بالتأكيد سر ديناميكيّته التبدّلية.صحيح أنه لا يغادر المختارة, لكن من الصعب أيضاً أن تجده في مكان واحد. فهو كما يقول الشاعر: بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا.ومشكلة الآخرين مع وليد بك, أنه حيث يذهب ينجح في جمع المريدين والحلفاء. وحين يعود, يجد حلفاء الأمس بانتظاره.يخسر هنا, ويكسب هناك. وهو بذلك النموذج الأوضح لما يقال عن عدم وجود صداقات وعداوات دائمة في السياسة. فمعركة الجبل, التي هي أهم انجازاته الوطنية, كانت مواجهة شرسة وعنيفة مع الحكيم سمير جعجع, الذي تحوّل اليوم إلى حليف يشكّل مع وليد بك ثنائية تستعد لمواجهة الرباعيات والثلاثيات, وما قد يطرأ من تحالفات وتكتّلات جديدة في لبنان ­ بلد الانقلابات الديمقراطية, التي تتفوّق, بنتائجها وانعكاساتها, على الانقلابات العسكرية التي عرفها القرن العربي الماضي.قلّما نجد سياسياً لبنانياً لا ينقلب على مواقفه, التي دائماً تتحوّل من إلى مع... «الواقف» الجديد. فـ«الطلاق» السياسي في لبنان, بلغ حدّاً لم يصله في تاريخ البشرية.سوريا تحوّلت إلى عدو. وجفّ الكلام عن إسرائيل... إلا خجلاً. ووضع سلاح المقاومة في دائرة الشك. ومازالت عمليات الطلاق مستمرّة, وخصوصاً أن «الزواج الماروني», الذي لا انفكاك عنه, لم يعد ملزماً حتى للزعامات المارونية, بعد أن انتشر «زواج المتعة» وعمّ السياسة ورجالها, ولا يدري أحد أي قيمة ستبقى للمواقف المعروضة اليوم, بشكل مهين, في «اسواق الملذات».لا شك في أن هذا الخلط العجائبي لن يساهم إطلاقاً في بناء الاستقرار والوحدة الوطنية. وبدونهما لا يمكن الاطمئنان إلى المستقبل, المهدّد منذ فترة بقصف اقتصادي واجتماعي عنيف, عبر فوهات العجز المالي وأفواه العاجزين عن الوصول إلى لقمة العيش وحليب الاطفال.وليد بك.عرفناك بالتواتر سابقاً, وبالمتابعة اليوم, أنك أمهر اللاعبين السياسيين. وأن لا شيء يوقفك عن اللعب إلا الخطوط الاستراتيجية, التي لا تسمح أبداً باللعب بها أو مسّها بسوء.ونعرف أنك أجرأ السياسيين في التراجع عن الخطأ والاعتراف به. وهي صفة تحسب لك لا عليك. ولم يسبق أن عرفناها في غيرك من ساسة لبنان.لسنا في وارد تصنيف مواقفك بين الخطأ والصواب. فهذا قرارك الذي نتمنى أن تتخذه في لحظة صفاء ومراجعة معمّقة, قبل أن يتجاوز لبنان الخطوط الحمر وتدركه الأيام الحمراء.
Share:

Monday 16 January 2006

مخرج سينمائي فرنسي يشهر إسلامه ويلجأ لسوريا هربا من الضغوط ببلاده

يو بي أي
16\1\2005
لم يكن المخرج الفرنسي كريستيان ماري بل يعرف أن عارضا صحيا سيقوده الى الاسلام دينا ومنهجا, إلا أنه لم يكن يعرف أيضاً أن بلاده التي ترفض التصنيف على اساس العرق والمعتقد ستضيق به وتدفعه الى اللجوء الى سورية ليعيش ويتزوج فيها. وقول كريستيان البالغ من العمر 56 عاما الذي صار اسمه بعد اعتناقه الإسلام عيسى أبو الهدى, أنه تعرض لضغوط في العاصمة الرومانية ,بوخارست, حيث كان يقيم قبل 4 سنوات بسبب اعتناقه الإسلام. وقال ابو الهدى ليونايتد برس انترناشيونال أنه تعرض لضغوط مماثلة بعد عودته إلى بلده فرنسا لأن الأشخاص من حوله هناك, لا سيما من يعمل معهم, لم يستطيعوا فهم قراره خصوصا وأنه جاء بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 , والتي أضحى المسلمون معها في الغرب موضع مساءلة وشبهة. ويقول أبو الهدى إنه عمل كمخرج وسيناريست ومنتج لما يتراوح بين 70 إلى 80 فيلما سينمائيا ومن ضمنها فيلمين مع صديقه الراحل أنطوني كوين وكان يعيش حياة غنية ومترفة متنقلا بين لوس أنجلس ونيويورك وباريس وأوروبا الشرقية ومع ذلك فهو لم يجد الراحة النفسية والروحية سوى لدى اعتناقه الإسلام. وبدأت علاقة المخرج الفرنسي مع الاسلام , عندما شعر بأعراض جلطة في بوخارست قبل نحو 4 أعوام, حيث تعرق وارتفعت حرارته وفقد الرؤية للحظات, وقال أن الصديق الوحيد الذي تمكن من الحديث معه لمساعدته "كان مسلما قبائليا من الجزائر". وأضاف " طلبت منه أن يصحبني إلى مسجد في بوخارست حيث وجدت سكينة روحية هناك إلا أن الضغوط التي خضعت لها من الأشخاص الذين أعمل معهم دفعتني لمغادرة العاصمة الرومانية والعودة إلى باريس. وقال"هؤلاء لم يفهموا لماذا غيرت ديني وأنا أيضا لم أستطع أن أشرح لهم". وأشار الى ان ضغوطا مماثلة كان يتعرض لها مع العرب والمسلمين في فرنسا نتيجة لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول "ومع ذلك بقيت أقرأ القرآن وأصلي في المسجد وألقي محاضرات فيه عن الاسلام". وشدد المخرج الفرنسي على أنه غير سلوكه كليا منذ أن أعلن إسلامه وانه لم يتذوق من ذاك الحين لحم الخنزير ولا الكحول ولم يزن, مشيرا الى أن الضغوط التي تعرض لها من الأشخاص الذين يعمل معهم بسبب معتقده الجديد دفعته إلى ترك فرنسا. ويضيف أنه ذهب إلى ساحة الأوبرا في باريس حيث شركات السفر والطيران ووجد نفسه فجأة في مواجهة شركة الطيران السورية فأراد شراء بطاقة سفر ليغادر بلاده في نفس اليوم إلا أن الشركة طلبت منه الحصول على فيزا أولا,الأمر الذي لم يعان منه إذ أن "أشخاصا لطفاء في السفارة السورية" منحوه مباشرة تأشيرة دخول إلى سورية لمدة 6 أشهر. ويقول أبو الهدى إن الله يسر أمره فساعده أحد سائقي التكسي فور وصوله الى دمشق للحصول على فندق نظيف ورخيص, ومن ثم بدأ بالتواصل مع السوريين من خلال جامع أبو النور وهو المجمع التابع لمفتي سورية الراحل الشيخ أحمد كفتارو. وبعد استقراره في سورية منذ نحو سنتين, تزوج أبو الهدى من فتاة سورية مسلمة من عائلة بكداش وأنجب منها طفلة صغيرة أسمياها نور, ويقول إن زوجته محجبة وأن والدها المتدين يذهب إلى الجامع لاداء صلاة الفجر كل يوم . أبو الهدى لم يغير من هندامه إذ أن شكله فرنسيا فهو يرتدي سترة وبنطالا ينسجمان مع روح العصر ويلف رقبته بشال أحمر اللون ويتحدث باللغة الفرنسية , فهو لم يتعلم اللغة العربية نتيجة اختياره الحل الأسهل أي الاستعانة بمترجم يؤمنه له أصدقاءه كل مرة. وعن عمله الحالي , يقول ابو الهدى إن تلفزيون الفجر كلفه بإخراج 30 حلقة وثائقية في حين طلبت منه مؤسسات إنتاج أخرى إخراج أفلام للرسوم المتحركة. وأضاف انه كتب في الاونة الاخيرة سيناريو عن علاقة عاطفية بين غربي مسيحي وفتاة عربية مسلمة ,ويأمل في إخراج القصة بعد عام للتعريف بالإسلام ونقاء تعاليمه من خلال هذه العلاقة. ولا يعرف أبو الهدى ما إذا كان سيبقى في دمشق أو سيغادر للعمل في إحدى دول الخليج أو غيرها ويقول إن ذلك "مرتبط بمشيئة الله".
Share:

Tuesday 3 January 2006

توابع كلام خدام

محيط : جهان مصطفى
editor@moheet.com
3/1/2006
فى تطور مثير من شأنه أن يضيق الخناق أكثر فأكثر على النظام السورى، طالبت لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في الثانى من يناير باستجواب الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لرؤساء الدول وفقا للعرف الدبلوماسى، وذلك بعد يومين من تصريحات أدلى بها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وادعى فيها أن الرئيس السوري هدد الحريري قبل أشهر من اغتياله، ما اعتبره المراقبون قنبلة سياسية من العيار الثقيل .
وقالت الناطقة باسم اللجنة نصرت حسن :" أرسلت اللجنة بالفعل طلبا لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع" ، موضحة أن اللجنة ستسعى أيضا إلى استجواب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في أسرع وقت ممكن ، وأضافت أن ما قاله خدام مؤخرا يدعم معلومات حصلت عليها اللجنة وذكرتها في تقريرين لها وتشير إلي أن عديدين من الذين تحدث إليهم الحريري عقب لقائه مع بشار الأسد في أغسطس عام 2004 قالوا إن الرئيس السورى هدد الحريرى بعد معارضته خطط سوريا تمديد ولاية الرئيس اللبناني إميل لحود، مشيرة إلي أن تقريرا للجنة صدر في أكتوبر الماضى أوضح أن الشرع أعطى اللجنة "معلومات كاذبة" حين وصف ما حدث في اجتماع الأسد والحريري بأنه كان وديا على عكس ما ذكره عدد من الشهود اللبنانيين الذين قالوا إن الرئيس السوري هدد الحريري ، وكانت اللجنة قد أشارت إلى تورط مسئولين سوريين كبار وحلفائهم من اللبنانيين في اغتيال الحريرى الذي أثار احتجاجات كبيرة مناهضة لسوريا في بيروت، ما دفع دمشق إلى سحب قواتها من لبنان في إبريل 2005 ، وهدد قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في أكتوبر الماضى دمشق باتخاذ إجراءات لم يحددها اذا لم تتعاون مع التحقيق، وذلك في الوقت الذي نفت فيه سوريا بشدة أي دور لها في اغتيال الحريري. تصريحات خدام .. قنبلة سياسية من العيار الثقيل
وجه خدام في تصريحات أدلى بها لقناة العربية الفضائية من مقر إقامته في باريس انتقادات غير مسبوقة للقيادة السورية ، زعم فيها أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري تلقى الكثير من التهديدات من جانب سوريا ومن الرئيس السوري شخصيا قبل اغتياله في بيروت في فبراير 2005، مشيرا إلى أن الحريري استدعى إلى دمشق أثناء ترؤوسه للحكومة في لبنان وأن الأسد أبلغه بأنه وجه للحريرى كلاما شديد القسوة مثل "سأسحق من يخرج عن الخط السوري" ، ما أدى إلى ارتفاع ضغط دم الحريرى وإصابته بنزيف في الأذن.

وقال خدام إن القيادة السورية ارتكبت مجموعة من الأخطاء، وإن لديه الكثير والخطير ليقوله في الوقت المناسب وإنه لم يخطر بباله أن سوريا ستقوم باغتيال الحريري، مشيراً إلى أنه نصح الحريرى بمغادرة لبنان لأن وضعه كان معقداً وأن الحلقة اللبنانية المحيطة بالرئيس اللبناني إميل لحود، هي المحرض الأكبر على اغتياله.
تصريحات خدام أنقذت ميليس

وأضاف خدام قائلا :" كان لحود ومدير عام الأمن العام اللبانى جميل السيد الأكثر تحريضاً" ، إلا أنه أشار إلي أن من السابق لأوانه الحديث في هذا الموضوع وأن من الأفضل انتظار نتائج التحقيق في جريمة الاغتيال ، وعرض لتطور علاقته مع بشار الأسد ، مشيرا إلى أنه تعرف إلى بشار فى عام 1998 في المرحلة التي كان والده الرئيس الراحل حافظ الأسد يعده لوراثته وإنه بحث معه الأوضاع الداخلية والعربية والدولية وكانت وجهات النظر متفقة على إجراء إصلاحات جذرية تتناول السياسة والديمقراطية والحريات العامة والفردية ، واعترف خدام بوجود خلافات بينه وبين الرئيس بشار الأسد ، وقال إن الأسد لو سمع منه لما وقعت سوريا فيما اسماها حقول الألغام ، وادعى خدام خلال المقابلة مع قناة العربية أن حرية الشعب السوري مصادرة ، وبات محظورا عليه العمل السياسي، بينما تتسلط عليه أجهزة الأمن وأن القانون غائب ، بينما الحاضر هو المصالح الضيقة للمقربين من الرئيس، أما المؤسسات فقد اقتصر دورها على تغطية قرارات الرئيس.وهاجم خدام ماسماها بالبطانة المحيطة بالرئيس لأنها تصور ظلمه عدلا وخطاياه صوابا وإن نغمة الحرس القديم طرحتها أجهزة الأمن للتغطية على تقصير النظام في الإصلاح ، واتهام الحرس القديم بالمسئولية عن هذا التقصير.
وأوضح أن أسباب تدهور الوضع في سوريا في رأيه ترجع إلى انفراد الرئيس بشار الأسد بالسلطة، والقراءة الخاطئة للأحداث العربية والدولية والاستنتاج الخاطي لقرارات لمواجهة هذه التطورات ، وأضاف قائلا : "كان الخيار بين الوطن والنظام فاخترت الوطن لأنه باق والنظام حالة عارضة في التاريخ" ، وعلى خلفية تصريحاته النارية لقناة "العربية " صوت أعضاء مجلس الشعب السورى بالإجماع لصالح محاكمة خدام سياسيا وقضائيا بتهمة الخيانة،ووصفوه بالفاسد والمفسد الذى باع ضميره ،وعبروا عن رفضهم واستهاجنهم لتصريحاته التى تزامنت مع حملة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة على سوريا ، واتهم مجلس الشعب السورى خدام وأولاده بإختلاس الأموال والثروات الطائلة وبالعمل على زرع بذور الشقاق بين السوريين واللبنانيين بالتحالف مع أعداء سوريا ، وشملت تعليقات بعض النواب سبابا حيث وصفه البعض "بالبعير الأجرب" ، كما تضمنت ردود أفعال النواب هجوما ضد الولايات المتحدة ورموز لبنانية من بينها سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى .
ووصف خالد العبود عضو مجلس الشعب السوري، نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام بأنه كان رأس الفساد في سورية عندما كان في السلطة خلال العقود الأخيرة ، وقال :" إن الحياء والتعفف كان يردنا أن نشير على الراحل حافظ الأسد بأن هذا الرجل فاسد ".وأضاف أن عبدالحليم خدام وقائمة أخرى لم تزل داخل الوطن استطاعت أن تلعب على علاقات خارجية وداخلية كي تصنع من ذواتها وتنتفخ إلى درجة الوجع

وأنه عندما تم تحييد هؤلاء وبطريقة هادئة للغاية شعر رأسهم وهو خدام أن القطار قد فاته لذا ارتمى في أحضان أمريكا وإسرائيل ، وأشار العبود إلى تناقض في أقوال خدام الآن وحينما قام بتعزية عائلة الحريري ، وقال: "إنه عندما سئل خدام سؤالا من قبل احدى الصحفيات عمن قتل الحريري أكد بأن إسرائيل وراء ذلك وأنها قادرة على أن تذهب أبعد من ذلك، فما الذي غير خدام وجعله يتراجع عن احتماله الاتهامي الأول باتجاه إسرائيل" ، كما قرر حزب البعث الحاكم في سوريا طرد نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام من عضويته وطالب بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، ووصف في بيان له خدام بأنه خائن للحزب والوطن والأمة العربية ، وأشار الحزب إلى أن خدام اختار بخطوته الخيانية أن يقدم خدمة رخيصة مدفوعة الثمن لأولئك الذين جندوا أنفسهم وقواهم للصق تهمة اغتيال الحريري بسوريا فى محاولة يائسة لإنقاذ تقريري القاضي الألماني ديتليف ميليس وإعطائه جرعة إنعاشية لتصعيد الضغوط على سوريا عبر تقديم خدام شهادة زائفة وملفقة ، وعلى الصعيد اللبنانى ، رفض الرئيس اللبناني إميل لحود ما قاله عبد الحليم خدام حول قيامه بتحريض الرئيس بشار الأسد على رفيق الحريري قبيل اغتيال الأخير.
وذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن خدام ادعى أن لحود شن حملات تحريض عدة ضد الحريرى تأثر بها الرئيس الأسد ، إلا أن الوقائع تؤكد أن لحود ليس لديه وسائل إعلام يستعملها للتحريض على الحريرى ، وأن رئيس الجمهورية ليس في حاجة إلى مثل هذه الأساليب التي يعرف السياسيون اللبنانيون من كان يقوم بها ، كما أكد الأمين القُطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان عاصم قانصوه أن ما أدلى به خدام يندرج ضمن حملة إعلامية مبرمجة ضد سوريا، واصفا خدام بأنه صار ملك شهود الزور الذين يخدمون أعداء دمشق ، واستهجن الوزير والنائب اللبناني السابق سليمان فرنجية ما جاء في حديث نائب الرئيس السوري السابق، وأدان إقدام خدام على خيانة بلاده من أجل الدولارات ، كما أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان أن أمثال خدام من الخونة سيسقطون ، كما اتهمه بأنه هو من كان سبب الخلل في العلاقات السورية اللبنانية ، ومن جانبها ، سارعت قوى معارضة لبنانية إلى الإشادة بتصريحات خدام ، ودافع زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عما اعتبره وطنية وسورية خدام ، وثمن مواقفه تجاه لبنان ودوره في تعزيز اللحمة الوطنية وعلاقته المتميزة بالحريري.
واعتبر جنبلاط أن ما جاء على لسان خدام يثبت مصداقية التحقيق الدولي في عملية الاغتيال، مطالبا الأحزاب اللبنانية الموالية لسوريا بالعمل على إدانة ما وصفه بالإرهاب السوري ، واعتبر زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشيل عون تصريحات نائب الرئيس السوري السابق، بمثابة شهادة للتحقيق الدولي باغتيال الحريري ، ودعا خدام إلى إبقاء ذاكرته منفتحة وألا ينتقي حدثا بعينه وأن يتحدث عن الاغتيالات الأخرى التي جرت في لبنان أثناء استلامه للملف اللبناني، مشيرا بالخصوص إلى اغتيال الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض ومفتي البلاد حسن خالد ، ويرى المراقبون أن تصريحات خدام تأتى في إطار تصفية حسابات مع النظام السورى بعد إقصائه من مواقع السلطة في بداية عام 2005 وأن خدام يبحث حاليا عن مجد شخصي وأحلام زعامة في عواصم الغرب ومنتجعاته الأسطورية الجميلة ، خاصة وأن الظروف تصب في مصلحته حاليا بسبب تصعيد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على سوريا ، ويؤكد المراقبون أن تصريحات خدام حول سعيه للإصلاح هى مزاعم لاأساس لها من الصحة لأن أحدا لم يسمع أن خدام كان ديمقراطيا وطرح برنامجا للإصلاح وأنه كان اشتراكيا ونصيرا للفقراء واتهموا خدام بأنه حول مقر إقامته في فرنسا إلى استراحة لمسئولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ، وأخيرا ، يمكن القول إن خدام ارتكب خطأ فادحا في حق نفسه ووطنه لايمكن أن يغفره له التاريخ.
Share:

بدعة الخطر القادم من الشرق



عشية انعقاد القمة الخليجية ال26 التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة، تعاظم الاهتمام الأوروبي والأمريكي بأمن منطقة الخليج. وإذا كان هذا الاهتمام تزامن مع ذكرى قيام مجلس التعاون الخليجي في أيار 1981، أي بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران (1979)، وغداة اندلاع حرب الخليج الأولى (أيلول 1980)، فإن هذا الاهتمام برز للعيان بعد إعلان رئيس وزراء بريطانيا الأسبق هارولد ويلسون أواخر ستينيات القرن الماضي، عزم بلاده على التخلي عن قواعدها المنتشرة في المنطقة الواقعة إلى الشرق من قناة السويس، غير أن سير أنتوني ناتنغ وفي مقال نشره في صحيفة هيرالد تربيون في 12 تشرين الأول عام 1964، تلمس أهمية أمن الخليج مقترحاً على الرئيس جمال عبد الناصر أن يكون هناك حلف تنتظم فيه دول الخليج، حفاظاً على أمنها. لا أحد ينكر أهمية الأمن في هذه المنطقة التي رأى فيها البريطانيون وفي وقت مبكر من القرن العشرين (صندوقاً أسود، فمن ملكه حكم العالم)، ولكن كيف ينظر الأوروبيون والأمريكيون إلى هذا الأمن؟ أجاب عن السؤال آنذاك السفيران البريطاني والفرنسي في العاصمة القطرية الدوحة وهما: سير أنتوني بارسونز وجان فيليب، بقولهما: (إنه تدفق النفط) It’s the flow of oil، على أن أنتوني بارسونز في كتابه (النفط وأمن الخليج) أرجع القلق الأوروبي والأمريكي على أمن الخليج في حينه إلى ثلاثة عوامل: الأول: اتفاقية الصداقة والتعاون التي كانت مبرمة بين العراق والاتحاد السوفييتي، والثاني: التنافر القبلي، والثالث: تطلعات سوفييتية للاستيلاء على نفط المنطقة. فإذا كانت هذه العوامل مبرراً للتواجد العسكري الأوروبي والأمريكي في المنطقة، حيث كانت قوات بحرية من خمس دول أوروبية تعمل عند مدخل الخليج، وفي بحر العرب، فهل يكفي انتقاؤها (العوامل) مبرراً لزوال هذا التواجد؟ وهل كان ل(بارسونز) لو ظل حياً وشهد غزو بلاده للعراق بالتعاون مع الولايات المتحدة، أن يقول: إن هذا الغزو هو سبب ما يقال.. إنه تدهور للأمن ليس في الخليج فقط، وإنما في الولايات المتحدة أيضاً؟ بعد زوال الاتحاد السوفييتي أعلنت كونداليسا رايس، وهي مستشارة آنذاك في شركة شيفرون النفطية، أنها أصيبت بالصدمة لغياب عدو قومي لبلادها. وهي بالتعاون مع بيرنارد لويس وآخرين أخذت تبحث عن العدو المحتمل.. هل هو الإسلام أم الإرهاب أم غياب الديمقراطية؟ بعد 30 شهراً من غزو العراق، تحت ذريعة امتلاكه أسلحة الدمار، انتهت اللعبة السمجة، وفكر الأمريكي في الرحيل. وأرسل ثلاثة من كبار المسؤولين إلى العراق لتقييم الوضع: تشيني، نائب الرئيس الأمريكي، ورامسفيلد إضافة إلى طوني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، ومن قبلهم رايس نفسها. هذا الزخم من الزيارات سببه غرق الأمريكيين في أوحال العراق، في وقت أخذت بنية الأمن القومي الأمريكي التي أنشئت بعد حوادث أيلول 2001، قد انهارت رغم أنها نظمت في وثيقتين الأولى صدرت في 20 أيلول 2002 واعتبرت كل ما يجري في أي دولة في العالم، (شأناً أمريكياً)، والثانية أشرف عليها تشيني نفسه وصدرت يوم 12 شباط 2005 وفلسفت معنى القوة واستخدامها عند تضارب المصالح. انهيار هذه البنى بدأ من البنتاغون، حيث كانت (ثورة الضباط) أو ما يسميها ديفيد أغناتيوس من الواشنطن بوست (تمرد جنرالات الجيش الموجودين في مختلف الأجهزة الأمنية). تعتبر هذه الثورة الهادئة سبباً حاسماً لتغيير سياستها في العراق، أكثر مما قد توحي به خطابات بوش حول البقاء في هذا البلد. ويبدو أن بوش قبل بالهزيمة، قبل أن يلحق به الانكسار، فأعلن في خطابه الأسبوعي (لقد حققنا ديمقراطية دستورية في العراق هي الأولى في الشرق الأوسط) بيد أن المراقبين السياسيين قالوا: هذا كلام للاستهلاك المحلي. هذه الديمقراطية، هي التي ستضمن له ولشركات النفط في أمريكا عقوداً طويلة الأجل، كما تضمن لشركاء رامسفيلد في تجارة السلاح عقوداً تسليحية ذات أرقام فلكية. وهذا بحد ذاته تعاقد موجه هدفه استنساخ القول: إن الخطر قادم من الشرق. ولكن أحداً لم يُشر إلى أن إسرائيل هي مصدر الخطر.
Share:

Monday 2 January 2006

صحف إسرائيلية : خدام التقى المخابرات الإسرائيلية قبل الإدلاء بتصريحاته


قالت صحف إسرائيلية إن التصريحات التي اطلقها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام ضد بلاده كانت تتويجا لحملة انتقام شخصية لاقصائه من مركز السلطة وان مقرّ اقامته في فرنسا تحول الى "محج" لمسؤولي اجهزة الاستخبارات وبينهم مسؤولون اسرائيليون. وكتب محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل ان المقابلة التي أجراها خدام مع تلفزيون "العربية" تأتي في سياق حملة انتقام من "النظام السوري بعد اقصائه من مواقع السلطة وزود خلالها المدعي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بما اعتبر معلومات حول ضلوع النظام السوري في اغتيال الحريري". لكن الكاتب اضاف انه "ليس ثمة تخوف على سقوط النظام السوري او تفككه وانما ما نشهده هو صراع داخلي".وتابع بارئيل ان "خدام كان مقربا من الحريري وبواسطة الاخير كان مقربا ايضا من النظام السعودي وهذا ما مكّنه من ادارة شؤون لبنان من سوريا."لكن هذه العلاقة تحولت الى قنبلة زمنية في عام 1998 عندما لم يكن بشار الاسد رئيسا بعد لكنه كان يعد نفسه للمنصب".واضاف بارئيل ان "بشار الاسد كان يخشى في حينه من خدام الذي رأى بنفسه خلفا للرئيس حافظ الاسد وان خدام سيمنعه من الوصول الى منصب الرئاسة من خلال اموال الحريري والعلاقة مع السعودية".وقال بارئيل إنه "بعد اقصاء خدام من مركز السلطة استمر الحريري في ولائه لخدام وهكذا نشأ تحالف بين الحريري وخدام وغازي كنعان (وزير الداخلية السوري الذي انتحر في مكتبه قبل شهر ونصف) وذلك مقابل تحالف بين الجنرال رستم غزالي الذي حلّ مكان كنعان في لبنان ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع وعائلة الاسد".من جهة ثانية كتبت محررة صحيفة "يديعوت احرونوت" للشؤون العربية سمدار بيري ان "البيت الفخم الذي يقطنه خدام في ضواحي باريس كان خلال الاشهر الاخيرة محجا للقاءات سرية."فقد حضر الى هناك عملاء اجهزة الاستخبارات الفرنسية والامريكية والسعودية وطاقم التحقيق التابع للامم المتحدة".واضافت بيري ان "هؤلاء ليسوا الوحيدين الذي حصلوا على معلومات من رجل النظام السوري الرفيع الذي يعرف اسرارا كثيرة."ويبدو ان اسرائيل ايضا لم تجلس مكتوفة الايدي"، وفقا ليديعوت أحرونوت.وكتبت بيري ان "كبار المسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تمكنوا منذ اربعة شهور من وضع تحليل مفصل حول اداء بشار الاسد والظروف التي قادت الى اغتيال الحريري."والاوصاف التي قالها هؤلاء المسؤولون بدت مشابهة بشكل كبير للغاية لصياغات خدام..".
Share:

Sunday 1 January 2006

علاقة حميمة تربطه بجعجع وجنبلاط: خدام على اتصال دائم بشخصيات وجهات تمارس ضغوطا على سوريا وقيادتها

القدس المحتله
الوطن
نقلت تقارير اعلامية خاصة ان الكلام الذي ادلى به عبد الحليم خدام لقناة تلفزيون العربية، اتفق بشأنه مع جهات لبنانية وامريكية وفرنسية، وانه جرى الترتيب لنائب الرئيس السوري السابق باجراء هذه المقابلة والموافقة على مضمونها.وتقول المعلومات ان عبد الحليم خدام التقى شخصيات لبنانية وامريكية وفرنسية في بيروت قبل اسبوعين من اغتيال الحريري، وكان على اتصال دائم وما زال مع كل من وليد جنبلاط وسمير جعجع وشخصيات لبنانية تعمل في مجال الاستثمارات في شركات مسجلة في الولايات والمتحدة وفرنسا وبها شركاء يهود.وتضيف المعلومات ان خدام عقد لقاتء سريا مع وليد جنبلاط في عاصمة خليجية والمانيا، ولقاءات عدة في باريس، وان ابناؤه عملوا حلقات اتصال له من العديد من الجهات، ومن خلال شركاء في الميدان التجاري خاصة تلك المقامة في دبي وباريس، ويمتلك فيها خدام نسبة كبيرة.وكشفت المصادر عن اجتماعات سرية امنية شارك فيها مع مسؤولون امنيون وفرنسيون وامريكيون وشخصية امنية اسرائيلية كل من سمير جعجع وعبد الحليم خدام وسعد الحريري في القصر الذي يقيم فيه خدام الذي تحول الى ملتقى لخصوم سوريا، ولقاء من هذه اللقاءات عقد في ضواحي باريس بمنزل يعود الى ابنة خدام بمشاركة ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية.وتؤكد المعلومات ان خدام وجعجع وجنبلاط يعلمون الجهة التي اغتالت الحريري، وان من بين ادوارهم التغطية على الجاني الحقيقي، ومواصلة تحميل سوريا المسؤولية والصاق التهم بدمشق والنظام الحاكم فيها، وتشير المعلومات صراحة الى قلق الثلاثة المذكورين من اكتشاف حقيقة الجناة الذين اغتالوا الحريري وتويني، وهذا ما يفسر عصبية جنبلاط وجعجع، والحقد الدفين الذي اطهره خدام للقيادة السورية خلال المقابلة التلفزيونية، ويفسر سر علاقة التعمية التي يمارسها جنبلاط وجعجع على عائلة الحريري وسعد الحريري بشكل خاص.وترى بعض المصادر ان الجهة او الجهات التي تقف وراء مسلسل الاغتيال وذهب ضحيته الحريري وحاوي وقصير وتويني، وبنسبة متفجرات اقل مروان حمادة فاصيب بجروح فقط، هذه الجهات ستواصل هذا المسلسل وقد تغتال اخرين لتلتصق التهم بسوريا وتحميل قيادتها المسؤولية، وتلك الجهات تختار ضحاياها من بين الشخصيات التي توجه الانتقادات الحادة لدمشق ولا يستبعد اغتيال جنبلاط ثم خدام نفسه.وتعتقد المصادر ان خدام سيستدعى للشهادة امام لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الحريري وقد تطلب اليه واشنطن تشكيل قوى معارضة للنظام السوري، تماما كما حصل مع المعارضة العراقية في الخارج التي مولتها الادارة الامريكية، وربطت خيوطا وفتحت خيوطا مع اسرائيل.وتقول المصادر ان بعض الشخصيات اللبنانية التي لها ميليشيات مسلحة تمتلك متفجرات من النوع المتقدم والمتطور.واشارت المصادر الى العلاقة الوطيدة التي كانت تربط خدام مع الحريري واستمرت مع عائلته ومع شخصيات اخرى في مقدمتها سمير جعجع الذي ارتكب جرائم فظيعة ضد الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، وان خدام تلقى اموالا طائلة من هذه الشخصيات خلال تسلمه الملف اللبناني لسنوات طويلة.ولم تستبعد المصادر ان تقوم دمشق بكشف العديد من الملفات التي تدين خدام، خاصة وان جهات ووسائل اعلام سورية انتقدت خدام في الشهور الاخيرة وطالبت بفتح ملفاته، وبالتالي المزاعم التي وجهها خدام لدمشق من باريس ربما جاءت ايضا كرد مسبق على اتهامات مستقبلية توقع ان توجه له من جانب الحكومة السورية اضافة الى كون هذه المزاعم تشكل جزءا من الضغوط التي تمارس على سوريا من جانب الكثير من الادوات.
Share:

Telegram

Podcast