Sunday 30 July 2017

الحكومة السورية تدمر ما بقي من صناعة حلب

لم يكن التأخير في إصدار التعليمات التنفيذية لمرسوم إعفاء المواد الأولية للصناعة من 50% من الرسوم الجمركية فيه خيرة، وخاصة لجهة خلط الحابل بالنابل عبر تشميل مواد لا تعد أولية كالأقمشة ضمن قائمة السلع المستفيدة، الأمر الذي أثار استهجان واعتراض صناعيي حلب ما تسبب بفتح الباب أمام استيراد منتجات مماثلة للأقمشة المحلية في إغلاق مئات المنشآت الصناعية المنتجة، فَلِمَ الاجتهاد في تفسير مرسوم تشريعي واضح النقاط أُصدِرَ أساسا ًلحماية الصناعة المحلية، ومن المستفيد من تحويل سورية إلى بلد مستورد بدل اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة للنهوض بالصناعة المحلية؟
إصدار التعليمات التنفيذية لمرسوم الإعفاء جاء بعد اعتراضات أيضاً من صناعيي دمشق وحلب على ذلك، لكن أيضاً لم ينطبق حساب وزارة الاقتصاد على بيدر الصناعيين، وذلك بإصدارها قراراً خطراً في آخر الدوام الرسمي ليوم الخميس الفائت عبر تشميلها الأقمشة بمرسوم الإعفاء، علماً أننا فور معرفتنا بالقرار، الذي حصلنا على نسخة منه توجهنا إلى سوق الأقمشة في الحريقة، للوقوف على واقعه، حيث لحظنا عند تجوالنا أن أغلبية المحال تبيع أقمشة مستوردة إلا أن هناك عدداً قليلاً يعد على الأصابع، فاجأنا بإحضار بضاعته من حلب وخاصة موخراً بعد تحررها من الإرهاب، بينما برر تجار آخرون استيرادهم أقمشة صينية بتوقف المنشآت المنتجة في حلب، وهو ما نفاه عدد من صناعييها، بالتأكيد على معاودة معامل الأقمشة إنتاجها وقدرتها على تلبية حاجات السوق لكن المشكلة أن تجار دمشق حصراً يطلبون التعامل في الأمانة، بينما يبادرون إلى دفع كامل مستحقاتها عند الاستيراد.

 

تشميل الأقمشة ضمن قائمة السلع المستفيدة من مرسوم الإعفاء رآه فارس الشهابي رئيس اتحاد الغرف الصناعية سابقة خطرة وخاصة أنه صدر رغم اعتراض الاتحاد كون معظم الصناعات النسيجية وخاصة في حلب صناعات أقمشة وتريكو وتوابعها وليست منتجات أولية وإنما تخضع للعديد من المراحل الإنتاجية والقيم المضافة مع توظيفها عشرات آلاف العمال، مؤكداً أن حلب تضم معامل ضخمة ومتوسطة وصغيرة لصناعة حلقات الإنتاج كاملة بدءاً من الخيط وانتهاء بالألبسة.
قرار كارثي
ويرى الشهابي أن هذا القرار كارثي لدرجة أنه فاق خطورة اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا لكونه يخدم مصالح التجار المستوردين ويغرق الأسواق بالأقمشة الصينية، مستغرباً كيف يتم حرف المرسوم عن هدفه بدعم الصناعة عبر تعليمات تنفيذية تخدم الاستيراد بدل خدمة تعافي الصناعة الوطنية!، متسائلاً: ألا يكفينا الإرهاب والنهب والتهريب حتى نخفض الرسوم الجمركية ونساعد المستورد على حساب الوطني؟! متمنياً أن تلغي الحكومة هذا القرار الجائر بحق الصناعة الوطنية.
يوافقه الرأي محمد الصباغ رئيس لجنة العرقوب الصناعية بتأكيده على ضرره البالغ على الصناعة وخاصة أن 60% من مصانع حلب تنتج الأقمشة، متسائلاً: مَنْ المستفيد من تحويل مرسوم الإعفاء لدعم الصناعيين إلى حماية مصالح التجار ، فهل يريدون مثلاً أن نبيع الآلات ونتحول من منتجين ومصدرين إلى مستوردين ومستهلكين والعزوف عن العمل وتهجير الصناعيين.

 

لا يقتصر ضرر قرار تشميل الأقمشة بمرسوم الإعفاء على معامل الخيوط والأقمشة في حلب البالغة قرابة 400 منشأة وإنما تتعداها إلى المعامل في منطقة الساحل الخاصة والعامة، حسبما يؤكد عضو غرفة صناعة حلب عروة صباغ، الذي أكد أن معامله سويت بالأرض بسبب الأعمال الإرهابية بينما بقى معمل واحد فقط يعمل فيه قرابة 550 عاملاً، ويسدد من خلاله قروضه للدولة، فهل تتم مكافأتنا بقرار كهذا سيؤدي إلى توقف هذا المعمل أيضاً، لافتاً إلى أن صناعيي حلب لن يسكتوا عن هذا القرار أبداًَ، حيث سيقدمون طلبات لمنحهم تراخيص تسمح بنقل منشآتهم، إضافة إلى قدوم 4 آلاف عامل تقريباً للاعتراض على هذا القرار المدمر للصناعة المحلية.
ويمضي بالاتجاه ذاته زميله وائل تومان عضو لجنة المدينة الصناعية في حلب عبر وصف القرار بالتعسفي، وخاصة أن نتائجه السلبية بدأت فوراً عبر إعلان أصحاب معامل السوكولير فور معرفتهم به بإغلاق منشآتهم والتوجه نحو استيراد الأقمشة نظراً لربحيتها، متسائلاً: إذا كانت الحكومة تبحث عن مصلحة الورشات الصغيرة، فماذا سيفعل أصحاب المنشآت الكبيرة، وما مصير آلاف العمال، وهل تمتلك الحكومة فائضاً من الدولار لتمويل المستوردات؟.

 

ولا يكتفي صناعيو حلب بالاعتراض على قرار تشميل الأقمشة بمرسوم الإعفاء، حيث قدم رئيس اتحاد الغرف الصناعية حلولاً تضمن تشغيل الورش الصغيرة، من خلال السماح باستيراد الأقمشة التي لا تصنع محلياً وبأرخص الأسعار من أجل صناعة الألبسة والمفروشات حيث يمكن تخفيض جمركها كما نص المرسوم، واستيراد الأقمشة التي يمكن تصنيعها وتحتاجها المنشآت لإعادة تأهيلها شرط ألا تُخَفَضْ رسومها الجمركية، أما الأقمشة المصنعة وتكفي حاجة السوق فيمنع استيرادها.
بدوره أكد تومان أن خطورة هذا القرار تستوجب إلغاء استفادة جميع الأقمشة مع رفع الأسعار الاسترشادية حيث تكون كل مادة جمركها تحت 5% تعد مادة أولية وكل مادة فوق 5% تعد متممات صناعية، منعاً لغزو الأقمشة المستوردة إلى الأسواق.

Share:

Saturday 29 July 2017

بائع الشاورما الدمشقي

أول مشاركة من صديقة الصفحة عليا جمال الدين مشكورة جدا و طبعا الصورة ملونة من سنتين بأرشيف صفحتي.

أول مطعم شاورما في سوريا، أنشأه الطاهي الدمشقي "صدّيق الخباز" عام 1906،وقد تعلم طريقة تحضير الشاورما من "محمد اسكندر أفندي" الذي ابتكرها أول مرة عام 1867.

كلمة "شاورما" عبارة عن كلمة "شاه اروما" وهو عبارة عن لحم مشوي بطريقة خاصة حيث يشوى اللحم بواسطة الحرارة والأشعاع الناتج من مصدر الحرارة والذي يمكن أن يكون مصدر كهربائي أو غازي أو من الفحم.

و بحسب الصديقة ليلى و الصديق وسيم : يعطيك العافية حلو كتير بس انا معلوماتي انو كلمة شاورما جاية من çevirme (تشيورمه)يعني تدوير باللغة التركية

و يقول الصديق طلال
أصلها هو مدينة بورصة التركية، حيث اخترعها محمد إسكندر الذي يقول أحفاده إنه صاحب أول سيخ شاورما عمودي في العالم وكان ذلك عام 1870. ودخلوا في معارك قضائية متواصلة دون أن يفلحوا في نسبة براءة اختراعها إليهم.وفكرة شوي الشاورما بطريقة عمودية كانت عندما لاحظ محمد اسكندر ان اللحم عندما يشوى بشكل أفقي يفقد الكثير من شحومه وطعمه فقرر الشواء بشكل عمودي وبذلك تسيل الشحوم على باقي اللحم فيحتفظ برونقه وطراوته لأطول مدة

اشتهرت سوريا على مستوى العالم بتحضريها لأكلة الشاورما بمذاق مميز، وكانت تسمى الشاورما قديماً (لحم مشوي عالفحم)، مختلفة عن أكلة (المشاوي)، تتسابق المطاعم السورية والتركية بتقديم الشاورما ولكن تختلف نكهتها بين البلدين.

الصورة لبائع شاورما في دمشق 1924 Shawarma vendor in Damascus

هذه الصورة لمحل الصديق بالمرجه ببناء العابد ..

Ali Ramadan

Share:

تعرفوا على مصمم شعار الدولة الألمانية العربي العراقي

ريان عبدالله، يلقّبونه بـ"الموصلي"، هو المصمم العراقي الذي أحكم قبضته على شعارات ألمانيا. يشغل اليوم عدة مناصب، منها عمادة كلية الفنون الجميلة في جامعة "لايبزك" الألمانية.


ولد عبدالله في الموصل وتعلّم في مدارسها، ثم غادر إلى ألمانيا عام 1980 حيث تابع دراسته العليا. هناك، في العاصمة برلين، أنهى دراسته في التربية الفنية بجامعة الفنون الجميلة، كما تخصص في دراسة التصميم، وحصل على ماجستير في التفاهم البصري بواسطة الكومبيوتر.

بدايته كانت بتطوير شعار ألمانيا الموحد، لينتقل بعدها إلى عالم السيارات حيث صمم شعار "بوغاتي" وعدّل شعار "أودي" الشهير. عمل أستاذاً محاضراً في أكاديمية الفنون الجميلة في لايبزك وساهم في تأسيس المعهد الثقافي العربي في برلين.

شعار ألمانيا الموحد، المعروف بـ”النسر"، يحمل بصماته. يقول في مقابلة له مع قناة "دويتشه فيليه" الألمانية إن العمل على ذلك الشعار المعتمد في ألمانيا ودوائرها الرسمية ساعده على التعرف أكثر على الثقافة الألمانية، في وقت كان خلاله مُقدماً على الاستقرار في البلاد، ومصمماً على التمسك بأحلامه.

يكرر عبدالله في أحاديثه الصحافية أن واحدة من أهم تجاربه كانت تعديل شعار الدولة الألمانية. يروي أنه لكي يفهم تفاصيل هذا الشعار، اشترى تذكرة سنوية لحديقة الحيوانات ليزورها ويدرس أنواعاً مختلفة من النسور.

تبين له بأن صورة النسر القديم في شعار ألمانيا تحتوي على أخطاء فادحة، منها أن النسر لا يملك عينين ولا إبهاماً. بعد نقاشات وبحوث دامت أشهراً، حصل على موافقة لوضع التصميم الجديد، فكانت النتيجة الشعار الموحد المنتشر اليوم.

وعلى الرغم من شهرة الشعار، هنالك عدد كبير من الألمان لا يعرف حتى اليوم أن أنامل عربية صممته.

صمم عبدالله شعارات أخرى كالعلامة المعتمدة للنقليات في ألمانيا، وكذلك عمل على تطوير علامة كل من شركتي "أودي" و"فولس فاغن"، وتحديداً على تخليصهما مما تضمنتاه من عيوب، مستخدماً الدوائر والخطوط المائلة. مهمته الأولى كانت تحسين شعار "فولس فاكن" وإعطاء الشعار القديم حدوداً جديدة، بحسب عبدالله.

يقول عبدالله في أحد لقاءات TEDx التي شارك فيها بالعراق عام 2013، إن تصميم الشعار الخاص بشركة السيارات الإيطالية الكبيرة "بوغاتي" هو مشروعه الأكبر بعد تصميم شعار ألمانيا الموحد، إذ تعتبر تلك السيارات من الأغلى في العالم.

عملي في الخط ليس متعة فقط... بل واجب

"رفيقي في الرحلة كان الخط العربي"، بهذه الكلمات يختصر المصمم رحلته الطويلة. ويُضيف في لقاء Tedx نفسه، "عندما وصلت إلى ألمانيا، وجدت أنني في غربة، بعيد عن كل ما يُشبهني، شعرت أنني أحتاج إلى صديق، تعرفت يومذاك على أعمال "غوتييه"، المصمم الألماني الشهير الذي يُعرف بأعماله التصميمة في الخط العربي، هنا انطلقت علاقتي باللغة التي هي صلة بمنبعي، أي بلدي".

وعن الخطوط العربية التي صممها يقول: "ليست فقط للمحيط العربي ولكن أيضاً لخارجه، لأنني قررت عدم اتباع القواعد السارية بل التنويع قليلاً، هذه هي القاعدة التي اتبعتها خلال تصميمي شعار ماكدونالدز باللغة العربية".

نشر المصمم العراقي بين 1993 و2010 العديد من البحوث العلمية في دوريات عالمية، في مواضيع متعددة تتعلق بالفن العربي عبر التاريخ والحداثة وتصميم الشركات والرموز. علماً أن أعماله لم تقتصر على ألمانيا، فقد صمم شعار خطوط مترو أنفاق دبي بالإمارات العربية المتحدة.

في مقابلة له مع قناة العربية، قال عبدالله إن حلمه هو "تصميم علامة عربية موحدة تجمع الدول العربية" ويؤكد أن على كل مصمم أن "يؤمن إيماناً كاملاً بالعمل الذي يقوم به كي يستطيع تجسيد رؤيته بأجمل طريقة".


Share:

Friday 28 July 2017

"بيزنس" الموت

السوشال ميديا... حين تستثمر في «بيزنس» الموت

محمد خير

بوليغان ـ المكسيك
القاهرة | يقول عنوان الخبر «بعد وفاته بساعات... فنانة شابة تكشف سراً خاصاً في حياة عمرو سمير». هذا «السر الخاص» الذي «كشفته» الفنانة عن الإعلامي المصري الذي توفي شاباً قبل أيام عن 33 عاماً فحسب، اتضح إنه ما يلي: «لم يكن عمرو ينقطع عن الصلاة». ربما لم يكن هذا ما توقعه القارئ بسبب الصياغة الساخنة للعنوان، لكن المراد قد تم: لقد ضغط القارئ على رابط الخبر، وانتهى الأمر.
حتى قبل زمن الانترنت والترافيك (عدد الزوار) والتريند (الخبر الرائج)، كانت أخبار موت المشاهير سلعة رائجة و«آخر خبر في الراديوهات» كما تقول أغنية نجم/ إمام عن موت تشي غيفارا. ربما يعدّ نجم الكوميديا عادل إمام صاحب الرقم القياسي في شائعات وفاته، فلم تنافسه ــ قبل رحيلها- سوى الشحرورة صباح. كما أن التعازي قدمت في جورج سيدهم ــ رغم أنه على قيد الحياة ــ مرات لا حصر لها. غير أن السنوات الأخيرة، سنوات السوشال ميديا، أضافت نوعاً جديداً، «معاكساً» من شائعات الوفاة، ألا وهو شائعات نفي الوفاة.

وبسبب ذلك النوع المعاكس، ظل الجمهور غير متأكد من خبر وفاة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة رغم إذاعته على المحطات الرسمية، لأن مواقع وصفحات على الانترنت دأبت على نفي الخبر، زاعمة أن مقربين من فاتن ينفون وفاتها.
تستغل تلك المواقع حب الجمهور لهذا الفنان أو ذاك، وما يخلقه هذا الحب من أمل طفيف في أن يكون خبر الموت كاذباً، ثم ما يسببه هذا الأمل من ضغطات على روابط الأخبار التي تقدم للقارئ ما يتمناه بغض النظر عن الحقيقة.

يخفت صوت ما قدمه الراحل من فن، ويعلو صوت الحوادث والمشرحة وخلافات الورثة

غير أن التنافس الضاري في عالم الانترنت الخبري، وما يتطلبه أحياناً من «تقسيم» الخبر إلى أخبار متعددة منفصلة تحاول جلب أكبر عدد ممكن من القراء بصياغات متنوعة للعناوين، قد انعكس على أخبار الموت أيضاً بوصفها مصدراً لـ «الترافيك» لا يخيب، ولم يعد خبر موت فلان مناسبة لرثائه أو تذكر حياته أو أعماله فحسب، بل ربما لم يعد كذلك على الإطلاق، بل صار مناسبة للتنقيب في كل ما يخصه – أو يخص المقربين منه - سعياً إلى عنوان يجذب القارئ. ولو لم يكن هذا الخبر الجذاب موجوداً، يتم اختراعه.
هكذا صار «آخر ما كتب الراحل على فايسبوك» خبراً، و«صورته الأخيرة على انستغرام» خبراً آخر، وكذا آخر تغريدة على تويتر، وتغريدات زملائه، و«البكاء والانهيار في الجنازة» ـ كأنه أمر غريب - خبراً، و«حقيقة الشبهة الجنائية في وفاة الراحل» حتى لو كانت الميتة طبيعية، و«حقيقة الخطأ الطبي» ولو كانت الوفاة بعد صراع سنوات مع المرض، ولا يتم استنفاد سيرة الراحل في لحظة موته فحسب، بل تتم استعادتها في كل موت شبيه. فلو ماتت فنانة أثناء عملية تجميل، تنشر الصحافة ملفاً عن «فنانات قتلتهن عمليات التجميل». ولو كان الراحل شاباً رحل بنوبة قلبية، مثل عمرو سمير، تتم استعادة كل الذين رحلوا في شرخ شبابهم. وفي كل تلك الاستعادات، يخفت صوت ما قدمه الراحل فعلاً من فن أو منتج ثقافي، ويعلو صوت الحوادث والمشرحة وخلافات الورثة والأطباء، فضلاً عن رياضة تحليل الفلسفة الكامنة في آخر «بوست» كتبه الراحل، ويكون السؤال المحبب: «هل كان يشعر بموته القريب؟» يريد الجميع أن تكون الإجابة «نعم».
ميديا
العدد ٣٢٣٥ الخميس ٢٧ تموز ٢٠١٧

#المصدر : #جريدة #الأخبار #اللبنانية
#الأخبار #اعلام #سوشل #ميديا #فيسبوك #كذب #تضليل

Share:

Thursday 27 July 2017

لعيني "جينا" حُيد الإيطاليون

ماذا فعل طلاس كي لا تذرف إيطالية الدمع؟
.........................................................
في معرض الحديث عن وفاته أمس، تطرقت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مفارقات في حياة وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس من بينها إعجابه الشديد بممثلة إيطالية.

الوكالة أفادت بأن الراحل كان من أشد المعجبين بالممثلة الشهيرة جينا لولو بريجيدا، إلى درجة أنه طلب من جماعات مسلحة لبنانية عام 1983 عدم التعرض للقوات الإيطالية المتمركزة في البلاد في تلك الحقبة من الحرب الأهلية.


وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية في تقريرها أن طلاس برر ما فعله بهذا الشأن في إحدى المقابلات بالقول :"كي لا تُذرف دمعة من عيني جينا لولو بريجيدا".

وتذكر بعض المواقع الإخبارية أن وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس قد قال خلال مقابلة مع صحيفة "البيان" الإماراتية عام 1983: "عندما نُشرت قوات يونيفيل الدولية في لبنان، جمعت زعماء المقاومة الوطنية اللبنانية وقلت لهم: افعلوا ما شئتم بالجنود الأمريكيين والبريطانيين، ولكني لا أريد أن يؤذى جندي إيطالي واحد، لأني لا أريد أن أرى دمعة واحدة من عيون جينا لولو بريجيدا".

وقد ترك الفقيد خلفه الكثير من المؤلفات، وتورد بعض المصادر قائمة تحتوي على 47 مؤلفا تتنوع مواضيعها بين الشعر والدراسات الاستراتيجية والتاريخية وحول النباتات الطبية ومعاجم بينها واحد للأسماء العربية، وموسوعة للورود، بل ومؤلف عن "الثوم والعمر المديد".

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية بدورها في هذا الصدد إن طلاس كتب عدة مؤلفات بينها، "فطير صهيون" عام 1983، مشيرة إلى أنه اتهم في الدول الغربية بمعاداة السامية بسببه.

المصدر: وكالات

Share:

Tuesday 25 July 2017

عدم القناعة زاد من فساد الأخلاق... و الطلاق بازدياد

السوشيال ميدا أفسدت المجتمع السوري وزادات من حالات الطلاق
قال القاضي الشرعي شريف المنير أنّ  وسائل التواصل الإجتماعي لعبت دوراً كبيراً في رفع نسبة الطلاق خصوصاً وأن المجتمع السوري كان مجتمعاً مغلقاً لكن في ظل سفر العديد من الأشخاص خارج البلاد جعل الأعين مفتوحة بشكل آخر على كل ما هو جديد في العالم الآخر الأمر الذي زاد في فساد الأخلاق نتيجة غياب القناعة .وقال أنّ قانون العقوبات السوري غير مأخوذ من الشريعة الإسلامية ولا يطبق الشرعية الإسلامية

Share:

الأوقاف... صندوق سورية الأسود

لمياء عاصي

بعد حرب طويلة ومريرة  في سورية  (2011 – 2017)  خلفت الكثير من الدمار  في المؤسسات والبنى التحتية والمساكن  , أصبح  الشعب السوري يمر بأسوأ حالاته  حيث تردت  أحواله المعيشية , الكثير مما يقال عن ضرورة تعبئة الموارد المختلفة  في القنوات الرسمية والملائمة  لتمكين الدولة من القيام بمهامها .. في مرحلة بعد الحرب والاحتياج الشديد لمصادر التمويل لاقلاع بمرحلة إعادة الإعمار , والسبيل الوحيد لتأمين الموارد داخليا هو الاعتماد على  أملاك الدولة وأصولها التي لا تستثمر حاليا بالشكل الأفضل أو الأكفأ بل تترك للهدر والفساد , ومعروف أن الدولة السورية غنية جدا بأملاكها , وما ينقصها  أسلوب إدارة عصري يعتمد على مبادئ الإدارة الحديثة  من محاسبة وتقييم وقياس لأداء العاملين  , ومعروف أن معظم أملاك الدولة  متركزة في كل من وزارة الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة , أما  بالنسبة لوزارة الأوقاف مع أنها ملكيات مختلفة ولا يمكن بيعها ولكنها في النهاية ملكية عامة للمجتمع السوري   .

لقد تناول  الباحثين الاقتصاديين  المؤسسات المملوكة للدولة في القطاع العام بالدراسة والتشخيص واقتراح الحلول  بينما  بقيت الأوقاف بما تملك من أراض وعقارات يلفها الغموض وبعيدة جدا عن الشفافية  والمساءلة,  في موقع وزارة الأوقاف السورية تجد  كل شيء من تفسير ودعاة والفريق الشبابي ونشاطات المسؤولين فيها ..ولكنك لن تجد أي معلومة تخص استثمارات الوزارة وأملاكها  تماما كالصندوق الأسود ,  و بالمقارنة مع  وزارات الأوقاف في الكثير من الدول العربية والإسلامية  مثل سلطنة عمان  مثلا ,  إن معلومات استثمارات  ومشاريع الأوقاف في السلطنة  موجودة  بشكل تفصيلي على موقع الوزارة على الانترنت  ويستطيع أي شخص مهتم أن يطلع على المعلومات في موقع الوزارة  بمنتهى الوضوح والشفافية , في ماليزيا الدولة المسلمة  هناك بنية مؤسساتية مختلفة تماما , حيث يوجد هيئة في مجلس الوزراء للشؤون الدينية  رئيسها بمرتبة وزير ولكن لا علاقة لها بأي استثمارات هي تنظم الشؤون الدينية والمناسبات والمؤتمرات وغيرها , بينما هناك مؤسسة للحج يقوم الماليزيون المسلمون بالادخار من خلالها  ثم ينظم لهم رحلة الحج عندما يأتي دورهم حسب النقاط الني يملكونها والأموال المتحصلة من ادخارات الماليزيين في مؤسسة الحج يتم استثمارها في مشاريع مختلفة , مؤسسة أخرى للزكاة حيث يقوم الماليزيون بدفع مستحقات الزكاة لهذه المؤسسة وتقتطع من مستحقاتهم الضريبية .. ثم تستثمر أموال الزكاة وتقوم بتمويل احتياجات الفقراء في المجتمع الماليزي من عوائد الاستثمار  ..

ولعل المشكلة الرئيسية في وزارة الأوقاف السورية إضافة إلى غياب المعلومات هو دمج  الشؤون الدينية بأملاك تعود لوزارة الأوقاف  , أي أنها تجمع بين الاهتمام بالشؤون الدينية وإدارة أصول الوزارة  حيث يجب أن تكون إدارة الشؤون الدينية وفعالياتها  منفصلة تماما عن إدارة استثمارات ملكيات الأوقاف,  ولا أحد يعرف كيف تصرف أموال الأوقاف , حيث أن عوائد الاسثمار والايجارات  يجب أن تعود لخدمة المجتمع  وخصوصا الفقراء منهم .  … ولكن هل يحصل هذا فعلا ؟؟؟؟  وبرغم الغنى الشديد لوزارة الأوقاف تعفى دور العبادة من الضرائب وفواتير المياه والكهرباء وتمول خدماتها من أموال دافعي الضرائب التي يجب أن تخصص لعموم الشعب ولخدمات الصحة والتعليم والإنفاق الضروري في البلد .

رغم كل الغموض الذي يلف عمليات الاستثمار بالنسبة لملكيات الاوقاف .. الجميع بات يعرف مستوى الترهل الإداري والفساد من خلال مشروع يلبغا الذي مضى عليه أكثر من 40 عاما وما زال غير منته  ,وحكايات كثيرة  عن أشخاص تعرضوا للابتزاز لدى ابداء رغبتهم باستئجار المحلات  في أسوق تابعة للأوقاف .

أربعة  نقاط لابد من العمل عليها  :

إعادة هيكلة الوزارة وفصل الجانب الديني والتوعوي عن الجانب الاستثماري .تطوير آليات العمل لمعالجة الترهل الإداري ومكافحة الفساد ,مراجعة خريطة الاستثمار لملكيات الأوقاف وبدلات  الاستثمار والايجارات والاعلانات على الممتلكات  الخاصة بها  .. لذلك لا بد من إعاادة تقييمها ومراجعتها حتى تكون عوائدها منصفة ومربحة . اعتماد سياسة الشفافية والوضوح ونشر معلومات  الأملاك العامة العائدة للوزارة  على الموقع الالكتروني الخاص بها ,  فهذا ملك عام ومن حق الجميع معرفة  تفاصيله  أسوة بكل دول العالم الإسلامي التي طورت كثيرا من أسلوب إدارتها لأملاكها ..

أخيرا ..لابد من القول .. بأن إعادة هيكلة وزارة الأوقاف قد تكون من الخطوات الأكثر صعوبة .. ولكنها خطوة تتسم بالجرأة وهي ضرورة قصوى … وستكون نتائجها جيدة ومردوها كبير .

Share:

Monday 24 July 2017

حروف من نور

احتار ماذا أكتب في وصفك...
فكل الكلام في اعتقادي قليل...
أحرف من نور فقط تليق بك...
و حروفي حبر لا ينير...
مع ذلك سأكتب أني أحبك
و أنا لك طول العمر شريك...

Share:

العقاب الشجاع شعار سورية

شعار الجمهورية العربية السورية ...

هو عقاب ذهبي اللون في وسطه ترس عربي منقوش عليه العلم الرسمي، بالإضافة لوجود سنبلتي قمح ترمزان إلى الخصوبة والحياة.
ويمسك العقاب بمخالبه شريط مكتوبٌ عليه بالخط الكوفي “الجمهورية العربية السورية”.
تم اعتماد هذا الشعار في شكله الحالي بالقانون رقم 37 الصادر بتاريخ 21 حزيران 1980 بعد إقراره من قبل مجلس الشعب بتاريخ 17 حزيران 1980 ونشر في الجريدة الرسمية عدد 26 لعام 1980.
وتعتبر سوريا أول دولة عربية تعتمد العقاب شعاراً لها ووفقاً للمرسوم رقم 158 من العام 1945م، وفي عام 1984 تبنت مصر شعاراً جديداً على العلم المصري وهو العقاب الذهبي الذي يحمل درعا بألوان العلم المصري.
ويعتقد الكثيرُ من الناس أن العقاب في شعار الجمهورية العربية السورية هو النسر، وهو خطأً شائع، ويرجع ذلك إلى الترجمات الخاطئة للكلمة الإنجليزية “Eagle” الذي يُعرف بالشجاعة والقوة إضافة إلى الحكمة والذكاء، وهو ما أتى ذكره في المعاجم العربية، فيما تعني الترجمة الصحيحة للكلمة الانجليزية العقاب وليس النسر.
أما النسر فهو ما يعرف باللغة الإنجليزية باسم “Vulture” وهو طائر جبان لا ينقض على فريسته إلا بعد أن تموت أو يصطادها حيوان آخر ثم يتركها، فهو يتغذى على الحيوانات النافقة (الجيف) .

Share:

Sunday 23 July 2017

أنقذوا التلفزيون السوري من الشيخوخة

يحتفل التلفزيون العربي السوري اليوم 23 تموز 2017 بعيده السابع والخمسين، أي أنه تجاوز مرحلة الشباب والكهولة، فهل سيحط رحاله في مرحلة جديدة هي ((الشيخوخة))، ونضطر لتغطية وجهه بغطاء أبيض يليق بنهايته المحزنة ؟!

هاشتاغ سيريا ــ خاص :

السؤال مؤلم، لكنه ضروري، فعندما ولد التلفزيون العربي السوري في 23 تموز 1960 مع توأمه في مصر، لم يتردد طاقم العمل الذي كان فيه من إطلاق أحلام كبيرة مالبث أن حقق جزءا مهما منها ، ورسم ملامح تلفزيون يليق باسم سورية..

وعندما نعود للدورة البرامجية الأولى التي بنى عليها مديره المرحوم صباح قباني المشروع التلفزيوني في صيغة الهوية التي أطلقها ذلك المساء الأول من البث، نكتشف حجم الأحلام وحجم الاصرار على تحقيقها :

1. البيت السعيد .
2. حدث في مثل هذا اليوم .
3. فكر تربح .
4. نادي الأطفال .
5. سهرة دمشق.
6. هذا الأسبوع .
7. أذكر هذا اليوم .
8. مجلة التلفزيون .
9. الأيام تدور.

أنتجت هذه العناوين، مسارا طويلا في عرف المادة التلفزيونية وعناصرها ، بدءا من صناعة النجم التلفزيوني ووصولا إلى صناعة الدراما التلفزيونية، ومرورا بالبرامج ، وقد نمت هذه الطموحات وتدرجت وتطورت بدأب وتعاون وصدق الجميع من أجلها، فإذا هي تقدم للسوريين البرامج والدراما والأخبار مع ما تصنعه من نجوم : عادل خياطة، وخلدون المالح ، وعلاء كوكش وغسان جبري ونزار شرابي ودريد لحام ونهاد قلعي ومحمود جبر، وغيرهم كثيرون ..

واتسع طريق الأحلام أمام الجميع إلى الدرجة التي أنتجت فيها الشاشة السورية سمعة وطنية تبدأ بمفهوم الهوية الوطنية والأخلاقية لتلفزيون العائلة، وتنتهي بالمهارات التي غذت الشاشات العربية كلها فيما بعد ..

ومع شباب التلفزيون وكهولته كان يمكن أن تتعثر الأحلام، أو تكبو، أو ربما تتراجع السويات، لكن هذا لم يحصل إلا نادرا ، لذلك شق التلفزيون طريقه بثقة كبيرة والتفاف الجميع حوله…
وفجأة بدأ الانحدار ، لم يعد ثمة أحلام عند المشتغلين في التلفزيون، يقول تيسير السعدي : كنت أدفع من جيبي للضيف في برامجي، لكي لايتأخر أو يتردد في العودة، ويقول خلدون المالح كنا نبحث عن مستقبل ، ويقول النقاد العرب : تعلمنا من التلفزيون السوري .

ما الذي حصل للتلفزيون العربي السوري : من يصدق أنه في العقد الثاني من القرن العشرين أي بعد خمسين سنة من نشوئه لم يستطع أن ينتج دراما تلفزيونية منافسة في السوق، ولو كان هذا المنتج مسلسلا واحدا ؟

هذا يعني أن خللا قد حصل في منهج عمله ؟ هذا يعني أن تضخما قد أصاب بنيانه فأقعده عن الانتاج . من يصدق أن عدد العاملين في التلفزيون الآن أكثر من خمسين ضعف العدد الذي بدأ فيها انطلاقته، ومع ذلك فكل هؤلاء لم يتمكنوا بعد من صياغة الحلم الجديد الذي ينقذ التلفزيون من الشيخوخة!

أسئلة كثيرة عن الأسباب، يطرحها الجميع في ممرات المبنى المتشعبة إلى غرف صغير وكبيرة وكبيرة جدا.. غرف صغيرة مخنوقة للانتاج الفعلي وغرف كبيرة واسعة للثرثرة وطق البراغي وشرب القهوة والبحث عن كراسي!!

ينبغي أن تشتغل إرادة العاملين في التلفزيون على إعادة الحيوية لمفاصله ، ولكي تكون هذه الحيوية صادقة وأمينة وقادرة على صناعة حلم جديد ينبغي عليها أن تكون أولا “وطنية” والوطنية هنا بمعنى الحرص على المصلحة العامة وحضارة الوطن، ثم بناءة تحارب الفساد أولا والترهل ثانيا والواسطة ثالثا، والوهن رابعا ثم تضع الأسس الجديدة ..

ومع ذلك، ما نقوله الآن، هو كلام يقال في المناسبة ، فالجميع يسمعون سعال شيخوخة التلفزيون واهتزاز يديه منذ زمن، ويتمنون ولايفعلون شيئا سوى مسح العرق عن جبين الجهاز العجوز !!

Share:

Telegram

Podcast