Thursday 7 December 2017

الفن زارع الفرح

عادة ما أحب أن أشاهد ما يزرع الفرح في نفسي. الفرح الذي أعنيه هو ذاك الذي يجعل النفس تنتشي و الروح تتشبع و العقل لا يبذل الجهد الكثير ليستمتع. هذه المواد التي تفعل ذلك بي ليس شرطا أن تكون كوميدية مضحكة أو هزلية مفرطة. الشرط الذي يجعل أي مادة تفرحني هو محتواها الذي يدغدغ مشاعري و ينقلني إلى عوالم جميلة. فقد أشاهد مسلسلا اجتماعيا مليئا بتفاصيل الحياة بحلوها و مرها لكن بيئة التصوير نفسها و تصميم المشاهد و طريقة الإخراج تجعله تحفة مفرحة.

المسلسلات التركية في أغلبها تبث في نفسي الفرح رغم أنها قد تكون مليئة بالتراجيديا، إلا أن طريقة تصويرها و إخراجها و تفاصيل العلاقات التي فيها تجعلها مفرحة و تبث الأمل في النفس. نفس الشئ ينطبق على أفلام أحمد حلمي و عادل إمام و بعض أفلام أحمد زكي. جميع من ذكرتهم يبثون الفرح كل على طريقته. الفرح هو غاية الفن و أي فن يجعلك تكتئب ليس بفن حقيقي بل نسخة مزورة منه يقدم ضمن شروط الفن لكنه لا يلبث أن يذوي و ينتهي بإنتهاء زمانه.

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast