مصطفى حميدو
ايران تتقدم و هم يشمتون بحصارها و يتهكمون لعزمها الدخول الى العالم الحديث القائم على العلم و المعرفة بينما يكتفون هم بالتنظير لما يعتقدونه حضارة و تقدما و هو أبعد ما يكون عن ذلك. بمرور الأيام أزداد قناعة بأن أسباب تخلفنا هم نخبتنا التي تحبط العزائم و تروج للانتحار الذاتي عبر الدعوة للمهادنة و التهكم على كل ما هو ذو فائدة لنا. ما زالوا حتى الأن يتهكمون على صواريخ عبد الناصر التي يزعمون أنها واجهات اعلامية خدعت الناس و يقارنون بينها و بين تلك الايرانية التي ينبهرون في دواخلهم عند رؤيتها لكنهم يلجؤون الى المواربة و التهكم حتى لا تضيع مكتسبات لهم تؤمن لهم سيجارهم الكوبي وربطات عنقهم الفرنسية. هم لا يؤمنون أصلا بأوطانهم و لا يؤمنون بالناس الذين خرجوا منهم و أدعوا أنهم سيحاربون لمصلحته و لتقدمه. الدول من حولنا تتقدم و نحن في مكاننا نراوح غير قادرين على أي فعل مكتفين بردود أفعال وقتية لا تلبث أن تصبح ذكرى مرة و قاسية و كاريكاتورية مضحكة لواقع مرير سيء لا أمل من الفكاك منه حتى الأن.
0 comments:
Post a Comment