Monday 6 October 2008

فليربوا أنفسهم قبل أن يربونا:شيوخ الفتنة و الارهاب و العمالة

أثارت المعلومات التي كشفت عنها الصحف البريطانية عن عمل ابنة الأصولي اللبناني عمر بكري كراقصة تعري في حانات لندن ، أثارت عندي مخزونا من الذكريات و مماثلا لها من الأفكار التي كنت أحاول صوغها في قالب متماسك لكي أعرضها .الذكريات التي أتكلم عنها هنا و تلك الأفكار التي أحاول عرضها تتعلق بعلاقة رجال الدين أو من يدعون ذلك بمريديهم و علاقتهم بمسار مواز بأهل بيوتهم.
رجال الدين يملؤون القنوات الفضائية ، يتحدثون و يتحدثون .... يعظون و يعظون حتى نخالهم أنهم يمسكون بمفاتيح أبواب الجنة و يريدون منا أن نجري إليهم متوسلين عطاياهم المباركة حتى يعطوننا نسخة ننجو بها من الهلاك الذي يحاولون إخراجنا منه.
هكذا يصورون لنا أنفسهم و هكذا ينخدع الناس بهم غير مدركين أنهم في معظمهم أدوات فتنة و مشاريع تطرف و نهم للمال لا يوازيه أي نهم . لا أعرف سببا لهذا النهم إلا أن ما أعرفه هو ذاك الستار من الكلام الذي يخدر الناس و يصرفهم عن التفكير في حقيقتهم و صورهم الأصلية .
لنعود إلى تلك الفكرة التي أحاول التكلم عنها في هذه السطور . دائما ما نعرف علاقة رجال الدين بمن حولهم من المريدين و من الأتباع لكننا و نادرا ما عرفنا تلك العلاقة التي تربطهم بأهل بيوتهم ، ببناتهم و أولادهم و زوجاتهم.
لا أعرف سببا لذلك لكن ما أعرفه هو أنه من النادر أن يبرز واحد من أولاد رجال الدين أو من بناتهم في حقل ديني أو يصبحوا علماء فيما كان إباءهم علماء به أو على الأقل هذا ما يدعونه .
الحقيقة الغائبة عن كثير من الناس هي الصورة التي لا يعرفها الناس المبهورين "بشيوخهم" عن أولاد هؤلاء الشيوخ و الذين من المفترض أن يكونوا قدوة للشباب و الشابات.
قد يقال بأن الوردة قد تخلف شوكة . هذا صحيح ، لكن الحقيقة هي أن الوردة لا تجبر الناس على أن يكونوا ورودا مثلها . فرجال الدين يجهدون لاهثين في إقناعنا "بالعودة إلى طريق الحق " و في " ترك الشهوات "..... لكنهم أبدا لا يجهدون في محاولة تربية أولادهم و نهيهم عما ينهوننا عنه بل إنهم يتركون لهم الحبل على الغارب "ليفسدوا " و يطغوا و لنا في عمر بكري مثلا . فحسب الصحف البريطانية فهو الذي مول عملية تكبير صدر ابنته "لتصبح أكثر جاذبية" و "ليسهل لها إيجاد عمل كالعمل الذي تمتهنه.
تجربتي كبيرة مع أولادهم. على الأقل أستطيع أن أسرد قصتين. الأولى عن نصاب أعرفه و أعرف من يكون أبوه. أبوه أحد الذين يشار إليهم بالبنان في مواضيع "الاقتصاد الإسلامي " تراه يخرج على صفحات الصحف يحرم و يحلل و ينصح.... بينما ابنه يرتكب كل الموبقات التي قد لا يتخيلها عقل عندما يعرف أنه ابن "العالم".
و الثانية ابنة "عالم الدين " التي تواعد في الشقق المفروشة و تسهر حتى الصباح لتعود إلى بيتها و هي في حالة سكر شديد.
قصص كثيرة أستطيع أن أسوقها إلا أن الأشهر بالتأكيد هي قصة ابنة عمر بكري التي أضحت قصة الموسم إعلاميا .
و عمر بكري لمن لا يعرفه أصولي إرهابي عميل لكل المخابرات التي يمكن أن تتخيل و أن لا تتخيل .كان رئيسا "لحزب التحرير" في بريطانيا قبل أن يحله بنفسه بعد أن أثار الشبان و جعلهم متطرفين ثم تركهم وحيدين يواجهون مصيرهم و فر إلى لبنان ليقود "نهضة السنة" الحريرية الوهابية .
هذه هي نماذج رجال الدين الذين لا نعرف منهم إلا وجههم البراق الذي يظهر على الفضائيات ليحلل و يحرم و يخدع بمعسول الكلام و حسنه.
الناس ليسوا بسذج لكنهم طيبي القلب يريدون كلمة تفتح لهم الأمل في حياة بعد الحياة تنسيهم واقعهم و فقرهم و أمراضهم النفسية التي أصابهم بها أهل اللحى و متسولي الفضائيات.
معظم هؤلاء الذين يدعون أنهم شيوخ و رجال دين هم عملاء مخابرات لدول أجنبية و عربية إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يخدمون أهدافهم في تخدير الناس و تغييب وعيهم.
معظمهم ذوي عاهات ، إما داخلية لا نستطيع رؤيتها أو خارجية تذكرنا كلما رأيناهم بأعور الدجال.

Share:

Telegram

Podcast