Friday 7 April 2006

واهمون



واهمون
مصطفى حميدو
‏الجمعة‏، 07‏ نيسان‏، 2006

أخيرا بدأ الاطمئنان يتسلل الى السوريين بعد أن نفت الحكومة السورية اي حاجة لتبادل دبلوماسي على مستوى السفارات بين سورية و لبنان. الموقف الذي أطلقه المعلم في هذا الصدد بدد الكثير من القلق لدى أوساط متعددة من امكانية انشاء مثل هذه العلاقة. الوجدان الشعبي السوري يرفض ما بدا يوما أن التبادل الدبلوماسي أضحى شيئا مفروغا منه. لم يفكر أي رئيس سوري طوال عمر الجمهورية السورية في اتخاذ مثل هذه الخطوة بل كان عدم الاعتراف السوري بلبنان كدولة مستقلة هي تقريبا  القضية الوحيدة  التي اتفق عليها الساسة السوريون طوال عمر الاستقلال. أن يأتي الدكتور بشار الأسد و يعطي لبنان ورقة لطالما حلم بها فهذا ما لا يمكن تصوره في وقت يتكلم هو عن المصلحة السورية و ضروروة المحافظة عليها.لبنان ككيان مستقل هو صنيعة مصالح غربية استعمارية تلاقت مع مصالح اقليمية و مناطقية.لا يمكن التفريط في جزء من الأرض السورية بهذه السهولة. مثل هذا التفريط يمكن ان يزيد من ازمة سورية المتمثلة في كونها دولة تسلط جيرانها على أرضها فاقتطعوامنها الاسكندرون و الجولان و قبلهما لبنان.
التنازل عن لبنان بهذه السهولة مقابل المحافظة على النظام السوري هو من باب المساومة على مصالح سورية في مقابل مصالح ضيقة و اّّّّّّنية.
الواهمون في لبنان في أن سورية ستعطيهم ما ظلوا يحلمون به طوال عقود بسبب ظروف طارئة تمر بها  سيكتشفون ان ما كانوا يتوهمونه هو سراب لا يمكن الوصول اليه.
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast