Wednesday 27 April 2016

عن السيادة و القرار المستقل: أوهامنا

(1)

تعير وسائل اعلامنا الطرف الاخر بانه مستلب القرار.. و بانه لا يملك زمام امره. السؤال: هل نمتلك نحن زمام امرنا؟ هل نملك ربع ما عندهم؟ هلنستطيع ان نستعنل ما نملك دون اذن؟ هل و هل و هل؟ راقبت تصريحات المسؤولين الروس خلال اسهر. استعلاء و لغة استعمارية مغلفة بالسياسة.
(2)

كل أدبيات الدولة السورية تقول بأن الهجمة على سورية سببها قرارها المستقل ... هل الآن قرارنا مستقل؟ هل فرض الهدن و المراقبين و الصمت عن دخول الجيش الاميركي الى سورية هو قرار مستقل؟ هل تفاوض روسيا و اميركا على سير الخطط العسكرية و تقاسم النفوذ قرار مستقل؟
(3)

للتاريخ فقط.... غداة المفاوضات بين فيتنام الشمالية و الولايات المتحدة، طرحت الولايات المتحدة شروطها لايقاف الحرب: الاعتراف باستقلال فيتنام الجنوبية من قبل الشمال و التزام الشمال بعدم الاعتداء عليها. في وقتها ضغط السوفييت على الشماليين لللقبول بالشروط الاميركية خصوصا و ان العلاقة بين السوفييت و الاميركان كانت تمر في شهر عسل طويل. رفض الشماليون الضغوط السوفيتية و استمروا في القتال جنبا الى جنب مع المفاوضات. لم يعملوا هدنة و لم يهابوا الاميركان.

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast