Tuesday 18 October 2016

بدنا نختير مع بعض

بدنا نختير مع بعض
وعدني
من غيرك انا ولاشي
وعدني
بدنا نترافق
و نقضي ايام حلوة
وعدني
من غيرك انا ركام انسان
بدعي ربي يومي يكون قبل يومك
صحتي تكون فدا صحتك
وعدني يا بابا وعدني


Share:

Sunday 16 October 2016

كل جميل

هاقد انقلب الخوف إلى واقع
كل الهواجس تجسدت حقيقة
وجع يغزو جسد أبي
و دمعة في عيني تراقب
الهم أبي
الحب أبي
كل المعاني في أبي
منذ تفتحت عيني
و هو أمامي
كجبل لا تهزه الخطوب
أول انبهار كان أبي
و كل حقيقة كانت أبي
أمشي بزهو بسبب أبي
و أعلن فخري بسبب أبي
كل العيون اللامعات كان أبي
في عتمة الليل كان أماني
و في ضوء النهار كان الأمل
أنظر إليه و من فمه أحظى بالسكينة
اذا تحدث خفف ألمي
و رسم لي صورة مليئة بكل جميل


Share:

Wednesday 12 October 2016

أحبك ربي

أحبك ربي
و كفى
عاصي أنا
أعرف حدي و كفى
عيني بذكرك تدمعان
راجيا عفوك و كفى
ان سمعت اسمك
امتلأ قلبي سكينة
و أضحى الكون لي رملا و حصى
أحبك ربي حب عبد لخالقه
فيك أحيى و بحمدك أسبح و كفى
مهما كتبت في عظمتك
يبقى قليل و كفى


Share:

لحبيبي

أردت وصلك
فأضناني السهر
و رافقني طيف من الحزن لا يحتمل
حبيبي أنت
لما كل هذا الجفا؟
هل مثل قلبي يستحق هذا البعاد؟
لوعة تمشي
ترافق روحي
أهرب منها فتتبعني بحذق
رسمتك دوما في حنايا الفؤاد
و ذكراك سلوى لليالي البعاد
أكنز الذكرى
و أكتب في دفتري يوم لقياك
كأني أطرز كلماتي بعطرك
و أشكلها ببحة صوت أنتشي لسماعها
هي زادي حتى يوم ألقاك


Share:

Sunday 9 October 2016

نوم في غابة الغدر

أجلس في مكاني في مقهاي المفضل
الخوف يحتل جوفي
يحولني لانسان مشلول
يجعل من قلبي كتلة نار
لا الماء يطفئها
و لا سيرة الأفراح
ترى دمعي يملأ عيني
كأنه وقود يزيد من خوفي
كلما سكن قلقي
زاده محيطي اشتعال
انسان أنا
شب على الخوف
و تكسرت على صخراته كل سكينة
ليلي قلق
و نهاري خوف
و نومي يقظة
كطائر يخشى مفترسا
أنام مثل عصفور في غابة ملأها الغدر
عين ترتاح و أخرى ترقب عدوي


Share:

Monday 3 October 2016

مصارحة

من فرط ضيقي احيانا اتخيل نفسي اضع فوهة مسدس في حلقي و اطلق رصاصة منه ترديني قتيلا. ربما أجد في ذاك راحة من كد الدنيا و تعبها و ما فيها من تناقضات.
منذ عشر سنوات و الكآبة تطاردني و التشاؤم الذي أراه ينقلب الى حقيقة يحولان حياتي الى جحيم. لم أخض في شئ الا و كان الفشل نهاية الطريق. لم أترك بابا إلا و طرقته دون فائدة.
ما الحل؟
لم أعد بصراحة أدري. كالصبر تحول صبري.


Share:

Sunday 2 October 2016

ألبوم الصور

بعد أشهر و سنوات سأخجل مما أكتبه اليوم و سأقضي أياما في لوم نفسي على أفكار كنت أكتب عنها يوما ما. تماما كما ستضحك و تخجل من نفسك عندما تقلب ألبوما لصورك ألتقطت قبل سنوات. ستلوم ذوقك في اللباس و تسريحة شعرك و نظاراتك الشمسية و الجينز ذو الموديل الغريب.
هذا بالطبع يثبت أن الانسان ابن عصره و ابن وقته. هو مغرم باليوم و الحدث الآني و ذاكرته انتقائية عند تصفح الماضي بل انه يستعمل الماضي فقط لصالحه فقط.


Share:

الصبر و القيمة

الصبر و الانتظار علقمان يتجرعهما الانسان أحيانا لفترة قصيرة أو فترات خلال حياته و أحيانا أخرى يبقيان يلازمانه من يوم مولده حتى لحظة وفاته.
الانسان عادة ما يتعلق بالقادم. يظنه دوما خيرا من باب التفاؤل و أن من يضحك للدنيا تضحك له. انها في الحقيقة أقوال لا أكثر تستخدم للتحفيز و شحذ الهمم. ما يراه الانسان في حياته هي كمية من المطبات لا يخرج منها سالما سوى اثنين أحدهما هو من ساقه القدر الى صحبة ذات نفوذ و الثاني هو قاسي القلب المستعد لرمي أي قيمة أو خلق خلف ظهره و التعامل مع الدنيا بشروطها لا بشروطه هو.
قصص التاريخ تعلمنا أن من يبرز و يخلد هو من يفهم الحياة كما يجب. من يعرف أن القيم هي فقط توجد بين صفحات الكتب و أن الحياة هي أعقد من أي قيمة. من يحكم العالم حقيقة هو من يفهم الحياة و يعرف أسرارها.
لنعد الى الصبر. الاقوياء عادة هو من يصنعون الحدث و يقولبونه كما يريدونه. طبعا القوي صاحب القدرة لا يمكن أن يصل إلى كليتها و القوي هنا هو القادر في زمانه و مكانه لا أكثر. القوي لا يصبر. الصبر خلق للعاديين الذين يتخذون من القيمة منهج حياة.
أنا شخصيا للقيمة عندي شأن رفيع. فهي من تنظم حياتي و علاقاتي و هي من أجعل منها حكما يحكم بين قريني و نفسي. من الصعب أن تتخلى على ما ربيت عليه. إنها المهمة الشاقة التي لا يقوى من تربى على القيمة ان يقوم بها. تبقى هناك حالات يستطيع بها الانسان ان يتفلت قليلا من القيمة الا أنه سرعان ما يجد نفسه على طريق العودة.


Share:

Friday 30 September 2016

وهم الثقافة

كنت أعرف الكتابة حتى ابتلي قلمي بالسياسة و أضحت الوحيدة التي تقود هذا القلم. لم أكن محترف كتابة لكني ككل من يجذبه كلام "المثقفين" كنت أتقمص شخصياتهم و أحاول تقليدهم و أبحث عن الطريقة التي يمكن لي أن أصل إلى مستواهم.
كانت القراءة هي النصيحة التي أخذتها من صديق لتمتين لغتي و اكتساب معرفة تسهل علي الكتابة. فعلا غصت في الكتب و أصبحت مدمنا على كل جديد و حتى كل قديم منها. أجمعها بنهم و أقرأ ما تيسر لي فالكمية التي كنت أشتريها و أقتنيها كانت كبيرة لا طاقة لي على قراءتها جميعا.
من خلال هذه القراءات وصلت الى قناعة أن كل أو لنقل معظم متصدري المشهد هم آلات تسجيل لا أكثر يجيدون فقط اعادة تغليف ما يقرؤونه بثوب جديد و يقدمونه لنا لنبهر به.
قليلون جدا هم المجددون القادرين فعلا على الاتيان بفكرة جديدة. لكن المصيبة حقيقة ليست هنا بل في كتب التاريخ و ما بين دفوفها. فبصراحة و بعد جهد و بحث توصلت الى قناعة أننا يجب أن نعامل هذه الكتب ككتب القصص تحمل بعض الحقيقة لكن الجوهر هو في الحقيقة خيال و مزور.
فلكي تعرف جزءا من الحقيقة عن أي حدث عليك أن تقرأ لكتاب متعارضي المصالح و مختلفي الولاءات و أن تقرأ معظم الطبعات للكتاب الواحد ففي كل طبعة قد تفاجأ بجديد.
منذ أن وصلت الى هذه الحقائق هجرت الكتب خصوصا بعد أن سرقت مكتبتي و ذاكرتي و اتجهت الى التعامل مع الواقع و السياسة حتى نشف حبري و أضحيت بلا قلم.


Share:

تفاصيل قصة

أروي هذه القصة
كأنها تحدث اليوم
تفاصيل و أحداث
مرت كبرق لمع ضوءه في لحظة
جذب نحوه الأبصار
و أخذ الكل يتحدث
واحد يشرح سببه
و آخر يفلسف الأمر
و بعد هرج و نقاش
انفض الجمع في لحظة
و هكذا ايضا القصة
مرت بسرعة اللحظة
لكني يوما لن أنسى
تفاصيلا حفرت في القلب
و صاغت مني الوجدان
في ليلة كان المطر ينهمر
و عواء كلب يؤنس مني الوحدة
جلست أراقب النجمات
أسميها
و أحكي لها عن همي
هم طفل لا أكثر
كفقدان لعبة ظلت
طوال الوقت مهملها
حتى ضاعت يوما من ملكي
فنزل الغم في جوفي
و خلت الحادث أنه
نهاية الكون بل أكثر
فجأة طرق الباب
فقلت على الفور من هذا؟
قال الطارق أنه
رسول يبغي سعداك
و انه يحمل لي
أخبارا من الآتي
تحمل لي الخير
فرفضت أن أصدقه
و هششت عليه بكلماتي
قلت أغرب  و انصرف عني
فاني أناجي نجماتي
و مرت بعدها الأيام
ثقيلات مرات
حتى عاود الكرة
و دق يوما بابي
فقال بأني مرضي
و أن جزائي الجنة
و أن حياتي كرب
لكن الخير في الآتي
فصمت و هششته أخرى
و رضيت بالملمات


Share:

Monday 26 September 2016

التجريب

التجريب يقصد فيه هنا هو القدرة على اختبار الجديد و فحص مدى ملاءمته للشخص او الجماعة.
في الحقيقة الانتقال من القديم للجديد و اختيار الافضل من الجديد عملية محفوفة بالمخاطر. فالتكلفة و الوقت اللازم للتأقلم كلها عوامل تجعلك على الدوام مترددا في التجريب. الانسان عندما يعتاد على شئ يصبح الانتقال الى شئ آخر دونه حواجز نفسية يصعب معها الاعتياد على الجديد بل تصل الأمور في أحيان كثيرة لمقاومة الوافد الجديد و معاداته و العمل حتى على افشاله.
فطوال التاريخ المدون للانسان نجد الفكرة الجديدة مرفوضة بل و محاربة. و لكن قبل الوصول للجديد، تمر الافكار بمرحلة اختبار لاثبات مدى صلاحيتها و مناسبتها للواقع. هنا التكلفة الكبرى و المخاض العسير. فالاختبار بحد ذاته هو مغامرة احتمال فشله أكبر كثيرا من نجاحه. فالأفكار و المنتجات الجديدة تخرج من بين آلاف الرديئة أو غير الناضجة. انها عملية بحث تشبه تماما البحث عن ابرة في كومة قش.


Share:

Sunday 25 September 2016

في البحث عن هوية


كانت الحياة بالنسبة لي هي ساحة فرح و انجاز، تقدم و تطور و تحقيق احلام. كنت اتنقل بين وجوه الناس و اغرف منها السعادة. كل من أراه سعيد او ربما يعيش في طمأنينة.
استنتاجي ذاك كان ساذجا. عرفت ذلك بعد اعوام. معظم الناس تخفي همها بابتسامة و ترفض ان تظهر ضعيفة. الحزن ضعف و الفقر ضعف و العبوس ضعف. كل تلك المظاهر يحرص الناس على اخفائها. فالمجتمع حيث نعيش يحب القوي و يحب الغني و يحب القوي. يحبهم أحيانا خشية و احيانا خوفا و احيانا احتراما. المجتمع حوالينا يكره الضعيف و يشفق عليه بعد لومه و التنظير حول سبب ما هو فيه.
أيقنت بعد سنوات أن السعادة هي مفهوم مختلط و نسبي. لكنه في النهاية مصطلح يطلق على عواهنه. في أحيان كثيرة علينا استبدال مصطلح السعادة بالقدرة. فالقدرة هي مفتاح السعادة و هي أساسها. معظم من يعيش سعيدا يعيش كذلك لان لديه القدرة على تغيير اتجاهات حياته و حياة من يهتم بهم. القدرة هي الاساس و السلطة و القوة و المال هم جزء من القدرة.

عندما نتحدث عن القدرة كشرط للسعادة نصطدم بمحدودية قدرة الانسان مهما بلغ من قوة و جبروت. القدرة الكلية شئ لا يملكه الانسان ابدا. لذلك تراه حتى في غناه و قوته يفتقد للسعادة. الفقير يظن ان المال و السلطة يحققان شرط السعادة دون ان يعي ابدا ان السعادة لا ترتبط ابدا بهذين الشرطين. فالمال و السلطة و القوة سيرتبان على من يملكهما التزامات قد تزيد من مشاكله و تجعله يحن الى أيام كانت البساطة تطبع حياته. تعقيد الحياة تنبع اساسا من ازدياد العلاقات مع المحيط. فالمحيط بطبيعته يولد المشكلات و بالتالي يولد آليا الحاجة. الحاجة هي أساس كل ما نراه من صراع و تدافع بين الناس. الحاجة بازدياد العلاقات تزداد و يدخل هكذا الانسان في حلقة مفرغة لا تنتهي.

اذا كنا فعلا نرنو للسعادة فعلينا اولا تقليل حاجتنا و تقليل علاقاتنا و تبسيط حياتنا الى الحد الادنى. و لكن هل هذا ممكن؟

Share:

Wednesday 31 August 2016

خربشات

تتعب الروح في أحيان كثيرة. تصبح مثقلة بتفاصيل الحياة. أحيانا نحتاج لمن نسر له بضيقنا. نخبره عن نزواتنا و عن ما يشغل بالنا. نريد من يسمعنا بلا مقاطعة. نذهب معه في حديثنا الى مساحات تفاجئنا بأنها كانت تختفي داخلنا.كمية الأشياء الصغيرة المخبأة هي التي تشكل شخصيتنا. فلا الوجه الضاحك هو حقيقتنا و لا تلك المشاعر التي يراها الناس ترسم محيانا هي كل حياتنا.

ككل الناس أحيى. ككل الناس أصارع تفاصيل مرهقة. البعض يقول بأنها لحظات عابرة في عمرنا.

Share:

اذا اردت ان تدمر وطنا فاتبع خريطة طريق الدولة السورية

هناك شرخ كبير بين الناس و الدولة. هذا امر واضح ساطع لا يحتاج لادلة. من يراقب الحرب على سورية من يومها الأول يعرف حكما أن الحرب ما كانت لتطول لولا هذا الشرخ. هذا الشرخ كان سببا لما حدث و يحدث. للاسف الدولة لم تحاول ابدا معالجة الامر مما ادى الى ابتعاد الشباب عن الالتحاق بالجيش و حاليا نقصا في تعداده. المشكلة كلنا نراها و نرى ايضا كيف تعالج الدولة الامر. أجهزة الأمن المختلفة ساهمت في اتساع الشرخ. طوال عقدين ابتعدت عن مهامها الرئيسة و التفتت الى امور تافهة لن اعددها لاننا كلنا نعرفها. تخيلوا عندما يقرأ اي منا عن احتكار استيراد السكر في تاجرين او ثلاثة. فورا سيحسب ربح هذين التاجرين. سيصل لرقم خرافي لن يزيد هذا الشرخ الا اتساعا.  قبل مدة  انتشرت مقولة ان من بقي في البلد هم المقامون الذين صبروا. طبعا غالبية من بقي هو صابر لكن من يربح مليارات الليرات من احتكار مادة واحدة ليس بصابر. فهذا الشخص لن يحظى في اي بلد بالعالم بما يجده في سورية. عندما اندلعت اشتباكات الحسكة قفز الناس يتساءلون باستنكار اين الغشائر؟ لن ادافع عنهم مع ان واجبي ان ادافع لان عدم وجودهم في الحسكة هو تضييع لهويتها لكني سأسأل سؤالا واحد: ماذا فعلت الدولة لجذبهم و ترسيخ وجودهم؟ للاسف لاشئ.. البشر بشر و لكل منهم طاقة و واجب الدولة ان ترفع من قدرة صمودهم و ان تعيدهم الى صفها. مسألة التعفيش وصمة عار سواء رضينا او لم نرضى.. ما زاد من حقد اللبنانيين على حقدهم العنصري علينا هو التعفيش الذي حصل هناك. اعرف تفاصيل و امثلة على ذلك لكن قولها هو نوع من التشهير  و لن انجر اليه.

Share:

Sunday 28 August 2016

Prozac in the Water Makes Fighting Fish More Mellow


 

Prozac in the Water Makes Fighting Fish More Mellow


Elizabeth Preston
Had Teresa Dzieweczynski chosen to publish her recent findings as an updated children’s classic, rather than as a research paper, she could have titled it If You Give a Fish an Antidepressant. The book would probably be less charming than If You Give a Mouse a Cookie. But it would also be, unfortunately, more realistic. Our pharmaceuticals are steadily trickling into the homes of fish and other animals. And—as the hero of the original book could have told us, his house in disarray after fulfilling the whims of a hungry rodent—there are consequences.
Dzieweczynski, a psychologist at the University of New England, looked at just one of the drugs that’s crept into American waterways: fluoxetine, better known as Prozac. It’s an antidepressant that makes the hormone serotonin linger in the brain for a longer time. Antidepressants of this type are commonly prescribed, and they commonly get into the water as a result. They’ve turned up in wastewater, drinking water, and other aquatic environments.
She tested fluoxetine on male Siamese fighting fish, or Betta splendens. No one knows how much Prozac is in the water in Thailand, where these fish live naturally. But they make a good model, Dzieweczynski explains, because scientists already understand a lot about their brains, behavior and hormones.
Dzieweczynski and her coauthors put the fighting fish into three different lab environments. Some of the fish swam in tanks with clean water. Others swam in water with a low concentration of fluoxetine—0.5 micrograms per liter, which is at the higher end of what’s been found in U.S. waterways. The third group of fish swam in a stronger dose of fluoxetine, 5 micrograms per liter.
The researchers gave the fish behavioral tests to see how bold they were. In one test, they put a fish into a big empty tank and watched how far it roamed. In another test, they dropped a fish into a tank with rocks and artificial plants it had never seen before, and observed it again. How much did the fish explore? Was it curious about its new environment, or cautious and still? Finally, researchers put a fish into a clear tank adjacent to one that held three other fighting fish. Did the subject approach the strangers, or stay at the opposite end of its tank?
After getting baseline behavioral scores for all their fish, the researchers started dosing them with fluoxetine. They retested the fish after a day of drug exposure. After a week of drug exposure, they tested them again. Then they put all the fish into clean water for a week and tested them a final time.
Across all the behavioral tests, fish exposed to the antidepressant were less bold. They stayed in one place, explored their environment less, and were more hesitant to approach other fish. Their behavior was also more erratic. A higher dose of the drug caused a more dramatic effect.
“Perhaps most importantly and alarmingly,” the authors write, they could still see these effects after the fluoxetine was gone. Even after a week of swimming in clean water, drugged fish behaved less boldly than normal.
In an earlier study, Dzieweczynski drugged female fighting fish with fluoxetine and saw similar results. The effect was a bit stronger in male fish, she says—maybe because they have higher levels of serotonin or testosterone to begin with.
Dzieweczynski didn’t test her “fighting” fish to see how much they actually fought each other. She says other studies have shown that fluoxetine makes them less aggressive. When the fish in this study approached strange fish from across their tank, they may have been seeking a fight, a potential mate, or just safety in numbers.
But no matter what the fishes’ intentions, acting less boldly could hurt their odds of survival in the wild. If fish are less eager to explore their environments, they might have trouble searching for food. Shyer behavior could also make it harder for fish to defend their environments, migrate, or escape predators.
That means letting our drugs get into the water could have a cascade of consequences throughout an ecosystem. And if even temporary drug exposures can have lasting effects, it might be hard to turn the story back to page one. (Can someone bring that mouse back now?)

 Discover Magazine

Share:

Friday 26 August 2016

الشعب لا يفهم

 

الشعب لا يفهم ؟؟؟


majestynews.com
عبد الفتاح العوض
مثل كثير من الآسر السورية عادة ما يكون يوم الجمعة، يوم الفول والحمص..
أمام بائع يبدو أن إحساسه بالزهو يتنامى مع زيادة الأعداد من طالبي الفول، وبحشرية لا مبرر لها، قلت له: لماذا لا تنظم الدور وتضع طاولة يطلب منها الناس، يدفعون ثم تقفون بعيداً عنكم حتى تنتهوا من طلباتهم حسب الدور...
رد البائع بلهجة صارمة: ياحبيبي الشعب ما بيفهم ؟؟
لم يكن ممكناً، وسيكون من الحماقة مجادلة البائع، و أمام صمتي وجد نفسه مضطرا للشرح أنه يعرف أن " الشغلة ما بتزبط " بتفكر ما جربنا " .
هذا بائع فول هكذا يرى الشعب ؟؟
ذات مرة كنت في مشفى عام مديره طبيب مشهور، وأثناء الحديث عن مظاهر غير حضارية في المشفى، كان الرد بسيطاً جداً فالناس لا تعرف الالتزام بالتعليمات، وصحيح أنه لم يقل الشعب لا يفهم، لكن فحوى الكلام أن المشكلة في الشعب .
مثال آخر مارسه كل وزراء التموين إذ يضعون اللوم على المواطن لأنه لا يشتكي، ولا يدافع عن حقه .
أظن الكثير منكم لديه أمثلة عن تحميل المسؤولية للناس في القضايا، التي يعانون منها ولم يسأل ممن يطلقون هذه الاتهامات "للشعب " عن أسباب عدم تقيد الناس بالتعليمات أو بالقوانين، وغير ذلك من القضايا اليومية التي أكثر من يعاني من نتائجها هم الناس أنفسهم .
أخطر اتهام يطلق على الشعب هو أننا غير مؤهلين للديمقراطية ... هذا الاتهام يختصر كل شيء فهو يعبر عن فوقية تجاه الناس واعتبارهم أقل شأنا من ممارسة الديمقراطية، والعش في كنفها وقوانينها. هذا الموضوع متشعب، وفيه كثير من التعقيدات، وهو بحق يحتمل الجدل. فكل فريق لديه أسباب للدفاع عن رأيه، لكن المؤكد بالنسبة لكثيرين، وأنا منهم، أن الشعب السوري أفضل من كثير من مسؤوليه وأكثر صدقا من نخبه.

Share:

Friday 29 July 2016

صور من حصار الارهابيين لحلب عام 2013

الصور بين المشارقة و بستان القصر لتجمع الناس على معبر كراج الحجز للعبور للاحياء الشرقية لحلب لشراء الطعام بعد حصار فرضه الارهابيون على حلب الغربية و منع دخول الطعام اليها.

Share:

Thursday 28 July 2016

كلنا جوازت سفر

 

محمد أبو عرب
الخليج
28/7/2016

يدفع واقع البلدان العربية وما تشهده من حروب إلى التأمل في أعداد المهاجرين والهاربين من القتل إلى بلدان تأويهم، فما ترويه الهجرات العربية نحو القارة الأوروبية، يروي سيرة طويلة لآلاف الغرقى، وآلاف المفقودين، فمن هجرات العمالة المغاربية وصولاً إلى فاجعة التهجير السوري التي تحوّلت إلى مأساة إنسانية لخراب الأرض في القرن الواحد والعشرين. 
يخطر ببال المتأمل لهذا الراهن، التساؤل، كيف ضاقت بنا الأرض بما رحبت، ومتى صار جواز السفر وثيقة تعادل وجود الإنسان نفسه، فهو نكرة ولا شيء أمام الحدود الدولية إن لم يحمل تلك الأوراق التي تحدد هويته.
تعيد تلك الأسئلة الحكاية إلى جذرها التاريخي، فمن أول من ابتكر هذا الجواز؟ ومن أول من عمل به؟ لنجد مرويات كثيرة حول تاريخه، منها أن أحد أقدم المراجع التي ذكرت جوازات السفر، هي «إنجيل نحميا» نحو 450 ق.م، ونحميا هو خادم لأحد ملوك الفرس، إذ أراد الخادم أن يأخذ الأذن للسفر إلى مكان آخر، فوافق الملك وأعطى نحميا رسالة «إلى الحاكم خلف الأنهار» ، يطلب منه الأمان لنحميا عند مروره بأراضيهم.
تطورت تلك الرسالة تاريخياً، إلى أن ظهرت وثيقة تتيح لحاملها من عبور بوابة «بورت» على أسوار إحدى المدن الأوروبية، ومنها اشتق الاسم «باس بورت»، وليس كما يشاع، أنه مشتق من «سي بورت»، أي موانئ البحر.
تكشف تلك الحكاية كيف أن السلطة البشرية بطبيعتها تراكمية في تمتين سلطتها، فالورقة ظلت تأخذ سياقها إلى أن صارت هي سر وجودنا وحقيقته أمام الأرض.
تكاد تكون أزمة القضية الفلسطينية وسيرة الشتات، مكثفة بجل تفاصيلها في قصيدة الشاعر الراحل الكبير محمود درويش «جواز السفر» التي غنّاها مارسيل خليفة، وتحوّلت لدى الكثير من الأجيال العربية إلى نشيد ثوري وجداني يلخص الشتات ، فقال: «لم يعرفوني في الظلال التي/‏ تمتص لوني في جواز السفر/‏ وكان جرحي عندهم معرضاً/‏ لسائح يعشق جمع الصور...».
لم يكن يكفي أن تكون مجروحاً بالوطن لتكتب قصيدة، فأن تكون معارضاً لسلطته فتلك حكاية أخرى، يرويها المفكر العراقي هادي العلوي، إذ حدث ذات يوم أن كان في الصين، وانتهى جواز سفره، وصار لزاماً أن يجدده، فأخبره أصدقاؤه أن يذهب إلى السفارة العراقية، إلا أنه كان صلداً تجاه النظام للحد الذي قال مفارقته العجيبة: «لن أخضع لسلطة النظام حتى في السفارة، فأمامي خياران لاستخراج جواز، فإما أن أرشو أحد الموظفين، أو أدخل إلى السفارة ليلاً وأسرقه».

Abu.arab89@yahoo.com

Share:

Monday 25 July 2016

صورة نادرة لباب الفرج

صورة نادرة لمنطقة باب الفرج في حلب. يظهر الشارع المؤدي لجادة الخندق و في المنتصف مدخل بوابة القصب

Share:

Wednesday 20 July 2016

التجارب الأولى لوكالة المخابرات المركزية الأميريكية في سورية


شمس الدين العجلاني
 صحيفة الوطن ليوم الاثنين 18-7-2016 العدد 2439
التجارب الأولى لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في سورية

الرئيس شكري القوتلي يدلي بصوته في استفتاء الوحدة مع مصر

نالت سورية استقلالها عام 1946 م حيث تم جلاء آخر مستعمر عن البلاد السورية، فهل ترك المستعمر الأجنبي بلادنا لتنهض بنفسها وتسير في ركب الدول الأخرى!؟
في نهاية الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كانت بلادنا السورية عرضة لصراع المخابرات الأجنبية وخاصة الفرنسية والإنكليزية وبداية ظهور وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وبالطبع البصمات الإسرائيلية واضحة على المخططات والخطط والصراعات الدائرة في البلاد السورية.. والانقلابات العسكرية التي حصلت في تلك الأيام كانت نتيجة هذه الصراعات.. فأين دور الولايات المتحدة الأميركية في تلك الصراعات!؟

مظاهرة في سورية ضد اولايات المتحدة الأميريكية على خلفية تأخر اعترافها بالجمهورية العربية المتحدة

كانت التجارب الأولى لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في العمل السري في بلادنا عام 1949م لأسباب كثيره لخصها دوغلاس ليتل الأستاذ في جامعة كلارك الأميركية، في مقالته التي نشرها عام 1990 م في مجلة (ميدل ايست جورنال): (إن موقع سورية الإستراتيجي وعدم استقرارها السياسي المزمن، كانا ينطويان خلال السنوات الأخيرة من عقد الأربعينيات من هذا القرن «يقصد القرن العشرين» على معان ضمنية منذرة بالشؤم للمصالح الأميركية الأوسع في الشرق الأوسط.

سامي الحناوي

وبما أن تركيا تقع إلى الشمال من سورية وإسرائيل تقع إلى الجنوب منها، فقد كان بإمكان سورية، إذا كانت بلداً غير صديق، أن تقوض بسهولة نظرية الرئيس هاري ترومان عن الاحتواء وأن تعقد علاقته الخاصة مع تل أبيب) ودوغلاس ليتل هو صاحب كتاب (الاستشراق الأميركي، الولايات المتحدة والشرق الأوسط منذ عام 1945) ويكشف هذا الكتاب كيف غير اكتشاف البترول في الشرق الأوسط من أدوات السياسة الأميركية التي أوجدت علاقة تكافلية تسمح للولايات المتحدة من خلال شركاتها بأن تقدم الدعم لإسرائيل وتمارس في الوقت نفسه نفوذًا بلا حدود في العالم العربي. وينتهي كتاب دوغلاس ليتل بالتأكيد على أن زرع إسرائيل حليفًا سياسيًا لأميركا خلال فترة الحرب الباردة كان ضروريًا؛ لمنع الاتحاد السوفيتي من ملء الفراغ الناجم عن انسحاب بريطانيا البطيء من إمبراطوريتها في هذا الجزء المهم من العالم، وهو أمر دعمته أميركا بتبني مجموعة من السياسات شملت العداء لنظام جمال عبد الناصر بعد أزمة السويس، وانتهت إلي تحجيمه في حرب حزيران 1967.

عود على بدء

بدأت الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1820 م بإرسال البعثات التبشيرية إلى سورية، تحت إشراف المجلس الأميركي لمراقبة البعثات التبشيرية، والذي اتخذ من مدينة بوسطن مقراً له، وعين القس صموئيل وركستر أول سكرتير له.
ومهام البعثات التبشيرية الخفية أو السرية معروفة ولا تخفى على أحد، الشعب السوري بعد الحرب العالمية الثانية، كان يتعاطف مع الولايات المتحدة الأميركية لعدة أسباب منها أن الرئيس ولسون رفض الانتداب الأميركي على سورية الذي اقترحه مبعوثاه هنري كنغ وتشارلز كرين، كما أن موقف الولايات المتحدة عام 1945 م ضد المصالح الفرنسية لاستعادة الحماية على سورية، كان موضع تقدير السوريين… ولكن رحلة شهر العسل هذه بين أميركا وسورية انتهت بسبب القضية الفلسطينية.

سورية والقضية الفلسطينية

كان هنالك العديد من الأحداث والوقائع التي جعلت أميركا تبتعد عن سورية وتكيد لها المكائد…


اتفاقية الوحدة السورية المصرية

الرئيس روزفلت طمأن شكري القوتلي، أنه سوف يستشير سورية قبل أن يتخذ إجراء بشأن وطن قومي يهودي. ولكن الرئيس ترومان أيد لاحقاً مشروع تقسيم فلسطين ما دفع وزير خارجية سورية فارس الخوري للقول: (الولايات المتحدة عازمة على إصدار حكم ظالم على العرب). بعد ساعات معدودة على إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع التقسيم يوم 29 تشرين الثاني 1947 م، كانت الجماهير السورية تهتف ضد الولايات المتحدة، وتهاجم سفارتها بدمشق، ويقول دوغلاس ليتل في مقالته التي نشرها عام 1990 م في مجلة (ميدل ايست جورنال): (جمهور من السوريين يهتف هتافات معادية ويقذف الحجارة مهاجماً السفارة الأميركية، وقد أشعل هذا الجمع المؤلف من ألفي شخص عدة حرائق ومزق العلم الأميركي).
بعد أشهر قليلة من صدور قرار تقسيم فلسطين، جهزت سورية قرابة ثمانية آلاف من الشبان العرب وأدخلتهم إلى فلسطين للدفاع عنها.
في أيار من عام 1948 م كانت المعارك على أشدها في فلسطين، وكان السوريون وجيشهم من أشد الرجال دفاعاً عن فلسطين، وهذا ما ولَد قناعة تامة لدى الأميركان أن، انفجاراً معادياً لأميركا سينفجر بدمشق وهو مسألة وقت.

المخابرات المركزية الأميركية بدمشق

كل ذلك شجع الأميركان للدخول بسرية إلى سورية عن طريق جهاز مخابراتهم وكان ذلك عام 1949 م، وفي العام نفسه نفذت وكالة المخابرات المركزية الأميركية أول عملية لها في سورية.
في أواخر عام 1945 م أعلنت شركة أرامكو وهي مجموعة أميركية لها السيطرة على نفط السعودية، خططها لإنشاء خط أنابيب (التابلاين) من حقول النفط في الظهران إلى البحر الأبيض المتوسط، جاء اسم «تابلاين» من اختصار عبارة بالإنجليزية: Trans-Arabian Pipeline والتي تعني بالعربية «خط الأنابيب عبر البلاد العربية».
تمكنت أرامكو بمساعدة وزارة الخارجية الأميركية من تأمين حقوق المرور اللازمة من كل من لبنان والأردن والسعودية، بيد أن المفاوضات مع سورية وصلت إلى طريق مسدود في كانون الأول من عام 1946 م، ونتيجة التهديدات المبطنة لشركة أرامكو، خضع رئيس الوزراء السوري آنذاك (حسب رواية دوغلاس ليتل 1990 م) للتوقيع بالحروف الأولى في شهر أيلول من عام 1947م على مسودة امتياز لأرامكو، ولكن البرلمان السوري كان بالمرصاد لهذه الاتفاقية المجحفة بحق سورية، وقضى على أي فرصة لإقرار الامتياز للشركة الأميركية.. موقف البرلمان السوري من قضية خطوط النفط (التابلاين) كان السبب الرئيس للمخابرات المركزية الأميركية لقيامها بدعم حسني الزعيم للقيام بأول انقلاب عسكري في سورية وتوقيعه بعد ذلك منفرداً اتفاقية (التابلاين) حسب ما روى دوغلاس ليتل الأستاذ في جامعة كلارك الأميركية، في مقالته التي نشرها عام 1990 م في مجلة (ميدل ايست جورنال) فيقول: (عندما كشف مايلز كوبلاند، أحد المختصين بالشرق الأوسط في وكالة المخابرات المركزية الأميركية سابقاً، عن أنه هو وميد (الملحق العسكري الأميركي بدمشق الميجور ستيفن ميد) دبرا انقلاب آذار 1949 الذي أطاح خلاله رئيس الأركان حسني الزعيم بالقوتلي والعظم، اعتبر معظم المراقبين ادعاءاته على أنها كلام «بهورة» بيد أن السجلات التي رفع الحظر عنها مؤخراً تؤكد أن ميد اجتمع سراً اعتباراً من 30 تشرين الثاني 1948 مع الزعيم حسني الزعيم ست مرات على الأقل لبحث «إمكانية قيام دكتاتورية يدعمها الجيش» والظاهر أن المسؤولين الأميركيين أدركوا من البداية أن حسني الزعيم كان من طراز دكتاتوري «جمهوريات الموز» وأنه «لا يملك كفاءة عريف فرنسي» ولكنهم كانوا يعرفون أيضاً «موقفه الشديد العداء للسوفييت» واستعداده لبحث السلام مع إسرائيل، ورغبته في الحصول على مساعدة عسكرية أميركية).
يتابع دوغلاس ليتل الأستاذ في جامعة كلارك الأميركية بالقول: (أتم ميد وحسني الزعيم التخطيط للانقلاب في أوائل عام 1949، وفي 14 آذار، طلب حسني الزعيم من عملاء الولايات المتحدة أن يثيروا ويشجعوا على قيام اضطرابات داخلية باعتبارها جوهرية لقيام انقلاب، أو أن تزوده الولايات المتحدة بأموال لهذه الغاية في أقرب وقت ممكن.
بعد تسعة أيام أخذ حسني الزعيم يبدي دلائل على فقدان الثقة بأن تسير الأحداث كما يأمل، ولكنه مع ذلك وعد – الأميركان – بمفاجأة خلال عدة أيام إذا ضمن له الميجور ميد المساعدة الأميركية.
ومع تزايد الشائعات عن انقلاب عسكري وصل جورج ماكغي، مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى دمشق، ظاهرياً لكي يبحث مع «حكومة سورية غير مستقرة «إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، ولكن ربما لإعطاء الإذن أيضاً بدعم الولايات المتحدة لحسني الزعيم».
وفعلاً قام حسني الزعيم بأول انقلاب عسكري في سورية وكتب الميجور ميد في تقرير له بتاريخ 15 نيسان عام 1949 م أن: «أكثر من أربعمئة شيوعي في سائر أنحاء سورية قد اعتقلوا، وأن الزعيم مستعد لإبرام اتفاقية التابلاين بمجرد أن تعترف واشنطن بنظام حكمه». وهكذا قدم السفير الأميركي فان كيلي أوراق اعتماده في السادس والعشرين من نيسان إلى حسني الزعيم.
وتتالت مواقف حسني الزعيم المؤيدة لمصالح أميركا في بلادنا، ففي يوم 28 نيسان 1949 أبلغ حسني الزعيم السفير الأميركي، أن سورية ستستأنف محادثات السلام مع إسرائيل، كما أبلغه أنه يدرس إعادة توطين نحو 250000 لاجئ فلسطيني في «وادي الجزيرة» على امتداد الحدود العراقية.
وفي يوم 16 أيار من عام 1949 م صدقت الاتفاقية المعقودة بين الحكومة السورية، وشركة خط الأنابيب عبر البلاد العربية، والمعروفة بالتابلاين تحت رقم 74، وضرب عرض الحائط حسني الزعيم بكل المخاطر والأضرار الوطنية والمادية والاقتصادية التي ستلحق بسورية، وضرب أيضاً عرض الحائط برفض المجلس النيابي السوري لاتفاقية التابلاين!؟ حتى قيل حينها وحتى اليوم يقال، إنه السبب الرئيس لانقلاب حسني الزعيم هو اتفاقية التابلاين، وحول هذا الامتياز يقول المحامي فتح اللـه صقال وزير الأشغال العامة والمواصلات في حكومة حسني الزعيم إنه رفع تقريراً لحسني الزعيم ذكر به: (يتضح من مطالعة مشروع الاتفاق، أن هنالك دولة ستحل ضمن دولة أخرى).
وبذلك وفي عام 1949 م كانت أولى تجارب وكالة المخابرات المركزية الأميركية في سورية، ولم يأت عام 1957 م إلا وكان عصر الاستعمار الأميركي قد بدأ!؟




Share:

Monday 18 July 2016

عندما يذبل الزيتون و تصبح الأرض نقمة على اصحابها

ليست هواية لي نقد الدولة او الحكومة او من يمثلها. النقد بحد ذاته لن يطعم خبزة و لن يعيد ما ذهب. لكن في قصة الاكراد علينا ان نضع مليون اشارة استفهام على ما فعلته و تفعله. من سيقول لي بانها ورقة ساقول له انت لا تفهم مع الاعتذار له. الدولة باجهزتها رعت حزب العمال الكردستاني. كانت تصعد اعضاءه الى مجلس الشعب عبر الرشوة. كانت تسمح لصاحبات الجدايل بالتجول في حلب جهارا نهارا دون ان تكلف نفسها بالسؤال ماذا بعد؟ حلب كمحافظة لا يشكل الاكراد فيها نسبة تزيد عن العشرين بالمئة في احسن الاحوال. لكنهم كنفوذ مدعوم من الدولة وصلوا لتكوين مقاطعتين غير متصلتين يعملون اليوم على وصلهم عبر تهجير العرب و نجنيدهم و احتلال اراضيهم.
ماذا بعد؟ بصراحة لا اعرف. فما يحصل سيشكل ندبة لن تزول اثارها ابدا. سيصبح الشك يلازم العرب و اللاستقرار يطبع حياتهم. سيصبح في لا وعيهم قاعدة انه متى ما ضعفت للدولة احتلهم الاكراد.

Share:

Telegram

Podcast