دوما ما نكرر تجربتنا القديمة الفاشلة أملا في الحصول على نتيجة جديدة ناجحة. إعادة التجربة هي عملية يأس لا أكثر. فمن يعيد انتاج الفشل هو انسان قد ضاقت به السبل و عازه الابتكار و الاتيان بجديد.
ما ينطبق على البشر ينطبق على الأوطان و طريقة حكمها. فكم من مرة شاهدنا فيها من بيده الحكم يعيد تجربة كان قد اختبر فشلها ظانا أنها ستنجح و ستعطيه ما لم تعطه لمن سبقه. هذه مشكلة كبيرة و خطيرة. فهي تثبت أن العقل الذي يسوس هو عقل قاصر لا يمتلك أي خيال في طريقة تعاطيه مع مجريات الواقع. فعندما تكرر أسلوبا إتبعه من سبقك و فشل فأنت غير مؤهل للتعاطي مع الناس و الأوطان.
ليست المسألة مسألة حكم على شخص بقدر ما هي مسألة تقييم له خصوصا عندما يعجز هذا الشخص عن تغيير أدواته و انتقاء مستشاريه.
0 comments:
Post a Comment