لم يجمع العرب طوال تاريخهم و حتى أبناء هذه المنطقة على عدو مشترك طوال كل تاريخ المنطقة. فحسابات المصالح كانن تطغى و السياسة كانت تفعل فعلها في انشاء تحالفات غريبة عجيبة. فخلال الحروب الصليبية او غزوات الافرنج، وقف جزء من ابناء هذه المنطقة معهم و ساعدوهم على اختراق الشرق لأول مرة منذ دخول الاسلام اليه. و كذا أيضا ساعد رهط من أبناء المنطقة التتار على التوغل في الشرق حتى حدود مصر. السياسة و المصالح كانتا العاملين الرئيسيين في عملية تبرير ذلك. ليس علينا و نحن نعيش في خضم حروب المنطقة أن نتفاجأ مما نراه. فديدن منطقتنا الحروب و شعارها عدم الاتفاق على عدو. ببساطة كنا ننافق بعضنا عندما كنا نرفع شعار العداء لاسرائيل و كنا نعلم أننا ننافق و نكذب لكن الموضة و التيار كانا غالبين. بصراحة كل من كان يريد أن يحكم في هذه المنطقة منذ الحملة الفرنسية و حتى اليوم كان عليه أن يجد قوة خارجية تكون المتحدثة باسمه و الحامية الدبلوماسية لحكمه و حربه. هكذا كنا و هكذا عشنا و بالتالي فان ما نراه ليس بغريب. فالغريب و الشاذ ما بنيناه في عقولنا طوال عقود و ما رأيناه أمامنا ينهار كقصور الرمال عندما تصدمها أول موجة.
Sunday 28 February 2016
عدونا داخلنا
لم يجمع العرب طوال تاريخهم و حتى أبناء هذه المنطقة على عدو مشترك طوال كل تاريخ المنطقة. فحسابات المصالح كانن تطغى و السياسة كانت تفعل فعلها في انشاء تحالفات غريبة عجيبة. فخلال الحروب الصليبية او غزوات الافرنج، وقف جزء من ابناء هذه المنطقة معهم و ساعدوهم على اختراق الشرق لأول مرة منذ دخول الاسلام اليه. و كذا أيضا ساعد رهط من أبناء المنطقة التتار على التوغل في الشرق حتى حدود مصر. السياسة و المصالح كانتا العاملين الرئيسيين في عملية تبرير ذلك. ليس علينا و نحن نعيش في خضم حروب المنطقة أن نتفاجأ مما نراه. فديدن منطقتنا الحروب و شعارها عدم الاتفاق على عدو. ببساطة كنا ننافق بعضنا عندما كنا نرفع شعار العداء لاسرائيل و كنا نعلم أننا ننافق و نكذب لكن الموضة و التيار كانا غالبين. بصراحة كل من كان يريد أن يحكم في هذه المنطقة منذ الحملة الفرنسية و حتى اليوم كان عليه أن يجد قوة خارجية تكون المتحدثة باسمه و الحامية الدبلوماسية لحكمه و حربه. هكذا كنا و هكذا عشنا و بالتالي فان ما نراه ليس بغريب. فالغريب و الشاذ ما بنيناه في عقولنا طوال عقود و ما رأيناه أمامنا ينهار كقصور الرمال عندما تصدمها أول موجة.
Friday 26 February 2016
How to reduce the cosmetic formula cost?
Wednesday 24 February 2016
مشكلة سورية الكبيرة
اتعرفون ما المشكلة الكبيرة في سورية؟
منذ بداية سياسة الانفتاح الاقتصادي في سورية اصبحت سطوة رجال الاعمال الجدد اولاد الرفاق الاشتراكيين كبيرة جدا لدرجة انها كانت طوال الوقت تضغط على القرار السياسي. في كل دول العالم يخضع الاقتصاد للسياسة الا في دول مثل بلدنا. في عز البهدلة و الشتائم و الاهانة لسورية و شعبها قبل رئيسها من قبل اللبنانيين، كانت بنوكهم تفتتح فروع لها في سورية و شركاتهم تتوسع فيها. اليس الامر بغريب؟ و عند اول مظاهرة خرجت معظم رؤوس.الاموال من سورية و غادر الرفاق اصدقاء القيادة و اقاربها الى لبنان و حصلوا على جنسيته. السؤال الكبير: كيف يمكن بعد كل ما حدث ان نثق بالحكومة ووالدولة و نستأمنها على رقابنا؟
Tuesday 23 February 2016
كيف تفقد متعة الحياة؟
دائما ما أبحث في ذاكرتي المشتتة عن لحظة أستطيع أن أصنفها بأنها لحظة فرح صافية. في الحقيقة تبدو مهمة البحث هذه مهمة مستحيلة. إنها في الحقيقة مهمة شاقة متعبة مليئز بلحظات اليأس و بالدموع. منذ أن وعيت تصاريف هذه الحياة و أنا في شقاء، شقاء من النوع الذي ينهك الجسد و العقل معا.
تعلمت خلال هذا العمر القصير أن هذه الدنيا هي عبارة عن حلبة صراع كبيرة و خشبة مسرح كبير لا تكاد تخرج من حبكة حتى تدخل في أخرى حتى صرت كلما شاهدت فيلما أو مسلسلا ينتهي بانتصار البطل أعجب من تفاؤل الكاتب و قدرة المخرج على الكذب.
في حياتنا كلنا تفاصيل ان وضعت على الورق لأصابت كثيرين بالكآبة. في يوم كنت أحدث جدي بحديث يحمل المعنى السابق. ضحك يومها جدي و قال: الرجال نتاج المحن
جادلته بأن المحن أضحت الشئ العادي في حياتنا و لحظات الرخاء هي الاستثناء.
لم يعلق جدي بل اكتفى بالاستئذان بالانصراف فاصدقاؤه ينتظرونه في المقهى.
لا أعرف بالضبط كيف يمكن أن أعبر عن وضع عشت معه و عاش معي طوال سنين لكني يمكن أن أقول جملة و أنصرف: لقد فقدت المتعة في كل شئ و ربما حانت لحظة الانصراف.
Monday 22 February 2016
عن روسيا و عنا
يبدو الحديث عن روسيا و علاقتها بنا بشفافية ضربا من المغامرة. ففي زمن الحروب يصبح انتقاد الحليف اقرب الى الانتحار خصوصا اذا كان حليفا قادرا حاسما في أدواته و مواقفه. لكن حتى في زمن الحروب ترى في أحيان كةيرة تضاربا في المصالح بين الحلفاء- لم تصنف روسيا سورية كحليف و لم تطرح نفسها في هذه الحرب الا كوسيط قادر على أن يتكلم مع كل الأطراف- فترى الاعلام يسخر لتبادل الرسائل كي يسهل التنصل منها و الزعم بأنها تعبر عن رأي صاحبها مهما كان قربه من صانع القرار.
خلال الأيام الماضية طالعنا تصريحات و مقالات تنتقد الرئيس الأسد و عدم استماعه للنصائح الروسية و مقالات في صحف و مواقع قريبة من دوائر القرار الروسية بل تعتبر أداتها الاعلامية الخارجية. لن أذكر هنا هذه التصريحات فقد أضحت معروفة و منتشرة بين الناس و لاقت صدى سلبيا بين السوريين على الأقل.
المقالات التي كتبت و التصريحات التي قيلت لم تخرج عن كونها محاولة لتثبيت أن المصالح الروسية تتضارب مع رؤية الرئيس الأسد في الحسم العسكري للحرب حتى أن أحد هذه المقالات عنونت صراحة: متى يقول الروس للأسد كش ملك؟
و باعتبار أن ما قيل في الاعلام هي آراء لا تلزم الدولة الروسية فما المانع أن ننتقد أيضا روسيا في الاعلام أيضا و هو رأي لا يمثل الدولة السورية حكما؟
فالرأي لا يمثل إلا صاحبه رغم أنه في أحيان كثيرة رسالة و الرسالة تصل مهما حاول البعض القول بأنه رأي.
مرت علاقتنا مع روسيا خلال الأعوام الخمسة الماضية بمطبات اعلامية و سياسية و عسكرية و هنا لن أتحدث عن علاقة تاريخية مليئة بالمطبات السياسية و العسكرية لن أخوض بها.
حاولت سورية خلال كل تلك المدة تدوير الزوايا و الاستجابة للطلبات الروسية و الصمت عن وقف عقود التسليح الروسية و استخدام هذه العقود من قبل روسيا كورقة مساومة سياسية.
المتابع للوضع العسكري يمكن أن يتأكد من حقائق ساطعة تثبت على الأقل تجاوب سورية مع مطالب روسيا و السير معها.
فبعد تحرير بابا عمرو و الفيتو الروسي ، أجبرت روسيا سورية على وقف النار و الانسحاب من مناطق كثيرة جعلت الارهاب يتمدد و حلب تحتل و تركيا تسيطر تقريبا على كل الشريط الحدودي مع تركيا و الغوطة تخرج عن السيطرة. كانت الحجة هي اتاحة الفرصة للمراقبين الدوليين للتأكد من وجود ارهاب في سورية بينما كان هؤلاء في الحقيقة حصان طروادة في دعم و تسليح الارهابييين.
نحن هنا لا نفتري على أحد بل نتكلم عن أحداث عشناها و عاصرناها.
اليوم يعود الحديث عن هدنة و ووقف عمليات عدائية من قبل روسيا نفسها و يقوم اعلامها بانتقاد الرئيس الأسد عن رؤيته الارهاب و نظرة سورية له.
المشكلة أن هناك اعتقاد أصبح ينتشر بين كثيرين و هي أن روسيا لا تريد للحرب أن تنتهي و أن مناوراتها توظف ضمن صراع أكبر ندفع كلنا ثمنه غاليا.
Tuesday 2 February 2016
العائلة التي حكمت أوروبا
حكمت عائلة هوسبورغ أوروبا تحت لافتة الامبرطورية الرومانية المقدسة بشكل متواصل بين القرن الخامس عشر و منتصف القرن الثامن عشر ثم بعد وفاة الامبراطورة ماريا تيريزا حتى بداية القرن التاسع عشر.
استمرت بعدها هذه العائلة تحكم الامبراطورية النمساوية المجرية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى و هزيمة النمسا فيها و تفتت الامبراطورية الى ثمان بلدان.
تنحدر هذه العائلة الألمانية من مقاطعة داخل سويسرا كانوا حكاما على احدى قلاعها التي نسبوا لها. في منتصف القرن الثالث عشر تقريبا استقروا في فيينا و الاراضي النمساوية. خلال فترة حكمهم الطويلة شاركوا في كل حروب أوروبا و كانوا تقريبا المسيطرين عليها. تعتبر النمسا و لاية من الولايات الالمانية الى جانب بروسيا ة سكسونيا و بافاريا. وقفت النمسا بوجه بروسيا التي كانت تحمل راية توحيد الولايات الالمانية و دخلت معها في حروب حتى تمنع توحيد الولايات الالمانية تحت راية بروسيا.
تعتبر الامبراطورة ماريا تيريزا من أقوى حكام الامبراطورية النماوية المجرية و عن طريق بناتها حكمت أوروبا. فبناتها تزوجن ملوكا و أمراء أوروبيين. أشهر بناتها هي الامبراطورة ماري أنطوانيت التي أعدمتها الثورة الفرنسية.
Small Coat of Arms of the Austrian Empire adopted by Francis I in 1804 |
سورية و أزمة التنمية الإقليمية
أكراد الشمال السوري و وهم العنجهية
دائما ما كانوا أداة سواء في العراق أم عندنا اليوم. في بداية الحرب على سورية تحالفوا مع الحر ثم النصرة و ساهموا في حصار نبل و الزهراء ثم عندما اختلفوا مع التركي دحلوا في صراعات معهم. هجروا و قتلوا الهرب لتفريغ مناطق في الشمال منهم و اصباغها بصبغة اثنية تسهل من قدرتهم على الادعاء باغلبيتهم في الشمال الحزين. حاولوا اللعب على كل المتناقضات و ابتزاز الكل. اتحداهم ان يقولوا عن انفسهم انهم سورويون اولا و اتحداهم ان يعلنوا انهم مع وحدة سورية و وحدة شعبها. هؤلاء لا امان لهم و لا عهد و ن هادنوك و اعطوك من حلو لكلام اليوم فاعلم انهم يخفون خلف ظهوروهم لخناجر.لن انسى ما ييت يف طردوا مؤسسرت دولة من عفرين و ين العرب و كيف اعلنوا تخلصهم من النظام لسوري كما فعلت لنصرة تماما
حرب النفس الأخير
في نظرة سريعة للحرب الواسعة التي تحصل في العالم الممتدة من الشرق الأقصى حتى سواحل الأطلسي غربا يمكن أن نلاحظ تواجد الغرب و الولايات المتحدة كعامل مشترك في كل هذه الحروب التي تبدو صغيرة في أماكنها أحيانا و باردة حد التجمد في أحيان أخرى.
في الحقيقة ان ما تقوم به الولايات المتحدة و الغرب عموما هي محاولة وقف انتقال مركز الاقتصاد العالمي نحو الشرق الاقصى و المحافظة على الدولار كعملة الاقتصاد العالمي. الضامن الوحيد لتحقيق ذلك هو السيطرة على خطوط النقل البحرية و خطوط نقل الطاقة. ما نشهده اليوم هي حرب تبدأ في بحر الصين شرقا و تمتد الى الأطلسي غربا و الهدف هو السيطرة على المضائق و البحار و خطوط نقل الغاز و عزل روسيا عن سوق الغاز الأوروبي.
نحن حقيقة في حرب عالمية.