على هامش الكازينو: علمانية سورية
لماذا من يدعون الى العلمانية يستفزون الناس بأخلاقهم و يروجون للانحلال بينهم ؟ انه سؤال مشروع في ضوء ما نراه من دعاة العلمانية خصوصا في سورية. المسألة باختصار هي الدعوة الى انحلال المجتمع . صحيح أن هناك من يدعون الى العلمانية السياسية القائمة على فصل الدين عن الدولة و اشاعة نوع من المساواة بين الناس ، الا أن هناك من يدعو الى علمانية اجتماعية تفصل الناس نهائيا عن موروثاتهم الاخلاقية و تجعلهم عرايا في وجه الحياة.
لا أعرف ما المنطق من دعوتهم تلك الا اذا كانوا يعانون من عقدة اضطهاد يريدون بها الانتقام من مجتمعهم. تخيلوا مجتمعا بلا قيم أخلاقة : ما النتيجة المتوقعة التي يمكن أن نراها في واقع هكذا مجتمع؟ الأمر معقد و مناقشته أيضا معقدة الا أن ما أريد أن أصل اليه هو أن الناس تسمع و ترى و تستطيع الفصل بين من يدعون الى محو هويتها و الذين يريدون خيرها.
في أحد تبريرات افتتاح كازينو دمشق ، يقول مسؤول رفض الافصاح عن اسمه (و هو حتما مخابراتي) بأن افتتاح الكازينو أتى لتثبيت علمانية سورية . الأمر مضحك . مقمرة تنشأ لتثبيت علمانية سورية . من يقامر يا سيدي في بيته يقامر على بيته . الأمر سيان و الناس كلها تعرف أن من يقامر بماله مستعد اذا خسر ماله أن يقامر بزوجته . قصص القمار قصص صادمة . سمعته مرتبطة بالمافيات و العصابات و تجار المخدرات.
ما علاقة علمانية الدولة بالكازينو ؟ لا يوجد جواب لهذا السؤال. يوجد فقط استنتاج واحد بأن من سمح به يريد كسر كل حرام و تجاوز كل مستهجن ليقول للماس “طز فيكن و فيما تعتبرونه حراما
0 comments:
Post a Comment