Thursday 8 May 2008

المفتي الحريري الطائفي الوهابي يحرض....لبنان الى المجهول

أليبوس العربية- بيروت|8\5\2008-05

عاش لبنان بالأمس يوما أمنيا بامتياز حيث تحول الإضراب العمالي المطلبي إلى حركة عصيان مدني واسع شلت الحركة في بيروت و أغلقت مطارها بينما انتشر مسلحو تيار المستقبل الذين تدربوا في الأردن في الشوارع مستهدفين الجيش و المدنيين فيما بدا أن التحريض الطائفي قد بلغ ذروته بالكلمة التي وزجها مفتي لبنان المدعوم سعوديا العالمين العربي و الإسلامي إلى دعم حكومة السنيورة.

الاضرب العمالي

تحول الإضراب العمالي بالأمس و الذي كان مقرا منذ ما يقارب الشهر إلى حركة عصيان مدنية واسعة ساهم في تأجيجها قرارات حكومة السنيورة التي اتخذت قبل يومين باعتبار سلاح الإشارة في حزب الله تعديا على الدولة و التي أيضا قامت بإقالة العميد وفيق شقير "الشيعي" من منصبه كقائد أمن المطار في خطوة فسرت في لبنان على أنها محاولة جديدة للاستفراد بالقرار الأمني و حصره في طائفة واحدة في خطوة تعزز من سيطرة الحكومة اللبنانية و الراعية الوهابية على القرار اللبناني. و قد اتخذ العصيان المدني طابعا سلميا عبر عملية قطع للطرقات و إقفال للمصالح التجارية و المدارس و الجامعات إلا إن تيار المستقبل أنزل بمليشياته إلى الشوارع في محاولة لاستعراض القوة و إرهاب الناس الأمر الذي حول الشوارع إلى ساحة للتراشقات النارية ذكرت بالحرب الأهلية التي امتدت في لبنان إلى 15 عاما. و قد كان أكثر المتأثرين من الإضراب مطار بيروت الدولي الذي قطع الطريق من و إليه مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات المغادرة و القادمة و هو ما دفع بض نواب المولاة و وزرائها إلى المطالبة بنقل المطار إلى القليعات في شمال لبنان و الذي ترددت معلومات سابقة من جهات استخباراتية عن نية الولايات المتحدة تحويله إلى قاعدة عسكرية إستراتيجية تسيطر من خلالها على المنطقة و هو ما أعاد التخوف من هذا السيناريو في ضوء الاندفاعة الأمريكية المتهورة في المنطقة .

عناصر ميليشيا المستقبل باللباس الميداني الكامل

أثار ظهور مسلحين تابعين لتيار المستقبل التساؤلات عما نقل سابقا عن وجود ميليشا خاصة بهذا التيار و هو ما حاول نفيه باستمرار. لكن ما حصل بالأمس من ظهور لمسلحين بلباسهم الميداني الكامل دحض كل ما سبق و نفاه تيار المستقبل و أعاد إلى الأذهان الأخبار التي تواترت عن معسكرات للتدريب في الأردن تشرف عليها المخابرات الأردنية و السعودية و الأمريكية تقوم بتدريب مقاتلين سنة في إطار محاولة استهداف حزب الله و المقاومة المحسوبة على الشيعة. أما عن السلاح الذي ظهر بالأمس فقد أكد أيضا الروايات الكثيرة و التي دأبت أيضا السلطة على نفيها و التي كانت تتحدث عن شحنات أسلحة توزع على الميليشيات المتحالفة مع الولايات المتحدة و السعودية.

و قد قام هؤلاء المسلحين باستهداف الجيش و المدنيين فيما قام الأهالي باقتحام مقر ميلشيا المستقبل في البربير و مصادرة السلاح و تسليمه للجيش اللبناني الذي قام بإلقاء القبض على المسلحين .

تحريض طائفي

في غضون كل ذلك برز بالأمس تطور خطير تمثل في ظهور المفتي قباني المحسوب على الوهابية بالظهور على شاشة التلفزيون و إلقاء كلمة اتسمت بالتشنج و التحريض الطائفي و الطبقي ضد المقاومة حيث ادعى بأن بيروت مستهدفة في إشارة إلى الشيعة القادمين من الجنوب و البقاع الفقير إلى مقر البرجوازية السنية اللبنانية في بيروت.

و قد بدا لافتا إشارته إلى "أن السنة قد ضاقوا ذرعا من الشيعة" مستصرخا العالمين العربي و الإسلامي" التدخل لدعم حكومة السنيورة."

الجدير بالذكر بأن المفتي قباني كان قد زار سورية عقب خروجها من لبنان و شدد على الأخوة و المقاومة إلا أنه و بمجرد عودته إلى بيروت تلقى تأنيبا و تهديدا من السعودية لخطوته الانفتاحية على سورية و هو ما أدى إلى انعطافة مفاجئة في توجهاته السياسية و بحيث أصبح أحد أركان حكومة السنيورة .

Share:

1 comments:

Telegram

Podcast