Friday 1 July 2016

الذكرى و الألم و الندم




كلما شاهدت مشهد من مسلسل الندم، ينتابني شعور غريب. انه حزن من نوع مختلف. انه الحزن الذي يجعلك في حسرة على كل ما فات و خوف من كل آت. لم أبدأ في متابعة المسلسل الا بعد ان تجاوزت حلقاته العشرين. الا أن ما شاهدته كان كافيا ليخلق في داخل ذاك الحزن الغريب.
مشهد موت "أبو عبدو" لوحده جعل جسمي يقشعر و مشهد ابنته و هي تودعه على سريره بعد وفاته بلحظات يجعل أي قلب مهما كان قاسيا ينخ و يستسلم للحزن، للصمت، للعجز.
الندم هو ندم على ماض أضعناه في صراعات و ندم على مستقبل صاغته تلك الصراعات.
الدمعة عندما تكون ندما على حياة عشناها و ما زلنا في تفاصيلها نصارع هي حارقة تجعل اللوعة لا تغادر القلب.
بدأت أقلب في ألبومات صوري و صور عائلتي متأملا شريطا طويلا من الذكريات. ذكريات مليئة بالندم و الخوف. لا أعرف لما أضحت فجأة ألبومات صوري مليئة بالندم، ربما لأني لم أجد و لم يجد أي ممن أحبهم الاستمتاع باللمة و الجمعة و اللحظات الحلوة. كلها مرت و أضحت ذكرى، ألم و ندم.
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast