المتابع لأحداث حلب يلاحظ أن معظم المسلحين المتواجدين فيها و الذين يعيثون فسادا و خرابا داخلها ينحدرون من ريفها.
حتى هذه اللحظة لم أفهم هذا الحقد على المدينة القديمة تحديدا . فالأحداث اليومية في حلب تجعل المتتبع يلاحظ أمرا بالغ الخطورة و هو أن هناك تقصدا في تدمير روح حلب : المدينة القديمة.
قد يعزو البعض الأمر الى جهل و عدم معرفة قيمة ما هو موجود.
قد يكون ذلك منطقيا اذا كان هذا التدمير عشوائيا الا أن الوقائع تشي بعكس ذلك.
منذ البداية هوجمت القلعة الرمز الكبير لحلب و مفخر أهلها . و منذ البداية أيضا هوجمت الجديدة أجمل أحياء حلب القديمة المبنية خارج السور التاريخي و رمز رخائها و تعايش أهلها.
انه تدمير ممنهج خبيث يريد تدمير كل شيء جميل في هذا الشرق المسترخي لمشيئات الأقدار الخادعة.
مصطفى
0 comments:
Post a Comment