Friday 16 November 2018

حصانة الرئيس من النقد و العصمة عن الخطأ

قرأت ما يكتبه "محمد عبدالله الأحمد" من نقد للرئيس الأسد عن سياسات يقول عنها أنها تدمر سورية. من حيث المبدأ فإن أي انتقاد لرئيس سلطة تنفيذية هي عملية صحية إذا كان هذا الإنتقاد يركز على أداء معين أو سياسات عامة قد تختلف معها. فالإنسان مهما بلغ من جودة اداء فإنه في النهاية محكوم بظروف محيطة به قد تجعله مغلول اليدين في مواضيع معينة و منطلقا في أخرى. لكن الذي يدقق في كلمات محمد عبد الله الأحمد و الخلفية التي ينطلق منها سيكتشف أن هذه الخلفية هي خلفية طائفية مغلفة بالوطنية.  إن التدقيق في منشورات عديدة قام بنشرها خلال فترة زمنية تجعلك تصل لهذا اليقين. المشكلة أن ما ينتقده كان مشاركا فيه بطريقة أو بأخرى عبر علاقته بالسلطة هو و عائلته و كأن كل من يخرج من السلطة لا بد أن يصبح منظرا للصح و الخطأ و الذي ينفع و لا ينفع و الذي يجوز و لا يجوز. إن سياسات الرفاق المستمرة منذ خمسين عاما هي الملامة في الوضع الحالي و ليس الرئيس الأسد. فمن وضع أساسا ما نحن فيه هم أشخاص نرى اليوم أولادهم يرفعون شعار الطهرانية و حب الوطن متناسين ما سنوه من سنن دمرت و ما زالت بناء الوطن.

بس هيك.

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast