Friday 28 May 2010

عائض القرني يكتب عن سورية: نص و نقد

هذا النص هو للدكتور عائض القرني الداعية السعودي و صاحب الكتاب الشهير لا تحزن في مدح دمشق ،سورية الشام . النص جميل الا ان ما يمكن أن نأخذه عليه هو ذاك السجع الزائد الذي يستخدمه في أجزاء من نصه الطويل.ربما تأثر الشيخ بكتب التراث التي هي أساس مهنته تجعلنا نتفهم "سجعيته" الزائدة التي تصبغ نصه و التي هي بمعايير النقد المعاصرة محسنات بديعية تفقد النص رصانته. تحية الى عائض القرني الذي كتب هذا النص في دمشق أثناء زيارته لها.


مصطفى حميدو


….............…........................


النص:



نحييــــكم من دمشـق



قبل مدة زرتُ دمشق فسطرتُ فيها هذه الرسالة:


* «سَلامٌ من صِبَا بَردى أرقُّ - ودَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمِشقُ


* ومعذرة اليَرَاعة والقَوافِي - جَلال الرزء عن وَصفٍ يَدقُ


* دخَــــلتُكِ والأصِيلُ له ائتِلاقٌ - ووجهك ضاحك القسمات طلقُ»..


السلامُ عليك يا أرض شيخ الإسلام، ورحمة الملك العلام، أيها الحضور الكرام، في دمشق الشام.


يا دمشق ماذا تكتب الأقلام، وكيف يرتب الكلام، وماذا نقول في البداية والختام؟


في دمشق الذكريات العلمية، والوقفات الإسلامية، والمآثر الأموية. وفيها يرقد ابن تيمية، وابن قيم الجوزية. وفي دمشق حلقات الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية.


يحق لحسان أن ينوح على تلك الأوطان، ويسكب عليها الأشجان:


* «لله در عــصـابة نــادمتهم - يوما يحلق في الزمان الأولِ


* أبناء جفنة حول قبر أبيهم - قبر ابن مارية الكريم المفضلِ»..


تذكرك دمشق بمعاوية بن أبي سفيان، وعبد الملك بن مروان، وبني غسان، والشعر والبيان، والمجالس الحسان. دمشق سماء زرقاء، وروضة خضراء، وقصيدة عصماء، وظل وماء، وعلو وسناء، وهمة شماء. ما أبقى لنا الشوق بقية، لما سمعنا تلك القصيدة الشوقية، في الروابي الدمشقية:


* «قمر دمشقي يسافر في دمي - وسنابلٌ وخمائلٌ وقبابُ


* الحبُّ يبدأ من دمشق فأهله - عشقوا الجمال وذوّبوه وذابوا


* والماء يبدأ من دمشق فأينما - أسْنَدتَ رأسك جدولٌ ينسابُ


* ودمشق تهدي للعروبة لونها - وببابها تتشكلّ الأحزابُ»..


في دمشق أكباد تخفق، وأوراق تصفق، ونهر يتدفق، ودمع يترقرق، وزهر يتشقق.


دخلنا دمشق فاتحين، وصعدنا رباها مسبحين. فدمشق في ضمائرنا كل حين. وهي غنية عن مدح المادحين. ولا يضرها قدح القادحين.


آه يا دمشق كم في ثراك من عابد، كم في جوفك من زاهد، كم في بطنك من مجاهد، كم في حشاك من ساجد. أنت يا دمشق سفر خلود، وبيت جود، منك تهب الجنود، وتحمل البنود. يصنع على ثراك الأحرار، ويسحق على ترابك الاستعمار، ويحبك يا دمشق الأخيار. فأنت نعم الدار. تقطع إليك من القلوب التذاكر، من زارك عاد وهو شاكر، ولأيامك ذاكر، يكفيك تاريخ ابن عساكر، صانك الله من كل كافر..


* «ألقيت فوق ثراك الطاهر الهدبا - فيا دمشق لماذا نكثر العتبا؟


* دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي - أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟


* أدمت سياط حزيران ظهورهم - فأدمنوها وباسوا كف من ضربا


* وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا - متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟»..


في دمشق روضة العلماء، وزهد الأولياء، وسحر الشعراء، وحكمة أبي الدرداء، وجفان الكرماء.


في دمشق عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد، والملك الزاهد، والولي العابد، يطارد الظلم والظالمين، ويحارب الإثم والآثمين، فيذكر الناس بالخلفاء الراشدين، ويعيد للإسلام جماله في عيون الناظرين.


في دمشق براعة ابن كثير، وعبقرية ابن الأثير، وتحقيق النووي، وفطنة ابن عبد القوي..


* «لولا دمشق لما كانت بلنسيةُ - ولا زهت ببني العباس بغدانُ


* أتى يصفق يلقانا بها بردى - كما تلقاك دون الخلد رضوانُ»..


يكفيك أيها الشام السعيد، أن فيك القائد الفريد، والبطل السديد، خالد بن الوليد. سيف الله الهمام، كاسر كل حسام، أغمد في الشام، السلام عليك يا أبا سليمان، يا قائد كتيبة الإيمان، ويا رمز كتيبة الرحمن..


* «يا ابن الوليد ألا سيف تناولنا - فإن أسيافنا قد أصبحت خشبا


* لا تخبروه رجاءً عن هزائمنا - فيمتلئ قبرُه من قومه غضبا»..


صحّح الألباني، المحدث الرباني، أحاديث في فضل تلك المغاني.


وأول أبيات في الأغاني، لأبي الفرج الأصبهاني. في وصف دمشق وتلك المباني.


حيث يقول الشاعر:


* «القصر والبئر والجماء بينهما - أشهى إلى النفس من أبواب جيرونِ»..


وقد نسي ابن كثير نفسه، وملأ بالمدح طرسه، لما تحدث عن دمشق، فقلمه بالثناء سبق، وبالإطراء دفق، وحار الحكماء في وصف دمشق وطيب هوائها، وعذوبة مائها، واعتدال أجوائها، وذكاء علمائها، وبلاغة خطبائها، وتقدم شعرائها، وعدل أمرائها، وجمال نسائها، حتى إن بعض العلماء ذكر أن دمشق أم البلدان، وأنها في الدنيا جنة الجنان..


* «دمشق الشام كل حديث ركبٍ - يقصّر عنك يا نون العيونِ


* كأنك جنة عرضت بدنيا - أثار على هوى قلبي شجوني»..


دخل دمشق الصحابة، كأنهم وبل سحابة، أو أسد غابة. فلقيتهم بالأحضان، وفرشت لهم الأجفان، فعاشوا على روابيها كالتيجان. في دمشق فنون وشجون، وعيون ومتون، وسهول وحزون، وتين وزيتون. دمشق جديدة كل يوم، وهي حسناء في أعين القوم، وقد بكى من فراقها ملك الروم. إذا دخلت دمشق تتمايل أمامك السنابل، وتتراقص في ناظريك الخمائل. وتصفق لقدومك الجداول، وترحب بطلعتك القبائل. دمشق أعيادها يومية، وأعلامها أموية، وأطيافها سماوية، وبسيوف أهلها محمية.


دمشق في الحسن مفرطة، وبجواهر الجمال مقرطة، وفي الطقس متوسطة..


* «فارقتها وطيور القاع تتبعني - بكل لحن من الفصحى تغنيني


*كأنما الطير يهوى حسن طلعته - بانت دمشق فيا أيامنا بيني»..


الجمال دمشقي: لأنه لا بد له من روضة فيحاء، وخميلة غناء، وحبة خضراء، وظل وماء.


والحب دمشقي: لأنه لا بد له من أشواق مسعفة، وأحاسيس مرهفة، وألمعية ومعرفة.


كتب ابن عساكر في دمشق تاريخ الرجال، وسطر المزي في دمشق تهذيب الكمال، وألف الذهبي في دمشق ميزان الاعتدال، واحتسب ابن تيمية في دمشق الرد على أهل الضلال، وأرسل لنا المتنبئ من الشام تلك القصائد الطوال، وذاك السحر الحلال..


* «قالوا تريد الشام قلت الشام في - قلبي بنت في داخلي أعلاما


* هي جنة الدنيا فإن أحببتها - فالحسن محبوب وقلبي هاما»..


في دمشق رسائل الياسمين، ودفاتر اليقطين، ومؤلفات النسرين، للحمام بها رنين، وللعندليب بها حنين، كأنها تقول: «ادخلوها بسلام آمنين».


ليس لدمشق الشام، دين غير الإسلام. فطرت دمشق على الإيمان، ولذلك طردت الرومان، ورحبت بحملة القرآن. ليس بقيصر الروم في دمشق قرار، ولذلك ولى الأدبار، ولاذ بالفرار، لأن الدار دار المختار، والمهاجرين والأنصار..


* «من مخبر القوم شطت دارهم ونأت - أني رجعت إلى أهلي وأوطاني


* بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا - بالرقمتين وبالفسطاط جيراني»..


في الشام يرقد سيف الدولة الملك الهمام، وابن نباتة خطيب الأنام، وابن قدامة تاج الأعلام، وأبو فراس الحمداني الشاعر المقدام. وفي دمشق سكن الزهري المحدث الشهير، والأوزاعي العالم النحرير، والبرزالي المؤرخ الكبير، والسبكي القاضي الخطير.


أتانا من دمشق كتاب «رياض الصالحين»، وكتاب «روضة المحبين»، و«نزهة المشتاقين»، وكتاب «عمدة الطالبين»، وكتاب «مدارج السالكين»، وكتاب «أعلام الموقعين».


فسلام على دمشق في الآخرين.


بقلم الدكتور عائض القرني...

Share:

Thursday 13 May 2010

Syria : A serious need for reform

Syria : A serious need for reform

Syria is away from the siege it found itself in it during the last decade and especially after the invasion of Iraq. we can say that it is a victory for a brilliant syrian foreign policy and its effective tools . The pressures on syria are in its lowest grade maybe from 2003 and there is no real external threat for Syria except that traditional one which Syria has adapted to it during more than 50 years : Israel .
We all know that Israel is a real threat on syria .
It is clear and undoubtable and every one who knows a little about history knows that it is not only occupying Golan heights of syria , but also threatening the heart of Syria as the crusaders were doing during the middle ages.
we should now focus on our internal issues without ignoring the external . In Syria , there is a real and serious need for reform .
Reform is a must for syria and without it ,we will face a dark future and angradual increase in poverty in a country where 40 % of its population could be classified as poor. The dissolve of the middle class is something clear for witnesses. Increasing of slums at the edge of the big cities and the clear increasing in prostitution and begging in syrian big cities are indexes for the country economic situation.
Some statistics suggest that more than 5.3 millions of syrians are living below the poverty line . This number is forming about 25 % of total population which counts almost 21 millions . the numbers which are published by syrian government are tricky and based on its own view of poverty and the daily life needs.
The offical numbers of the Syrian centeral statistics office which is a government institiuation suggest that the number is far lower than 5.3 millions . It suggests that only around 11 % of syrians are living below the poverty line.
Without a real internal reform and fight against corruption , all the victories in the foreign policy will be abolished and will be as a desert mirage.
The classification of Syria as a resistant country is meaningless if this resistance has not been accompanied by a real reform and by real decrease in poverty and a fair distribution of the wealth. This wealth is monopolized by a minority (not exceed 10 % of the population). The transformation of the Syrian economy from the social economy to the market economy has lead to what we are seeing daily in Syria .

Mustafa Hamido
Share:

Sunday 9 May 2010

فلسطين و عصر اللامنطق

فلسطين و عصر اللامنطق


مصطفى حميدو


دائما ما نتحدث عن المنطق و عملية التفكير العقلاني .. الا ان المشكلة الرئيسية هي اننا نعيش فسي عصر اللامنطق ..السياسة هي المجال الأكثر بعدا عن المنطق.. الدين بكل ما فيه من غيبيات يخاطب في مواضع كثيرة عقل الانسان الا أن السياسة تكفر بالعقل و تجعل منه شيئا مركونا على رف الزمن.

في فلسطين يتحدث السياسيون العرب منذ ثلاثين عاما عن حل سلمي و دولة فلسطينية . الناظر بعين الدقة يرى أن مثل هذا الحل القائم على دولة فلسطينية مستقلة هو أبعد ما يكون عن الواقع و المنطق.

الطريقة التي يتصرف بها الاسرائيليون هي طريقة أبعد ما تكون عن الرغبة في انشاء دولة فلسطيني. هم يريدون فقط شيئا يشبه الحكم الذاتي الذي يحميهم من أمرين ..من مقاومة عسكرية و من تمدد ديمغرافي يقوض أساس وجود اسرائيل.

حتى تلك الحلول الأنية التي تخرج بين الفينة و الأخرى و التي تتحدث عن مفاوضات و مفاوضات وضع نهائي لا تعدو كونها عملية تقطيع وقت و دفع الطرف الأخر الى الملل و الرضا بالأمر الواقع.

المشكلة ان السياسيين الفلسطينيين مأخوذين بالحرس الرئاسي و السجاجيد الحمراء و السلطة الفارغة أصلا من أي معنى.

الحل المنطقي الوحيد هي حل الدولة الواحدة. تبني هذا الطرح هو الذي سيدفع اسرائيل الى مواجهة أمر واقع لا تقدر على الهروب منه و لا حتى على تجاهله.

في الأصل فان هذا الأرض المحصورة بين النهر و البحر عصية عن التقسيم بحكم عوامل كثيرة بعضها تاريخي و بعضها ناتج عن واقع معاش يصعب فيه الفصل بين اقتصادين و عمقين.

لنتخيل أن دولة فلسطينية قد قامت ، هل ستكون حرة و مستقلة فعلا؟؟

الجواب المنطقي لا . بشكل مباشر فان هذه الدولة ستجلس في الحضن الاسرائيلي تهدده و تهدد وجوده.

الاسرائليون متنبهون لذلك. تجربة لبنان الوديع تعلمهم. واقع نشوء حزب الله و ووصوله الى تشكيل تهديد لاسرائيل لا يمكن أن يغادر العقل الاسرائيلي ،فما الذي يمنع أن تنشأ مقاومة شبيهة به في الضفة و ان تتسرب اليها صواريخ تجعل اسرائيل تنام و تصحى على كوابيس ستجعل مشروعها كله يعيش في تحدي المصير؟؟

لا يمكن ضمان عدم حصول ذلك و لكم في غزة مثال جلي يعلمنا كل يوم شيئا جديدا.

Share:

Thursday 6 May 2010

دراسات حديثة : الفيتامينات و الوقاية من سرطان الثدي

دراسات حديثة : الفيتامينات و الوقاية من سرطان الثدي


يعتبر سرطان الثدي الخطر الذي يقض مضجع معظم النساء، يؤرق الكثيرات و يدفع الكثيرات الى أجراء فحوص دورية للكشف عنه في مراحله الأولى قبل أن يتطور و يستفحل و يصعب علاجه.
من منا لم يسمع عن قريبة أو جارة أو صديقة لم يصبها هذا المرض ؟ أعتقد أن التجربة تجعلنا ندرك خطر هذا المرض و تجعلنا أيضا نوقن بأن الوقاية منه هي بحد ذاتها وسيلة للشفاء منه.
الاحصائيات في عالمنا العربي تغيب كغياب الأشياء الكثيرة المهمة في هذا العالم المترامي الأطراف القليل الخيارات و الأهداف.
جمعية السرطان الأمريكية نشرت أحصاءات قد تكون مفزعة لهذا المرض ..لكن التوصيف الأبلغ لهذا المرض جاء في دراسة وصفته بأنه”أكثر الأمراض السرطانية المشخصة تهديدا لحياة النساء”.
من هنا نستطيع أن نعرف مدى خطر هذا المرض و مدى التهديد الذي يشكله و يجعله حديث النساء في مجالسهم و صالوناتهم.
لنعود الى الاحصائيات.. فجمعية السرطان الأمريكية قدرت عدد الحالت الجديدة لهذا المرض بحوالي 1.5 مليون حالة سنويا في أنحاء العالم و قدرته في الولات المتحدة لوحدها بحوالي 101 حالة /100.000 امرأة سنويا..
هذه الأرقام فقط لتوضيح مدى انتشاره و جديته… لن ندخل في هذه المقالة في عملية البحث عن علاجات لهذا المرض…فالعلاجات هي عملية معقدة و قد لا يكون التطرق اليها مفيدا في مثل هذه المواضع..
ما سنتطرق اليه هنا هي عملية الوقاية منه …فالوقاية دائما هي خط للدفاع …تقلل المخاطر و قد تدفع البلاء..
في دراسة جديدة قدمت في اللقاء السنوي لجمعية سرطان الثدي الأمريكية وصفت الفيتامينات” كأرخص أنواع التأمين ” على الثدي..
هذه الدراسة قالت بأن الفيتامينات نفسها تقوم بعملية اصلاح لحامض ال دي ان أي يفي الخلايا و و بالتالي تمنع تطورها لخلايا سرطانية.
دائما ما تحمل الفيتامينات خواص مضادة للأكسدة…هذه قد تكون عامل رئيسي في عملية منع تكون الخلايا السرطانية. فيتانين دي أيضا وجد في دراسة أخرى نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول جرعات يومية من هذا الفيتامين يقلل من الاصابة بالسرطان..الجرعات حددت بما يساوي 10 ميكرو غرام يوميا..
عملية أخذ الخلاصات من هذه الدراسات الحديثة توصل الى ذات النتيجة و هي أن الفيتامينات خط دفاع أول ضد هذا المرض ..و النصيحة للنساء” تناولي فيتامينك فانه بوليصة تأمينك”
Share:

Telegram

Podcast