لم يعد هناك جدوى من الكلمات . الكلمات عندما تواجه بالرصاص تصبح بلا معنى . فما معنى أن نكتب و نتكللم اذا كان الرد على ما نقول و نكتلب هو الرصاص !!!
الرصاص يا سيدي يطلق عندما يذهب العقل و يتحول القتل الى حالة من حالات ارضاء الغريزة . لا قتل بلا غريزة حيوانية. الكلمات و أخواتها هي العقل الذي يريدونه أن يظل متقوقعا في رأس الانسان لا يخرج من جمجمته و لا يفكر بغير حاجاته .
أعلن موت الكلام و أعلن موت الكلمات و أعلن موت معنى الحياة.
في التراث كما في المتأخر من الكلام قمع و قتل و حياة لا تطاق ، كله في سبيل دينار غير مضمون و درهم مشكوك في أن من يقتل من أجله سيستمتع به . المشكلة الرئيسية التي نعيش فيها هي انعدام الأمان . فلا الحاكم مطمئن لمستقبله ان جاء غيره مكانه و لا الناس العاديين مطمئنين الى أنهم سيحصلون على قوت يومهم غدا.
القتل و الاضطراب هما محصلتي انعدام الأمان و لذلك أعلن موت الكلام .
مصطفى حميدو
0 comments:
Post a Comment