Wednesday 26 November 2008

العائلة و القبيلة عندما تحتكر السياسية

دون أن نلقي اللوم على أحد فيما يحدث في غزة ..علينا فقط استعراض حالة فلسطينية متأزمة و متأصلة في الفكر السياسي الفلسطيني . انه شيء يشبه تماما الحالة اللبنانية و الكويتية و.... و.... و .....

عمليا الكيانات الصغيرة تفتقد لمفهوم الزعامة. العين دائما على الخارج. الخارج هو الأصل و الداخل هو التفصيل. المقارنة بين الكيانات الثلاث و الكيان الأول (فلسطين ) ما يزال فكرة ، ستجعلنا نؤمن و بشدة بفشل تجربة الدول الميكروسكوبية. هذا الفشل ناجم أساسا عن عدم قدرة على توليد حالات فكرية يمكن أن تصبح حالة إجماع وطني. هذا العجز ناجم عن توطن العائلية و الجهوية و المناطقية في تفكير من هم قادرون في الأساس على خلق الفكرة و طرحها. ما تزال كلمة "حمولتي و حمولتهم " أي عائلتي الكبيرة و عائلتهم تسيطر علي في كل مرة أنظر فيها إلى وضع فلسطين السياسي. طبعا هذه الكلمة مأخوذة من مسلسل " التغريبة الفلسطينية " التي تبدو مستمرة حتى الآن بكل تفاصيلها الأولى دون تطور وعي يمكن أن يسهم في حل القضية . النظر إلى السطح ستقود إلى فهم خاطئ لصراع سياسي . النظرة الى العمق ستجعلنا نوقن أن المسألة هي صراع عائلات .

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast