Sunday 15 July 2018

ليالي الأفاعي السوداء

منذ مدة طويلة و أنا أحلم نفس الحلم، ثعبان أسود يقف أمامي و الرعب منه يسيطر علي ثم أفيق مرعوبا و أعاود النوم. للثعبان في لا وعينا إشارة دالة على السوء. فأن يأتي أحدنا ثعبان في حلمه فهي إشارة إلى شئ سئ سيحصل له. كنت في كل مرة يأتيني هذا الحلم أتجه مباشرة بعد استيقاظي إلى كتب تفسير الأحلام لأعرف ما تعنيه إشارة كهذه. اليوم أتاني نفس الحلم و في نفس الوضعية تمام و ما أن استيقظت حتى قفزت إلى كتب تفسير الأحلام لأستطلع ما يمكن أن تخبئه لي إشارة كهذه. رغم أني قد فعلت ذلك مسبقا عندما كان يأتيني نفس الحلم إلا أن قراءة الأحرف طازجة تجعلني  أصدق أكثر ما تحمله من معنى. كنت أعرف أن الأفعى شر و أن رؤيتها في المنام رؤية لعدو يتربص أو يهم في الهجوم أو يراقب. قراءاتي السابقة عقب رؤية هذه الحلم كانت تجعلني أدرك ما سأقرأه و ما سأشعر به عند قراءة الحرف طازجا. بالفعل فتحت كتب التفسير وغصت فيها متتبعا الإشارات و الدلالات المتعلقة برؤية هذا الثعبان الأسود. لم أتفاجأ لكن الشعور الذي يسري في الجسم عندما سماع الخبر السئ تكرر معي عند قراءتي اليوم معنى ما رأيت. إنه شعور متكرر يلي كل قراءة تلي رؤيتي لنفس الحلم أو بالأصح الكابوس. الأشياء الجميلة تجعل النفس تنتشي و الأشياء السيئة تجعل و كأن سيخا من نار قد طعنك.
أغلقت الكتب و حاولت أن أستجمع نفسي ثم حضرت قهوة الصباح و أخذت أشرب محاولا نسيان ما حدث. إنها إشارة تكررت كثيرا لكني لا أملك ما يجعلني أفسرها أو أعرف خباياها. فعمليا لا أملك أعداء ظاهرين و لم أستعدِ يوما أحدا و لم أحاول صنع عداوة مع أحد و بالتالي فالعلم بمعنى ما رأيت ثم تجاهله هو الحل الأمضى.

مصطفى حميدو

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast