Wednesday 20 March 2013

حلب قامت حقا قامت!!!



بعد كل عاصفة هبت بجنونها على حلب لتلتهم معها شيئاً من روحها وشعبها وآثارها حتى مابقي منها شيء...كان يطل علينا الجميع مادحاً كاتباً في بطولات هذا الشعب آيات من جمال ووجع...آخرها وليس أخيرها ماكتبه نارام سرجون في جامعة الشهداء إذ قال : قد قامت حلب .............!!! ورأينا بعدها أية قيامة قامت حلب ...!!!
وعليه أقول:شبعنا شعراً وتغنيّاً ببطولات الصمود ... حلب نسخة مصغرة عن وطن كامل ينزف ... فلماذا ينتظرون نزيفه ليضمدوا بعد حين جراحاً يأبى معظمها التضميد!!! لو أن الدولة عاجزة لسلمنا الأمر لصاحب الأمر...أما أن تكون عارفة بمعاقل إرهابهم والموت الذي يرسلونه لنا وتتركهم فهذا مالايمكن لشعب احتماله ولست أدري إن كان يقال بالصمود عن شعب يترك لحتف أخرق كل ساعة!!! بعد قصفهم للجامعة دمروا أوكارهم في بني زيد ..بعد قتلهم لخيرة الشباب في مدرسة المشاة والشرطة دحروهم ودكوهم!!! والآن يمطرون معاقل إرهابهم الكيماوي بالقذائف بعد استشهاد ما استشهد دونما أدنى معنى !!! لماذا؟؟؟وألف لماذا؟ حلب وسورية عامة شبعت شعراً من شعب طيب ماعاد استطاع أن يقف مع بعضه إلا بالشعر...لكن المواطن يرغب أن يشعر بكرامة في وطنه!!!كرامة فقط يصونها له أولي الأمر!!! أعتقد جازمة أن تلك الأرانب التي جربوا فيها المواد الكيماوية بداية كتهديد هي أغلى بألف مرة على دولتنا من مواطنين يموتون كل يوم بأبشع أنواع القتل...شيء ماعاد يحتمل البتة !!! مواطن يصمد كل هذا الصمود يحق له حفظ شيء من كرامته وحسب ...ورغم كل الألم فالكلام يشد من أزر معنوياتنا قليلاً...
دام لحلب قلم الشعراء ...وتذكر الدولة بعد فوات الأوان ..!!!
يارا خوري
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast