Tuesday 11 July 2017

مغامرة في بلاد الوجوه العابسة

في نيسان 2010 قررت في ليلة و ضحاها أن أزور تركيا. كنت سمعت عن القطار الذي ينطلق كل يوم ثلاثاء من حلب الى غازي عنتاب.. بالفعل حجزت في القطار و غادرت حلب صباح يوم ثلاثاء.. وصلنا الى الحدود السورية في منطقة الراعي و قمنا بختم جوازاتنا و من ثم المتابعة الى الحدود التركية... نزلنا لختم الجوازات و صعد حرس الحدود التركي الى القطار للتفتيش.. المهم عدت للقطار بعد أن انتهيت من ختم جوازي لأرى العسكر التركي يفتش القطار تفتيشا دقيقا جدا.. لم أفهم في البداية عما يبحث.. فالذي يريد أن يهرب لن يستخدم القطار للتهريب.. فطرق التهريب بين سورية و تركيا أكثر من أن يستطيع أحد ذكرها... فجأة علا صراخ سيدة كان يبدو عليها الفقر ..التفت اليها فاذا هي تمنع الجندي التركي من مصادرة علية شاي "كرزة" .. بينما كان الجندي يحاول افهامها أن هذا ممنوع.. بعد برهة عرفت عن ماذا يبحث العسكر التركي.. لقد كانوا يبحثون عن الشاي... عن علب الشاي.. صادروا كل علب الشاي التي كان يحملها المسافرون معهم ... عندما وصلت عنتاب و تجولت في الأسواق عرفت القصة كلها.. أينما مشيت في أسواق عنتاب ترى الشاي السوري أما المحلات معروضا للبيع .. سعر كيلو الشاي في تركيا هو أربعة أضعاف سعره في سورية...انها تجارة مربحة... بالتأكيد مربحة..لكن النصب التركي الحكومي يغض الطرف عن تهريب المازوت و مشتقات النفط و يقوم بمصادرة الشاي... طبعا لن ألومهم بل سألوم الحكومة التي شرعت كل شئ أماهم و جعلتهم يستبيحون سورية

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast