لم أجد جديدا فيما قاله أوباما في جامعة القاهرة بالأمس. انه نفس الكلام الأمريكي الكلاسيكي الذي كان متبنى في المرحلة التي سبقت بوش في عهدي كلينتون و الذي تبنى جزء منه بوش في سنوات حكمه الأخيرة. التمايز الذي تكلم عنه البعض هو تمايز لفظي لا يغير شيئا ما دامت العلاقة بين الولايات المتحدة و إسرائيل كما قال أوباما غير قابلة للكسر.
طبعا أنا مؤمن بأن هذه العلاقة غير قابلة للكسر و بالتالي فان انتزاع أي شيء من الولايات المتحدة يجب أن يكون من خلال القدرات الذاتية و تجميع الأوراق للضغط عليها لا من خلال التزلف و الابطاح.
بالأمس كان مشهدا انبطاحيا للعرب. لا أجد وصفا أخر أستطيع أن أصف به ما حدث. كان المشهد سيركا أوباما فيه المهرج الذي يضحك و يجعل الناس يصفقون و يجعل البعض مثل الممثل المصري شريف منير تضربه الحماسة فيصرخ مقاطعا حديث أوباما معلنا حبه له .
إننا نريد أفعالا لا أقوال و الأفعال ستظل مؤجلة طالما الضعف ينخر فيس جسدنا نخرا.
سأعترف بأنني أحب أوباما . أجده شخصا ذا كاريزما طاغية . أخاف عليه من رصاصة مجهولة تقتله كما قتلت كينيدي . الا أن الحب الشخصي مختلف عن حب السياسة التي ينتهجها و المفروضة على أي رئيس يصل إلى البيت الأبيض. حتى أوباما الذي جاء بشعار التغيير لا يستطيع ذلك . هو محكوم بتوازنات غير ديمقراطية و هي للسخرية نفس التهمة التي توجه لأنظمة ديمقراطية لا تعجب أمريكا ديمقراطيتها
0 comments:
Post a Comment