Sunday 31 December 2006

اننا لا نجيد التسامح


مصطفى حميدو

أهم ما في قصة اعدام صدام هو انكشاف حقيقة أننا لا نملك ثقافة التسامح و لا نعرف أسسها. اعدامه هو نوع من التشفي المرتبط بحقد على كل ما هو مخالف لتوجهنا السياسي . لم أكن من مؤيدي صدام و لا من المعجبين به. فرغم أنني و في فترات معينة من مراهقتي تخيلته الفارس الذي سيحررنا من قيود الخوف التي تكبلنا و تعيق حركتنا ، الا أني ما لبثت أن عدت الى الواقع المليء بالألام و الانكسارات رافضا تصديق كثير من الشعارات الكبرى التي تقال و تطلق هنا و هناك. أهم شيء انجلى في يوم الاعدام هو أننا أضحينا أمة بغير عقل تحركها الغرئز و تتلذذ بالانتقام. عدنا الى بدائيتنا، الى حرب البسوس التي اشتعلت بسبب ناقة فلا هي الناقة نجت و لاهي المبادىء انتصرت.
Share:

1 comments:

  1. لا أستطيع إلا بأن اتفق معك, ولكن صدام قتل ألاف الأرواح. و مجرد إعدامه من سلطة أجنبية أو عراقية متعاملة مع أجنبية لا ينفي عنه الجرم. انا كنت أتمنى أن يكون الأنقلاب العراقي داخلي وبقوة عراقية بحتةو لكن ما حصل قد حصل. ولكن النتيجتين غير متقاربيتين للمقارنة. فإعدام صدام شيء ووجود قوات الأحتلال شيء. أي صدام كان يجب أن يعدم ليكن عبرة لمن أعتبر من حكام العرب الظلام. أصحاب الثروات المسروقة.

    شكرا مصطفى على المقالات

    سلام

    ReplyDelete

Telegram

Podcast