Sunday 17 February 2008

مدرسة تلفيق الأكاذيب

كان يمكن لنا بالتحليل السياسي فقط ان نصدق بان الشهيد عماد مغنية قد اغتيل بواسطة أحد حلفائه لولا تلك الجوقة الاعلامية العربية المرتبطة بالسعودية و أمريكا و التي بدأت تكيل الاتهامات لسوريا و تتحدث عن عملية تصفية حسابات داخل الفريق الواحد. تلك الجوقة بدأت عملها منذ اللحظة الاولى لعملية الاغتيال و ما زاد الشك هو خبر الشرق الأوسط صبيحة اليوم لعملية الاغتيال و التي تحدثت عن استهداف شخصية فلسطينية قبل اتضاح ماهية العملية و في وقت كان الكل محتارا حول طبيعة الانفجار و قول البعض بأنه انفجار لسيارة تعمل على الغاز بصورة غير قانونية. ظهيرة ذلك اليوم و عقب اعلان استشهاد مغنية و بينما كان الكل مندهشا لما حصل خرج بعض الصحفيين اللبنانيين المحسوبين على الحريرية و أسيادها بتحليلات أعطوها بعض البريق عبر مصطلح" تداول الخبر في الاروقة الاعلامية اللبنانية" ليتحدثوا عن عملية تصفية حسابات داخلية. لم تكن وسائل الاعلام العربية المضادة للمقاومة قد بدأت عملها بعد. تأخر توقيت الاغتيال جعل معركتها في ترويج الاكاذيب تبدأ صبيحة اليوم الثاني للاغتيال باعادة صياغة التلفيقة نفسها التي بدأها صحفيين لبنانيون لكن هذه المرة عبر وضع أسماء لاشخاص و رؤساء أجهزة مخابرات سورية قالت هذه الصحف انها قد باعت مغنية لمن اغتاله و قد وصل التلفيق الى ذروته عبر كلام جنبلاط في ذكرى مقتل الحريري عن "وحوش تأكل بعضها البعض". ليس صدفة قيام هذه المدرسة. فالعودة للوراء الى العام 2005 عقب اغتيال الحريري يوضح لنا طريقة العمل. خبر من مكان ما مركزي يوزع الى الصحف الحليفة و لتبدأ عملية الاضافة و الحذف....هذا بالضبط ما حصل عقب اغتيال الحريري. اخترعت قصص و فبركت احداث و نشرت في أكبر كم من صحف استطاعوا من خلالها نشرها و ليثبت بعد فترة قصيرة كذب كل ما ذهبوا اليه.نفس تلك الصحف نشرت القصة المركزية لعملية اغتيال مغنية التي وزعت عليهم من مكان ما و لهدف نعرفه جميعا و هو اضعاف المقاومة و حلفائها و لكن من دون جدوى.
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast