Wednesday 19 March 2008

القرار الوطني المستقل و سيادة الأوطان

أكثر الأفكار التي تؤرقني هي تلك المتعلقة بالحفاظ على السيادة الوطنية و القرار الوطني المستقل للأوطان. العالم اليوم يرفع شعارات. نعم إنها شعارات تتحدث عن الحرية و الديمقراطية و حرية التعبير و الصحافة الحرة و الإعلام الحر و احترام حقوق الإنسان. هذه الشعارات هي أساس اختراق سيادة الأوطان و السيطرة على قرارها الوطني. دعونا نرى تلك الصراعات المنتشرة حول العالم و أقصد بها "الصراعات الإستراتيجية المسيطر عليها" و التي في أغلبها تدار من قبل الغرب للتأثير على دول العالم الثالث. لا تكاد تخلو دولة من دول العالم الثالث من مثل هذه الصراعات سواء أتجلت في صراع عسكري محدود أو في توترات اجتماعية و عرقية تكدر أمن الدول و تدب الوهن في أعضائها. مثل ذه الصراعات التي نراها هي مدخل أساس للاستعمار القديم للولوج إلى المجتمعات و التحكم فيها و السيطرة على القرار الوطني المستقل . دائما ما يلعب المال دورا و هو يلعب هذا الدور بالعزف على وتيرة حب الإنسان للمال و سعيه له. صحيح أن ليس كل الناس مستعدين للعمالة مقابل المال إلا أن الحاجة و الفاقة و الغضب من أوضاع خاطئة قد تكون موجودة كلها عوامل تشكل قوة دافعة لعملية التحول إلى أداة في يد الخارج. الشره أيضا للمال و حب تكديسه يلعب أيضا دورا في مثل هذه التوجهات المسيئة للأوطان . بصراحة أنا لا أؤمن بشيء اسمه حقوق الإنسان أو حرية تعبير أو صحافة حرة إذا كان الثمن هو السيطرة على قراري المستقل و استقلالي الوطني. هي كلها شعارات و المستعملون في ترويجها هم لا يعدون كونهم أدوات.

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast