Sunday 8 October 2006

صراع الغرب ضدنا جميعا





‏الاحد‏، 08‏ تشرين الأول‏، 2006

لا تستطيع هذه المنطقة بكال ما فيها من تناقضات الخروج من التاريخ. الخروج منه يعني الموت لمخططات أسر حكمت على أساس هذا التاريخ و ما زالت تحكم بمفعوله. بعد أكثر من ثمانين عامام على ما سمي بالثورة العربية الكبرى ، قليلون هم الذين يتجرؤون على القول بأنها كانت خطأ قاتلا ما زالت المنطقة كلها تدفع ثمنه حتى يومنا هذا. هذه المنطقة تعيش على فوهة بركان الصراع الطائفي. في الأصل لم ينهكها على مدى تاريخها الطويل غير صراعات من هذا القبيل. أشعل البريطانيون احدى الحروب الكثيرة بين الدولة العثمانية و الصفوية عبر ارسال عميل لهم الى طهران ليجلس أمام السفارة العثمانية و يقوم بسب من يعتقد الشيعة أنهم ظلموا عليا. تجمع الناس حوله و شحنت عواطفها الفطلاية ليقوموا و يهاجموا السفارة العثمانية. نحن لا نتعلم أبدا من التاريخ. التاريخ يعيد نفسه في كل مرة و في كل مرة نضع رؤوسنا في التراب و نتظاهر بأننا نحمي مصالحنا مع أننا حتى اليوم لا نعرف حتى تعريف كلمة المصالح. يبدو أن الماسونية تفعل فعلها فينا كما فعلته من قبل . معظم أولئك الذين سموا أنفسهم ثوارا قبل ثمانين عاما كانوا أعضاء لجمعيات و محافل ماسوتية و اليوم....... التاريخ يعيد نفسه و كأن الزمن واقف عند حدودنا يرفض المسير. نحن  في مكاننا منذ ثمانين عاما بل اننا قد اذددنا تخلفا على ذاك التخلف. حاربنا تارة الصفويين الفرس ، صورنا ذلك على أنه جزء من الصراع التاريخي مع الفرس. كنا أو لم نكن نعام(لا أعرف) بأن هؤلاء الصفويين ليسوا بفرس بل هم أكراد و البعض يقول ترك. تعامينا عن حقائق لنقنع أنفسنا بأننا في صراع وجود مع أن السذج منا يعرفون أنه صراع الغرب ضدنا جميعا عربا و فرسا، شيعة و سنة. اليوم يقلب الصراع الى طائفي مقيت ما يزيده سوء عن الأول أنه أضحى بفتك بمحتمعنا قبل أن يفتك بمن جعلناه عدوا.
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast