Thursday 16 November 2017

التلفزيون السوري: ما الذي حصل في زيمبابوي؟!

التلفزيون السوري: ما الذي حصل في زيمبابوي؟!
---------------------------------
فشلت محاولة الانقلاب التي قادها وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان أمس، ضد مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عماد سارة، بعد اتصال هاتفي عاجل تلقاه الوزير، وأمره بإعادة «سارة» إلى منصبه بعد أقل من ربع ساعة من قرار عزله.
.......................
وتقول مصادر في وزارة الإعلام السورية لـ «الأخبار» إن ترجمان اتخذ قراراً «فردياً» بإعادة ترتيب بيته الداخلي وإنهاء تكليف سارة، وتوكيل المهمة لمدير المركز الإخباري السابق حبيب سلمان، من دون الرجوع إلى رئاسة الحكومة..
...
في المقابل، تقول مصادر أخرى إن المهندس ترجمان تلقى دعماً «شفهياً» من رئيس الحكومة السورية عماد خميس، لكن سلطة «ذات نفوذ أعلى» أوعزت إلى رئيس الوزراء، ووزير الإعلام بطيِّ القرار والتراجع عنه نهائياً، والعودة إلى الوضع السابق.
.............
المصادر ذاتها أكدت أن «قرار الحسم» كان بتدخل مباشر من مديرة المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية لونا الشبل.
..............
وحول مبررات خطوة الوزير ترجمان، قالت المصادر إن الوزير أراد تجنب المساءلة القانونية، لأنه يرى أن تعيين سارة ليس قانونياً، كونه «موظفاً غير مثبت» في الدولة، حتى أن الهيئة المركزية للرقابة المالية رفضت كتاب تعيينه، لمخالفته قانون العاملين الأساسي.
..........
ولم يتمكن مدير الهيئة حسب المصادر من توقيع أي أمر صرف مالي منذ استلامه المنصب قبل نحو عام، لأن قرار التكليف لا يخوله أو يمنحه صفة «آمر صرف»، وهو ما يجعل وزير الإعلام مضطراً لتوقيع كل أوامر الصّرف وتحمّل مسؤوليتها.
...............
القرارات المتناقضة لوزير الإعلام عشية ذكرى «الحركة التصحيحية»، أثارت بلبلة كبيرة في الوسط الإعلامي السوري..
...........
وطالب الكثير من روّاد الموقع الأزرق وزير الإعلام بتقديم استقالته، احتراماً لمنصبه وحفظاً لماء وجهه، بعدما تبين عجزه عن اتخاذ القرار..
في حين اقترح آخرون إدخال ترجمان في موسوعة «غينيس» كأسرع وزير بالعالم في اتخاذ القرارات والتراجع عنها.
..................
تغريدات أخرى ركزت على الوضع النفسي وحالة القلق لدى العاملين في الإذاعة والتلفزيون، بعدما انهالوا بالمباركات والتهنئة على المدير الجديد المفترض، وتسرعوا بالشماتة والفرح بإقالة المدير القديم..
وطالبت التغريدات هؤلاء بعدم حذف أو إخفاء منشوراتهم، ليكونوا أصحاب موقف..
ووصل أحدهم للقول إن وزير الإعلام قام بـ «صدمة إيجابية» لكشف المتآمرين على عماد سارة!
.................
البعض وجد أن ما جرى كان إيجابياً لجهة اتخاذ وزارة الإعلام ثلاثة قرارات بسرعة خيالية وتجاوز «الروتين والبيروقراطية» لأول مرة في تاريخها..
وطالب هؤلاء "المعلقين" بالتحلي بالواقعية لأن المسألة لا تتعلق بالمدير الجديد، بل بالعقلية التي يقوم عليها الإعلام السوري برمته، وقد جعلت نسب مشاهدته تقترب من الصفر حسب وصفهم.
..........
كما تساءل آخرون عن دور اتحاد الصحافيين في ما وصفوه بـ «المهزلة»، في حين شبّه آخرون ما جرى بالـ «ريمونتادا الإعلامية»!
....
وقال أحدهم إن ترجمان وضع نفسه في موقف يصعب ترجمته، وكان بحاجة إلى مهندس «باب الحارة» بسام الملّا لإيجاد مخرج لقراره المتسرّع، وكتب آخر «رامز يلعب بالنار!».
......
أحد العاملين في التلفزيون السوري تساءل ساخراً مما جرى: «هل يعلم أحدكم ما الذي حصل في انقلاب زيمبابوي؟!».

صدام حسين - الأخبار اللبنانية

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast