Saturday 1 June 2013

يارا عباس الفدائية



 فايز منصور

الشهيدة يارا عباس
على أرضنا الطيبة بلاد الشام وبوصلتها سوريا وُلدنا ونشأنا وجذورنا ضاربه في أعماقها راسخةً كالطود منذ فجر التاريخ، وأن حقوقنا فيها لا تمحوها يد خونة العرب ولا المستجلبين  بقوة  قطرالموساد والناتو والبتاغون . إن ما يُقرر على أرض اهل الراية والمقاومة هو شعب سوريا العظيمة ،الأخُت الفدائية يارا عباس  حبيبة اللة  "، كنت الفدائية بالخط الاول بالقصير وحلب
 رحلت وأنت على العهد والوعد يا صاحبة الروح  السورية الصافية. تركت فينا  إرثاً  اعلاميا نضالياً وتعبيراً بليغاً ناصعاً عن كل أنماط اعلام الحانات  العربية. يارا يا اخت الرجال المفعمة بالقوة والصبر والجلد اخترت  طريق الاشوك وليس طريق الورود اخترت الطريق الصعب في وقت يعز فية  الرجال   .



لقد مضغت قساوة الاشواك وقسوة الطريق، واعداء سوريا يُحاولون أن ينتزعوا ما في روحك البشرية من خير وحُبٍ لسوريتك. بل حالوا سرقة روحك الطاهرة.لانك قمت بتشكيل نمط سياسي ومعنوي بمشاهداتك .. وباستشهادك .. فقئت عيون الخونة والجواسيس والاعلام الماسوني المؤجور بل كنت كل يوم تبصقين على جبين سواح وشغلية دولار الجزيرة والعربية نساء ورجال في ملابسهم وعقولهم  التنكرية وتصيحين عاليا  عاليا أنا سورية  انا جندية بالجيش العربي السوري ... ان  بنت اهل الراية  يا اوباش يا همج  يا رعاع  يا مرتزقة ال حمد وال سعود.



 لقد اوصلت الرسالة فقلت انا بنت الأرض الطيبة، أرضُ الرسالاتِ، أرضُ الطهارةً، انا بنت الأرضُ التي دُفن فيها الآباء والأجداد وأجداد الأجداد، ودُفن فيها الشهداء وهمُ الطابو الذي نتمسك به وليس قصاصةُ ورق عليها ختم سايس بيكو  لقد صرختي في وجهة  اعداء سوريا .وقلتي لهم  إنني يارا عباس  من  شعب يأبى الظلم، يأبى أن تُهان كرامته، يأبى أن يمس كيانهُ ونهبُ أرضه المستجلبين ، ان رمز وجودنا  التضحية من اجل سوريتنا  بعلم طليق حر لا يلوثة احفاد سايكس وبيكو والوهابيين

 يا اخت الشرفاء يارا ان شعبك العظيم سيحفظ لك في سجل نصرة العظيم كأحدِ الماجدات في مسيرة سوريا ، وهذه شهادة التقدير والإنصاف التي يتمناها كل مناضل ومناضلة  لتظل ذكرى وارثاً يحمِله الأبناء جيلاً إثر جيلٍ، مُسجلهً ومحفورةً في عقولهم ووجدانهم وفاءً لكل المناضلين والمناضلات  ولكلِ الجنودِ الصامتين المجهولين.



الفخر دائماً بسلوكك  الذي انتهجته، وجسدّته،  وكل حر عربي مقاوم للصهيونية يفتخر ويتعتز بك وبمن عملت بإمرتهم فقناة الاخبارية كانت بمثابتة كتيبة صاعقة...اعترضت وصعقت الاعداء وكشفت عوراتهم  من تل ابيب الى الدوحة الى الرياض الى المقنعين عرب الموساد.



كل قادة الاخبارية السورية وسما والدنيا والتلفزيون السوري  يُشكلون ثورة وجميعهم يجمعهم  متراس واحد للدفاع عن سوريا العظمى.

بالتأكيد سيأتي يوم ويُكتب التاريخ منصفاً وإنصافاً لكل الماجدات والجنود المجهولين والذين كانوا يعملون بالصوت العالي  وعملهم كان بحجم هذا العالم. والذين كانوا يجوبون كل سوريا  بمدنها وبجبالها ووديانها بازقتها واحيائها وقراها من أجل أن يُنجزوا مهمة الوعي الوطني بالصوت والصورة ...وليكذبوا ابواق  العمالة والكذب والافتراء والخيانة.



يا اختنا يارة لقد أخجلْتِ كلَّ "القاعدينَ" وفضحتي لوْكُ السياسةِ والحديثُ المزوّرُ وكنت  قاهرة للمتفرجين وللمتفرجات الذين كذبوا على حساب وطنك دون وازعٍ من ضميرٍ أو وخز الضمير. وكان  للوطن السوري كرمك، وأخلاقك، وشجاعتك ، يا صاحبة الصوت  الثوري الكبير،.يا عروس البحر والجبل  والوادي باللباس العسكري  بالمكرفون الوطني اطمئني  يا اخت الرجال يارا  السورية  سوف تلد بطون  كثيرة  وستحمل اسمك ...وستجدي شوارع باسمك تخليدا لك  فانت قدمت روحك من اجل ان كل سوريا يارا عباس، يا بنت الكرامٍ، يا بنت الاصول  لقد التحقت مع الشهداء الرجالُ الخالدين وستبقى  حيةً ماثلةً في ذاكرة وعيونِ الأوفياءِ إلى رحمة الله يا يارا عباس، فانت في جنات الخلد ايها الحورية الطاهرة العفيفة  ،الى جنات الخلد يا من كنت تُقاتلين الكفرة  بالصوت والصورة الحقيقية  لقد كان سلاحك  أقوى من نيران الغزاة والطغيان.



يا  يارة يا رشيقة  كبيرُة أنت، في زمن الصغارالذين قايضوا سوريتهم بالدولار والدرعم واليوروا ، ا يا شامخة كبيرة انت، بكل ما فيك من عشقٍك لسوريتك  فصوتك الطهور كان مثل اذان الجوامع... واجراس الكنائس  .

نطمئنك قريبا سيعلو نداء الانتصار " الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر سوريا انتصرت" كل التحايا للجيش العربي السوري تحيةً لشهداء  شرف الأمة العربية، يارا عباس البطلة تنحني الهاماتُ إجلالاً , وفيها نكبرُ ...لقد كنت مع سوريا وفلسطين   لك تحية  المسجد 

الاقصى... ومهد المسيح علية السلام  ....

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast