هذه كل علاقتي المباشرة بالخيل. هي علاقة سمع و قصص و حكايا و مشاهد و صور أراها في التلفاز و في الصحف و الجرائد. لم أقترب من هذا الكائن لكني عندما أراه أجده مألوفا بالنسبة لي و قريبا و حميما. أراه يكاد ينطق لسان البشر و أرى عينيه تبرقان و كأنهما توصلان رسالة لمن يحيط به.
بالأمس فقط وصلت إلى فهم أوسع للخيل. هو فهم مبدئي للتمييز بين انواعه و أسمائه و صفاته. كنت أعرف سابقا أنه عالم كبير لكني بالأمس دخلت في تفاصيل كثيرة عنه. إنه عالم مثل عالم البشر ملئ بالتفاصيل و القصص و الحكايا. المدهش أن العربي من الخيل أهم ما يميزه إلى جانب شكله الخارجي هو عمود نسبه. و كأن الخيل العربي قد أخذ من الإنسان العربي أهم ما يميزه و هو النسب. المدهش أيضا أن الشكل وحده عند الخيل لا يحدد نوعه. فقد تجد خيلا له كامل صفات الخيل العربي لكنه لا يباع بسعر العربي كون نسبه العربي غير ثابت و النسب هنا هو نسب الأم و الأب. فلا يكفي للخيل العربي أن يحوز هذا اللقب دون أن يكون أبواه عربيين أصيلين، فلا يكفي فقط أن يكون الأب عربيا و الشكل عربي فنقاء الدم هو الأساس و هو ما يتحقق فقط عبر كون الأبوين عربيين أصيلين.
مصطفى حميدو
0 comments:
Post a Comment