Tuesday 27 November 2012

الولايات المتحدة تغير سياستها في سورية !!

خلال الفترة الرئاسية الاولى لأوباما ، ظل فريق جورج بوش مسيطرا على مفاصل القرار على الأقل تلك المتعلقة بالشرق الأوسط. لنلقي نظرة على وزارة الدفاع التي بقيت لفترة لبيل جيتس وزير دفاع جورج بوش الذي أتى به لادارة الانسحاب من العراق و تطبيق خطة بيكر هاميلتون .
  بيترايوس نفسه كان ضمن فريق بوش في العراق و أوكلت اليه فيما بعد ملف ادارة الارهاب في سورية . عمليا ما يحكى عن عملية تطهير لادارة أوباما لانجاز تسوية غي سورية تبدو نوعا ما غير منطقية حيث أن السياسات تبنى للمدى الطويل . بوش أورث أوباما تركة و أوباما لا يمكن له الا أن يدير و يورث لمن سيأتي بعده . القصة ليست قصىة أشخاص . قد تأتي مع الأشخاص خيارات لكنها تبقى محدودة التأثير  ضمن بيئة العمل الجماعية. 
ما حصل هو هزيمة يراد أن تلقى عواهنها على أفراد و أن يروج  لصقور و لحمائم . مثل هذا التوصيف غير موجود .انها سياسة تتحرك ضمن خيارات و أمور ممكنة و أخرى مؤجلة .
ما قالته أخيرا كونداليزا رايس عن أن الرئيس الأسد قد أفشل مخطط الشرق الأوسط الجديد يثبت أن هذه الشخصية مع أنها خارج الادارة الأمريكية الا أنها من ضمن الذين رسموا سياسات طويلة المدى للولايات المتحدة يطبق جزء منها أوباما و سيأتي من يكمل بعده اما بتغيير التكتيكات الحالية أو الابقاء على ما هو موجود أو وهو المرجح القيام باختيار طريقة جديدة تناسب التقهقر الأمريكي في العالم .
ألا يلفت نظر من يتابع أن شخص مثل نائب الأمين العام الحالي لأمم المتحدة و المساعد السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون (جيفري فيلتمان) كان يشرف على تطبيق سياسة الولايات المتحدة في المنطقة عندما كان سفيرا في بيروت في عهد بوش ثم رقي كمساعد لوزيرة الخارجية في عهد أوباما و أشرف على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة من خلال منصة في لبنان بناها خلال عمله و  أدار من خلالها معركة 2005 في لبنان؟
كل هذه الأمور تصل بنا الى نتيجة واحدة و هي أنه اذا سلمت  الولايات المتحدة بضرورة الحل السياسي في سورية فان هذا يعني تغيرا في تكيتيك الادارة الأمريكية نتيجة فشل في تطبيق الاستراتيجية . علينا أن نراقب و نرى .
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast