Tuesday 20 November 2012

يا أوباما ما تخاف ...كلنا مع الائتلاف؟!


يتباهى  البعض ممن يعتقدون انهم قادة في ثورات تجهض نفسها بيدها ، هذا في حالة كان مسمى الثورة يطبق على سلوك و نمط  هكذا ثورات ، فقد قال أحد السياسيين ان ما يشهده العالم العربي ليس بثورات انما هي فكرة لثورات او ما أشبه بنواة تحتاج للكثير لتنال إسم الثورة و من ثم إلى تحقيق أهدافها ، ألا وان البعض قد يعيش حلم الكتب لينصب نفسه قائداً على مجموعة من أصحاب الاطماع حيث يركبون في طريقهم إلى مناصبهم على الكثير من البسطاء، إلى ان يصلوا وفي حينها يكفر بعضهم بعضا ، ويلعن بعضهم بعضا.. ومن ثم تبدأ اللقاءات التي حدثنا عنها  أبطال المقاومة و الممانعة  حيث مازالت كلمات الشهيد الشيخ راغب حرب تذكرنا بأن الموقف سلاح و المصافحة إعتراف  ، لتكون لنا درساً و عبرة نعتبر بها ، نعم هي لنا ...لنا وحدنا نحن المقاومين – الممناعين ، و هي شاهداً لنا على كل عميل يسقط و على كل عميل يحاول تبيض وجهه ، فيسود أكثر فأكثر...
ان لا أحد منا يستطيع ان يبرر مواقف بعض عملاء العلن في العالم العربي إبتداءاً من سوريا وصولاً إلى فلسطين مروراً بلبنان ، وقد يجد المدافعين عنهم انهم في خانة العملاء لأن لا ضمير يرضى ان يرى القتل ويبرر للفاشي جريمته ،  فعندما كنا في صفوف الإبتدائي كنا كطلاب نتشاجر مع بعضنا البعض ، و عندما كان يحضر الاستاذ و يسألنا من فعل بك ذلك ، كنا نسكت، حتماً لا يكون سكوت التلميذ خوفاً من ردت فعل زميله ، لكنه يخشى على زميله  من عقاب الاستاذ ، لكن العملاء لا يرحمون ، فيا ليت العمالة أقرب إلى وصفي لكنها أبعد بكثير فان العملاء في أوطاننا يدفعهم حقدهم إلى ان يكونوا مركز أفكار و تطلعات إلى أعدائنا ، ومصدر و حي و إلهام لكيفية قتل المزيد من أهلنا و أطفالنا  ، فان العمالة  في أغلب الاحيان تكون نتيجة  لأحقاد  شخصية تراكمت مع مرور الوقت، اما القصور و السيارات و الاموال ، تكون كما رشت الملح في آخر الطبخة ، لكن الانكى من كل ذلك فقد يوهمنا عملاء العلن على شاكلة  الرئيس الكبير في ما يسمى بالمجلس الائتلاف احمد معاذ الخطيب في بياناته على موقعه (الاسلامي) انه ضد أميركا و إسرائيل ، فهو يتهم أميركا بغش الثورة السورية تارة و تارة يتهم موقع فايس بوك على انه جهاز إستخباراتي تابع للأف بي آي ،  كما أنه يوحي للقارئ ان كل مصائبنا هي من اليهود  و هو أيضاً لا ينسى ان يغمز للطائفة الشيعية  بأنه يكن لها الكره الشديد ، فقد قرأت الكثير من المقالات التي يكتبها شخصياً على موقعه الالكتروني  متوجهاً بأغلبها إلى الثوار و المسلحين في سوريا ، لكن المناقد ولا التضاض  ان السيد أحمد يجالس وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون و بعض وزراء الدول الغربية ومن ثم يخرج من حواراته بخلاصة إلى الشعب السوري بالقول "علينا ان نقنع أوباما بأننا شعب منظم و موحد ، كما علينا الخروج هذه المرة في مظاهرات بعنوان (يا اوباما ما تخاف ... كلنا مع الائتلاف)  "و يكمل القائد أحمد...انه علينا ان نتوحد بوجه النظام الذي سيسقط قبل ذكرى الثورة الثانية ، ومن ثم يقول : " الادارة الامريكية غير مستعدة لإعطائنا الحكم في سوريا لأننا غير منظمين و غير موحدين ، لذلك علينا ان نكون موحدين كي تسحب دعمها من النظام ! "  ، لكن الحقيقة  ان لا النظام و لا أتباعه يجالسون الامريكيون ، و لا ان احد توجه إلى الشعب و طلب منه قول الشعارات بل قلنا بملئ إرادتنا  "يا نصر الله ويا حبيب إضرب إضرب تل أبيب" ، ولم يجبرنا أحد على شحذ النصر  او تسولنا منه شرعية وطننا  ، هذا وكل هذا لأنكم لا تعرفون شرفاً ولا عزاً  ولا كرامة ،  لقد أوهمتم السوريين طوال فترة ثورتكم على انكم اصحاب قرار حر وان شرعيتكم  تسمتمدونها من الشعب السوري ؟ و الآن ؟ تحاولون إخضاع الشعب السوري وإذلاله لطلب الشرعية  الشخصية من اوباما؟ ، فان الشعب السوري كان حراً وما زال حراً ولكن ليس على طريقتكم التي كلفت الاف من الشهداء ، وما رحمتم لا بشر و لا حجر ، وجاهداً حاولتم زرع الطائفية البغضاء بين ابناء الوطن  حتى بين صفوفكم انتم! ، ان لا جيش سوري حر كان سنيا او علويا او درزيا او مسيحي ، إن لا جيش حر كان  شيعيا ولا كردي ولا غير ذلك  يوماً أراد الشعب السوري ،  بل أراد جيشاً يقدم الشهداء فداءاً لكل مواطن سوري كان سنياً او علوياً او درزياً او مسحي  ، كان شيعياً او كردي ... فيا سيد أحمد قبل ان تذهب بعيداً وتحاول طلب الشرعية من لا شرعية بيدهم أليس أولى عليك بطلب الشرعية من أصحاب الشرعية ؟ ، أليس عليك ان تقنع الشعب السوري بأنك وطني أولا؟ .
لكن الثورات الطائفية غالباً ما تكون على شاكلة قادتها الطائفيين فمن خلال  كتابات السيد أحمد على موقعه (الاسلامي) لا يمكننا سوى  ان نلاحظ  مدى الطائفية البغيضة التي يتمتع بها ، فأسأل كيف يمكن للشعب السوري 
ان يثق بمن لا يثق بشريكه في الوطن أولاً ؟ .

 نوح عواضة
Share:

1 comments:

Telegram

Podcast