Saturday 8 July 2017

تجربة بناء الأبراج في سورية بتقنية القالب المنزلق



 لقاء خلص ل #نبض_الجامعات_السورية مع الأستاذ المهندس #طارق_إسماعيل مدير فرع دمشق للشركة العامة للطرق و الجسور.

كثيرة هي وسائل الإعلام التي تحدثت عن البرج السكني المشاد في منطقة الديماس، والمؤلف من 14 طابقاً، خلال فترة 14 يوماً فقط.

من خلال لقاءنا مع الأستاذ #طارق_إساعيل مدير فرع دمشق للشركة العامة للطرق و الجسور أوضح : تمت المباشرة بعمليات البدء بتنفيذ بناء البرج المذكور بتاريخ 12/5/2017، وانتهت تلك العمليات بتاريخ 26/5/2017، وقد انجز خلال هذه الفترة الوجيزة بناء 14 طابقاً، بمعدل طابق كل يوم، مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت السابق الذي تم استهلاكه من أجل البنية التحتية والدراسات والاستشارات والتعاقد، وغيرها من الأمور الأخرى المستهلكة لعامل الزمن.

ويشار أن هذا البرج السكني هو الأول المنفذ بطريقة #القالب_المنزلق، وهو مؤلف من 14 طابقاً بمساحة 400 متر مربع لكل منها، مقسم على أربع شقق سكنية.

ومبدأ القالب المنزلق حسب الأستاذ المهندس #طارق_إسماعيل مدير فرع دمشق للشركة «هو مبدأ معروف عالمياً وموجود في سورية منذ أكثر من ٣٠ عاماً، وقد استورد لتنفيذ الصوامع والمطاحن سابقاً، وقد تم تطويره بكوادر شركة الطرق والجسور/ فرع دمشق خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع أهم الأكاديميين المهندسين السوريين لتحاكي برجاً سكنياً».

مضيفاً: «أن مبدأ عمل القالب المنزلق هو منصة هيدروليكية ترفع قالباً خشبياً ملبساً بالصاج تسير بسرعة ١٥-٢٠ سم بالساعة على مدار ٢٤ ساعة ويتم خلال مسيرها تركيب الأبواب والنوافذ وسوار الكهرباء والصفائح المعدنية التي سيتم لحامها بالبلاطات لاحقاً وعندما ينتهي العمل بالقالب المنزلق يتم فكه وبدء تركيب البلاطات المسبقة الصنع من الأسفل إلى الأعلى ويقدر الزمن اللازم لتسليم البرج على الهيكل ب ٥-٦ أشهر».

و ايضآ " إن استغلال الزمن هو العنصر الأهم لدينا وهو غير موجود في محافلنا ومجتمعنا بشكل عام.. حيث يعد الزمن في كل دول العالم هو العنصر المهم بتنفيذ اي عمل.. انطلاقا من أهمية الوقت بدأنا مشروعنا بقيمة تضاهي قيمة انشاء برج آخر مماثل بوقت أقل وتكلفة منافسة وأطلقنا .عليه اسم".البرج البحثي التجريبي الاول".. وهو بحث علمي نضع فيه كل امكاناتنا بالزمن و بالنفقات وبالتكاليف.

وأوضح :أن الخطة الموضوعة هي لبناء عدة أبراج بعد اثبات نجاح تجربة هذا البرج في محاولة لتطوير منظومات الاكساء في الشركة والاقتصاد ما امكن فيها.

وأضاف أنه يمكن استخدام هذه الالية في اعادة اعمار الابنية المهدمة حيث يبلغ قطر البناء المنزلق 400 متر، يبني 4 شقق سكنية مساحة كل منها تقريبا 82 متر، حيث يتم بناء اربع ابراج مع بعضها ضمن الامكانيات الموجودة..وتعد هذه التجربة تجربة مرهقة تحتاج إلى إدارة عالية المستوى..

يشار إلى أن الشركة العامة للطرق والجسور دخلت هذه التجربة الفريدة بنهاية عام 2016 من خلال التقدم لتنفيذ مشروع البرج السكني الأول من نوعه في سورية والذي قام فرع دمشق وريفها بتنفيذه بخبرات وكوادر وطنية بطريقة القالب المنزلق آنفة الذكر وذلك لصالح المؤسسة العامة للإسكان في منطقة الديماس السكنية، وبوشر العمل التنفيذي به مطلع العام الحالي، وفي شهر آذار من هذا العام تم صب قاعدة هذا البرج، والذي تنتهي عمليات تسليمه على الهيكل خلال أشهر قليلة قادمة، وذلك حسب ما هو مخطط ومتفق عليه مع المؤسسة العامة للإسكان.

مثال هام يضيء على الكثير من حملات التغييب والتشويه
!
لعل ما يهمنا من كل السرد أعلاه، مع عدم إغفالنا طبعاً لأهمية الإنجاز، هو: التوقف عند بعض النقاط التي لا بد من الإشارة إليها عبر المثال أعلاه:

_القطاع العام قادر على تطوير بعض التقانات الهندسية والإنشائية وتنفيذها.

_الإمكانات والطاقات العلمية والتنفيذية المحلية متوفرة وذات كفاءة.

_حسن استثمار هذه الطاقات يكون متاحاً، عند توافر النية والعزيمة والتمويل.

_العاملون في القطاع الإنشائي العام ذوو خبرة وقادرون على تحمل ضغوطات العمل.

_القطاع الانشائي العام قادر على الاستمرار والمنافسة بحال تم تأمين جبهات عمل له.

كل الادعاءات عن قصور إمكانات قطاع الدولة باتت على محك ضرورة اعادة النظر بها، بما يؤمن استمرار هذا القطاع وتذليل العقبات أمام إعادة إقلاعه بالشكل المطلوب، خاصة بعد أن بات مستقبله عبر السياسات الحكومية المتتابعة بمهب الريح.

الإنجاز أعلاه يعتبر رداً حقيقياً وملموساً على كل مدعي الخصخصة والتشاركية، والداعين والمروجين والمسوقين لها، والمستفيدين منها.

بالإضافة إلى الكثير من النقاط الهامة الأخرى التي من الممكن سردها بهذا الصدد، ولعل أهمها أن القطاع العام يجب أن يكون حاضراً وبقوة خلال المرحلة القادمة من إعادة الإعمار.

👈و في النهاية لابد من الإشارة إلى حادثة مهمة حصلت  عام 2015 حيث تم السيطرة على 45 آلية ( قلابات _ تريكسات _كسارات ...الخ  ) من قبل المسلحين و ذلك أثناء هجومهم على مواقع في منطقة دوير على طريق حمص و بحكمة و شجاعة و إصرار المهندس #طارق_إساعيل و فريق عمله فقد تم استعادة 33 آلية و بذلك فقد رسم هؤلاء البواسل خريطة مستقبل زاهر لسورية👍



Share:

1 comments:

Telegram

Podcast