Sunday 3 June 2007

(هنادي حيدر) عظم الله أجرك، بهذه الإدارة التي غادرتها بعدما غدرتك!!!

د. فؤاد شربجي - 02/06/2007

(هنادي حيدر) سنفتقدك....

ولكن لن يفتقدك من أوقفك عن العمل في التلفزيون السوري ب(شبهة) العمل في تلفزيون الدنيا.

وسامحيني يا (هنادي) لأنني يوم سمعت بقرار إدارة التلفزيون الناجحة بفصلك مع أربعة آخرين من زملائك (بشبهة) العمل في (الدنيا)...يومها بدأت أتندر على حزم إدارة التلفزيون التي تفصل (إعلامية مثلك) من عملها بمجرد الشبهة، ومكمن التندر أنهم (فصلوكِ) بشبهة العمل مع الدنيا، وأنت لا تعملين معها...وصدقيني أنا تندرت على إدارتك (الحازمة) واعتذر لأنك كنت في الموضوع....

ولكن لا تحزني يا (هنادي) فإن قدر التلفزيون العربي السوري أن يحظى بمن يقتل طاقاته الإعلامية، أو يتآمر عليها بكيد إداري رخيص، وقدرنا أن يولى على هذه المؤسسة الإعلامية من لا يجيد غير علك (الضحكة السمجة) والعلاقات المخلوطة بالنكات البذيئة، والسهرات الراقصة، لا تحزني يا(هنادي...) السرطان لم يصب جسدك النشيط، بل أصاب ضمائر لا تعرف من الإعلام إلا التملق الأولي القرار بالفصل والتعيين والترقية...ومن تعلم الصحافة في ظلام الديسكو يرقص ولو ربط خصره بكرافة مسؤول.

وهذا ما يسهل عليه التحكم بالإعلام التلفزيوني حتى لو كانوا يعملون وهم تحت خطر السرطان والموت...ومن تدرب على الإعلام بكتابة التقارير الأمنية يكبر الجلاد في روحه ويسهل عليه إعدام خبرة تلفزيونية اكتسبت بالجهد والتعب...

لا تحزني يا (هنادي) لأنك ستبقي حية وسيعيشون جثث ميتة لا تتقن غير التزلف والنفاق والعامية السخيفة..

لا تحزني يا (هنادي) فقد شاركت في فترات حية للتلفزيون، ويرتكبون هم فعل الإبادة مسلحين بالعلاقات وسهرات (المشاوي) وبمعارف ذات نفوذ، أو حضور ساهر راقص مازح...ضاحك...

رحم الله رفيق أتاسي فقد قضى أيضاً نتيجة حماقة مدير أرعن... وإذا كانت الأزمة القلبية سبب رفيق... فإن السرطان الإعلامي سببك...

بعد قليل ستحزنين علينا ... لأننا سنبقى نعايش المرض والسرطان بينما أنت غادرت كل شيء، صحيح هم فصلوكِ ولكنهم لا يعرفون أن الكرافة المربوطة على الخصر الراقص لا تبقي الجسم الغليظ في كرسيه، وإذا كان العقل السقيم في الجسم الغليظ .. فعليك يا (هنادي) أن تترحمي علينا من قبرك...

لأن هذا الإعلام الذي فصلك يستحق الدفن إكراماً للوطن وأهله

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast