Tuesday 31 May 2011

كيف تنظر حلب الى ما يحدث في سورية؟

كيف تنظر حلب الى ما يحدث في سورية؟


كانت فرصة مهمة بالنسبة لي للوصول الى أراء الناس بصورة أقرب ن تلك التي نشاهدها على التلفزيون. زيارة خاطفة الى سورية جعلتني مقتنعا بأن مشاعر السوريين في معظمهم متلاطمة. هي تريد التغيير لكنها تخشى العواقب. تتفاوت النظرة الى التغيير بين شخص و أخر ، بين سائق التكسي و أستاذ المدرسة و صاحب العمل.

أهلا بكم الى حلب.


المطار


تبدو الأمور طبيعية في مطار حلب الدولي . و كأن شيئا لا يحدث في سورية.انهاء اجراءات السفر عادية . لا شيء يوحي بأن شيئا مهما يحدث في سورية. سائق التاكسي الذي أوصلني الى البيت بدا في حالة جيدة . كان يبتسم طول الطريق الى أن فاجأه هاتفه برنة جعلته يتبرم قليلا قبل أن يستعيد ابتسامته :

"الشباب في المطار يريدون فطورا، انهم مستنفرون"

كان يشير الى أفراد الأمن في المطار .

الجو اللطيف في ذلك الصباح كان غريبا . انها نهاية أيار و في مثل هذه الأوقات من السنة يشتد الحر قليلا قبل موسم الحصاد. قال لي:

"طال الشتاء هذه السنة، منذ يومين أمطرت"

لم أسأله عن شيء و عما يحصل أو يمكن أن يحصل . ظللت أستمع اليه الى أن قال الي :

" انهم يشوهون صورتنا ..قناة الجزيرة تشوه صورتنا"



حكاية الناس


النظرة السابقة مسيطرة على حلب. معظم من التقيت يقولون ذلك : "انهم يشوهون صورتنا..." قليلون هم الذي يملكون نقدا حقيقيا لسلوك الدولة السورية . حتى أولئك الذين يملكون هذا النقد ، يتراجعون عندما تتكلم معهم عن المعارضة و التغيير يقول حسن و هو معلم مرحلة ابتدائية:

" بشار الأسد لن يترك الحكم .. لن يترك الحكم الا على بحر من الدماء ... من سيحكمنا ؟؟ عبد الرزاق عيد أم فريد الغادري؟؟ انهم نصابون و حرامية و لا يمكن الوثوق بهم "

يعاود حسن نفسه الى القول :" الدولة ارتكبت أخطاء ، طريقة المعالجة خاطئة ..لكنها دولة و الدولة عليها أن تفرض هيبتها "

النظرة هذه تراها في شوارع المدينة التي تبدو هادئة . المقاهي ممتلئة عن أخرها و المطاعم كذلك . لا شيء فيها يوحي بأن أحداثا كبيرة تحدث في سورية.

يتذمر البعض في حلب من المشهد. هم بالتأكيد موجودون ، سامي الطالب الجامعي يقول " كيف تدعو الدولة الى الحوار و تستعمل الدبابات للقمع . الدبابة لا تتسق مع الكلمة . الكلمة عليها أن تواجه بكلمة و الهتاف بتدابير سياسية تزيل هذ الاحتقان.


ادلب تغلق الوصل


كانت الأنباء تتواتر عن صدامات في جسر الشغور و سراقب و أريحا. قيل بأن طريق حلب دمشق قد أغلق بالصخور . سألت أحد سائقي التكسي ان كانت حركة كراج البولمانات على حالها الطبيعية أم أنها شهدت انخفاضا فقال بتحفظ:


"ليست كما كانت "


قال هاتين الكلمتين دون أن يزيد. معنا ذلك أن طريق حلب –دمشق قد أغلق أو على الأقل لا يشهد حركة طبيعية اعتيادية.


بعد صمت قال :

" يوقفون البولمانات الحلبية بالقرب من حمص و ينزلونهم من البولمانات و يقولون لهم بأنهم أرانب و أن أهل حلب أرانب"


نظرت اليه قبل أن يضيف :


" الحركة الى اللاذقية شبه منعدمة .نفس الكلام يقولونه لسائقي الحافلات وركابها في اللاذقية "


غادرت حلب بعد أسبوع قضيته فيها تنتظر المعارضة" انتفاضتها" و ينتظر أهل حلب زوال ما يرونه غمة لحقت بالبلاد
Share:

Tuesday 17 May 2011

قضيتان ضاحكتان ساخرتان عنوانهما الحرية و العدالة

قضيتان ضاحكتان ساخرتان عنوانهما الحرية و العدالة

قضيتان مهمتان أثارتا انتباهي خلال الاسبوع الحالي الذي ينتصف اليوم . القضية الأولى هي دور بعض العرب في احباط ثورات بعضهم الأخر ( أتلاحظون هنا كيف ألف و أدور و أستعمل ما يشفر و يهمز و يغمز) .


لن يترك بعض العرب ثورات بعضهم الأخر تنجح . انها الحتمية الجدلية التاريخية التي لن تنتهي الا بقيامة القيامة و حشر الناس في مكان يعرقون فيه بل يتصببون عرقا انتظارا للحساب الذي سيفرزهم بين فسطاطين .


أقولها بأنهم لن يتركوها تنجح و سيسخرون كل ما بين أيديهم لاحباطها. نرى ذلك بوضوح في مصر حيث يلعب الدين لعبة الطائفية عبر بعض مدعي التدين و مطيلي اللحى و مقصري الثوب الأبيض الطاهر من الدنس.


هؤلاء أدوات و أثبت تاريخهم كله أنهم أدوات يستدعون ليأكلوا و ليعلنوا بعد شبع البطون جهادا يقتل فيه من أمرهم الله بالقتل ثم يعودوا ليأكلوا مرة أخرى و ليكروا بعد شبهع البطون كرتهم الثانية على الكفار الزنادقة عباد الدرهم و الدينار ، الصليب و الميشار و لا أعرف ماذا بعد .


لا يمكن القول الا أن ما نراه في مصر مخطط و مدفوع له . التوترات التي نراها و التي لن تشعل مصر باذن واحد أحد فرد صمد ليست بالبريئة . فكتائب الجهل صممت لتفعل أفاعيلها في مثل هذه الأوقات . الأوقات هي أوقات تنشق الحريةو استعادة حقيقة المواطنة و معنى الوطن غير المرتبط بتأليه من لا يستحق "غير الدعس بالصرامي" .




القضية الثانية هي لجنة التحقيق السورية في أحداث الوطن التي لم تنته بعد. شكلت اللجنة و لم أعرف ممن و لا كيف ستحقق و لا مع من تحقق . فالسوري الحصيف سيستثني كل المتهمين من امكانية التحقيق معهم



في تونس يلعبون اللعبة نفسها و لكن عبر وكيلهم الجزائري الذي يحاول أن يستنسخ في تونس تجربة جيشه الدموية في أعقاب فوز الاسلاميين بجزء من البرلمان ليجهز على تجربة الديمقراطية و لينقض على ثروات البلاد نهبا و سرقة غير منتهية حتى الأن.


يحاول بعض العرب أن يخنقوا تطلعات الشعب حتى لا تنظر شعوبهم الى انجازات ستهدد لا محالة عروشهم الصدئة.


فالديمقراطية أكبر من أي انجاز يمكن أن ينجزه أي شعب و هي أكبر من كل الدراهم و الدنانير التي تلقلى هنا و هناك لرشوة الشعوب الرشوة الكبرى .


القضية الثانية هي لجنة التحقيق السورية في أحداث الوطن التي لم تنته بعد. شكلت اللجنة و لم أعرف ممن و لا كيف ستحقق و لا مع من تحقق . فالسوري الحصيف سيستثني كل المتهمين من امكانية التحقيق معهم لأنهم و بكل بساطة لن يقبلوا أن يحقق معهم من من كانوا يتلقون الأوامر منهمم و الله من وراء القصد.

Share:

Monday 16 May 2011

و حياتي عندك لذكرى : الحزن عندما يولد أغنية

و حياتي عندك لذكرى : الحزن عندما يولد أغنية

أوليست حزينة ؟ الحزن يظهر في صوتها ، لا فرح فيه و لا أمل . من يسمعها يظنها تعيش ما تغنيه . تعيش كل الألم الذي تغنيه . أولم تقل "و حياتي عندك" تستحلفه فيها للغائب أن يأخذها معه الى حيث هو . في النهاية قتلها هذا الذي تبحث عنه . قيل أنه قتلها و قيل أيضا أنه اتهم و نحر و ما زال القاتل طليقا. عموما عاشت حزينة و ماتت مغدورة.

Share:

Thursday 12 May 2011

الغرب اذ يراقب العرب

الغرب اذ يراقب العرب

هذه المنطقة لن تهدأ . أقصد هنا بالضبط منطقتنا العربية ذات العمق الممتد الى حدود الصين شرقا و الى حدود أفريقيا الغربية غربا . لا يمكن بأي حال من الأحوال تصور أن يتخلى الغرب عن نفوذ تاريخي يظنه أنه أبدي. المصالح الغربية في هذه المنطقة لا تخطئها العين بل انها تمددت و استولت على مصالح حيوية لأبناء هذه المنطقة و أخذت باعتبارها مصالح أمن قومي لها.
الأسباب التي يمكن سوقها في معرض حديثي عن يقيني بأن هذه المنطقة لن تهدأ كثيرة ( الهدوء هنا هو الهدوء الذي يوصل الى تنمية و حرية و شفافية )
أحد أهم الأسباب لهذا اليقين الأخذ في التجذر هو ذاك التضارب المصلحي العميق بين الغرب و أهل هذه المنطقة . التضارب المصلحي هنا نابع من أن امتيازات كبيرة سيفقدها هذا الغرب ان نشأت في منطقتنا أنظمة نابعة من رغبة الشعوب. رغبة الشعوب تعني وضع مصالح هذه الدول تحت رحمة صندوق الاقتراع و أدوات المحاسبة . كلنا يعرف أن ما يحصل بين الأنظمة و الغرب هي في معظمها صفقات تتم بعيدا عن أعين الناس و حتى ان علموا بها فانهم عاجزون عن الفعل في ضوء التسلط الذي يعيشون تحته .
يتوجس الغرب من شيئين اثنين في هذه المنطقة : المشاعر القومية و المرجعية الاسلامية لهذه الشعوب . هو يقبل أن تظل هذه المرجعيات مجرد تجربة شعورية لا تخرج عن كونها مرتبطة بمشاعر متوارثة لا تؤثر على السياسة العامة للدول. الانفتاح السياسي هو حكما سيتيح لهذه الشعوب الاختيار و الاختيار سيجعل للتوجهين القومي و الاسلامي حصة في الحياة السياسية و بالتالي القدرة على التأثير .
يفضل الغرب النموذج الأوربي الشرقي في الاصلاح في العالم العربي . هو يريد انفتاحا سياسيا تحت رعايته و توجيهه و تأثيره . اذا نظرنا الى أوروبا الشرقية بعد انهيار جدار برلين سنلاحظ شيئا مهما وو هو أن هذ الدول قد استطاعت بناء ديمقراطية لكنها ديمقراطية مقيدة بالولاء للولايات المتحدة . الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وصف هذه الدول بأوروبا الجديدة و وصف أوروبا الغربية بأوروبا القديمة في خضم النقاش الحاد و المساومات الكبرى التي سبقت الحرب على العراق في العام 2003 . اصطفت أوروبا الشرقية الى جانب الولايات المتحدة و ناصرتها في وجه جيرانها الغربيين . هذا بالضبط ما يسعى له الغرب في المنطقة . الديمقراطية التي يريدها لنا هي ديمقرطيته المضبوطة حسب أجندته .
تنتشر مسلمة في الاعلام العربي و العالمي بأن النموذج التركي قد يكون مناسبا للعرب . فالمواءمة بين القيم الاسلامية و العلمانية التي انتهجها حزب العدالة و التنمية أغرت الكثيرين في اسقاط هذا النموذج على العالم العربي. الأمر يبدو صحيحا للوهلة الأولى الا أن التدقيق فيه يوصلنا الى مفترقات طرق عديدة و مصيرية . فالعرب في هذه المنطقة ذاقوا مر العذاب من نكبة فلسطين و لا تزال هذه القضية مسيطرة عليهم و على نقاشاتهم حتى اليوم ، حتى أن المواجهات العسكرية بينهم و بين "اسرائيل" لم تنته بل هي تتكرر بين الفترة و الأخرى على جبهات عديدة . الحكم التركي لم يواجه هذه المعضلة التي يواجهها العرب و بالتالي فان ما يقوله الغرب عن الاعتدال في العدالة و التنمية لا يمكن اختبارها الا عندما يوضع هذه الحكم في موضع الحركات القومية والاسلامية لنرى ردة فعله . أثق أنا تماما بأن ردة الفعل التركية لن تختلف عن ردة الفعل العربية على مشروعية وجود اسرائيل و هذه بالضبط مشكلة الغرب و مقياسه للحكم على الاعتدال و التطرف.
فتركيا و عندما حاولت أن تتخذ موقفا من اسرائيل ، أخذ الغرب يتهم رئيس وزرائها بالتطرف بل انه تم تحريك حزب العملال الكردستاني للضغط على تركيا و اقلاقها .
انها المساومات الكبرى على مصير الأوطان عنما يصبح الجمود في رأس الهرم جامدا و متحجرا غير قادر على الابتداع .



مصطفى حميدو
Share:

Wednesday 11 May 2011

أعلن موت الكلام

أعلن موت الكلام

لم يعد هناك جدوى من الكلمات . الكلمات عندما تواجه بالرصاص تصبح بلا معنى . فما معنى أن نكتب و نتكللم اذا كان الرد على ما نقول و نكتلب هو الرصاص !!!



الرصاص يا سيدي يطلق عندما يذهب العقل و يتحول القتل الى حالة من حالات ارضاء الغريزة . لا قتل بلا غريزة حيوانية. الكلمات و أخواتها هي العقل الذي يريدونه أن يظل متقوقعا في رأس الانسان لا يخرج من جمجمته و لا يفكر بغير حاجاته .



أعلن موت الكلام و أعلن موت الكلمات و أعلن موت معنى الحياة.



في التراث كما في المتأخر من الكلام قمع و قتل و حياة لا تطاق ، كله في سبيل دينار غير مضمون و درهم مشكوك في أن من يقتل من أجله سيستمتع به . المشكلة الرئيسية التي نعيش فيها هي انعدام الأمان . فلا الحاكم مطمئن لمستقبله ان جاء غيره مكانه و لا الناس العاديين مطمئنين الى أنهم سيحصلون على قوت يومهم غدا.



القتل و الاضطراب هما محصلتي انعدام الأمان و لذلك أعلن موت الكلام .





مصطفى حميدو

Share:

Monday 9 May 2011

Bin Laden , Aljazeera and America

Bin Laden , Aljazeera and America



The assassination of Bin Laden is still mysterious. A lot of questions need serious answers. It is still unbelievable that the Pakistani intelligence had not known where he was living. If we analyze the stories of the assassination and how they had traced him, we will fall in a doubt about what we are told. It is clear form the story elements that he was traced from a long period of time and they had a clear image about him and how he was living and what he was doing.



The rumors which is widely spread that he was made by Americans and killed by them will find a place in our consciousness. His life as well as his death was mysterious. We had only followed him in the last ten years by video tapes and voice records which were broadcasted by Aljazeera. If we really want s answers, we should deeply analyze his relation with Aljazeera.



Aljazeera was his favorite destination to broadcast his speeches to his supporters. US had claimed that he was instructing his supporters by coded phrases and sentences. Aljazeera had denied these claims and used to say that it was handling his speeches from a professional point of view.





Mustafa Hamido

Share:

Sunday 8 May 2011

A room for guests

A room for guests

"]

In the Arabic culture, every home should have a room dedicated for guests. It is a sign for a warm welcoming for those you are gusting. This room should be the cleanest and the most well furnished room in any home. It is a culture inherited from grandfathers.
I don’t have a full idea about this heritage which I found it deeply profounded in the Arabic Culture. Some argue that it was dedicated for the guests who were coming to visit from long distances. This justification of this heritage can be accepted, especially, if we know the difficulties of travelling between cities and villages in the past.





In the Arabic culture, each home should have a room dedicated for guests



It can also be justified as a Bedouin heritage .The culture of Bedouins refuses to ask any traveler who is intending your tent in the bareness desert your need unless you spend 3 days in his tent eating and drinking .Generally, Arabs are Bedouins in their origins. They all came from the borderless desert of the Arab Peninsula.
Our capitals in the Arab world are like these rooms. It is almost the cleanest, the well serviced and the place where you can enjoy the life. The other cities are, in most cases, ignored and lacked the minimum requirements for the good life. The consequence of this ignorance can be noticed clearly.





The other cities are, in most cases, ignored and lacked the minimum requirements for the good life.



The big cities in the Arab world and especially the capitals are surrounded by “belts of poverty” .Most of the inhabitants of these belts came from the ignorant cities and towns. The lack of services in their cities and subsequently the lack of job opportunities pushed them to leave to the big cities to get a job and a good future. Sad stories are told about these belts. The poverty and the crimes are high their. The hygiene is missed and the healthy life is a luxury.

The revolutions which are taking place in the Arab world are in part of them a reaction of the ignorance. It is clearly seen in Syria . The all revolutionaries are coming from the country side which has been marginalized for more than 10 years . All the services and the big job opportunities were centralized in the big cities. Look at the two major cities in Syria and you will reach to a sad conclusion. The both two major cities -Aleppo and Damascus - are away from the revolution. They are resisting the calls to participate. They have got all the facilities and advantages which push them to think twice before going in an adventure. We can see some tiny demonstrations in these two cities; however, they are all come from the "belts of Poverty" which are surrounding them.



Mustafa Hamido
Share:

الأوطان لا تختصر بحكامها

الأوطان لا تختصر بحكامها


ما هي الأمة و ما هي الدولة و من هو الحاكم ؟



في خضم ما نعيش تبدو هذه الأسئلة ضرورية و أساسية لتحديد توجهات الناس و ضبط بوصلاتهم .



الأمة هي رابط معنوي بين أناس يعيشون و بينهم المشترك يصوغ هويتهم و طريقة عيشهم و الدولة هي النظام الذي يحكم حياتهم و يقونن علاقتهم بين بعضهم البعض أما الحاكم فهو الموظف الذي يختاره الشعب ليشرف على سلامة هذه العلاقات و يبذل ما بوسعه لتحقيق العدالة و الحفاظ على وحدة المجتمع .



تحت هذا الاطار تبدو علاقات الناس بحكوماتهم مختلة ، فلا الحاكم يرضى بأن يكون موظفا و لا الدولة هي الدولة التي يؤطرها تعريفها و الأمة تبدو هامشية نتيجة طغيان الدولة و تسلط الحاكم .



التأكيد يجب أن يكون على أن رئيس الجمهورية هو موظف و هو خادم للشعب -الذي من المفترض و على الاقل نظريا أنه هو الذي أتى به الى سدة الرئاسة و فوضه بمهمة معينة -هو واجب على كل حر و كل عاقل. رئيس الجمهورية ليس الها لا يخطىء كما يحاول أن يصوره بعض المنافقين . رئيس الجمهورية في النهاية هو ليس بالرمز الذي علينا تقديسه . الشعب هو الرمز و الأوطان بلا الشعب كالأرض اليباب التي لا ماء فيها و لا كلأ .



الأوطان لا تختصر بحكامها .





مصطفى حميدو

Share:

Wednesday 4 May 2011

تقارب الأضداد

تقارب الأضداد


يصيب الملل من لا يفكر في مستقبل أو يخطط لقادم الأيام . انه العدو الأول للانسان ، متى ما استحكم به انقلبت حياته الى بؤس و قتل كل جميل داخله . الانسان هو في النهاية تفاعلات و هو نتاج لها ، لا يبتعد عن المؤثرات التي حواليه و التي تشكل أساس التفاعلات الداخلية التي يحياها.


يقال أن الصداقة هي التي تشكل الانسان و أن الانسان المجبول على الثورة على كل شيء تقليدي ، يستعين بالاصدقاء المختلفين عنه طبعا ليشكل عالمه الخاص.


الانسان بطبعه يرفض التقليدي الذي يؤسس للملل و الرتابة و يتجه للثوري الجديد غير المعتاد عليه . لذلك ترى مختلفي الطباع أعز الأصدقاء . انها نظرية تقارب الأضداد. ترى ذلك في الطبيعة و ترى ذلك أيضا في الحياة. قطبي المغناطيس المتشابهين لا يلتقيان ، بل انهما يتنافران و يبتعدان عن بعضهما البعض بمجرد الاقتراب. ترى القطبين المختلفين يتقاربان بطريقة مدهشة تدفعك الى الاستغراب و الـامل.


في الحياة ترى الأمور على هذه الدرجة من الوضوح . فالانسان لا ينجذب لانسان الا اذا رأى فيه ما يكمل شخصيته و يسد النقص الذي فيه . قليلة هي قصص الحب بين المتشابهين و قيلية هي العلاقات الناجحة بين المتماثلين .


انه رغبة الاختلاف و امتلاكه .

Share:

Telegram

Podcast