Saturday 23 February 2008

هل فرح السوريون للحجز على أموال رامي مخلوف؟

أجزم بان رامي مخلوف لا يملك أموالا في الولايات المتحدة . هذا الجزم مرده إلى قدرة هذا الرجل على القراءة السياسية و بأنه سيكون أحد المستهدفين من العقوبات الأمريكية على سورية عاجلا أم أجلا كونه قريب الرئيس السوري و أحد المتنفذين الكبار في سورية. هذا أكده بنفسه في مقابلة مع البي بي سي عندما قال بأنه كان يتوقع مثل هذه الخطوة منذ سنة على الأقل. الرجل يقرأ التطورات السياسية جيدا. هناك سؤال خطر لي عندما سمعت خبر الحجز على أمواله في الولايات المتحدة و هو:

هل فرح السوريون لهذه الخطوة المعنوية؟ صحيح أن السوريين في معظمهم هم في اتجاه غير اتجاه الولايات المتحدة ، لكن هذه الخطوة جعلتهم يفرجون عن غيظ كبير في دواخلهم. رامي مخلوف تحول في سورية و في فترة قصيرة نوعا ما إلى بعبع يخافه الكل لأنه ببساطة مدعوم من كل مفاصل الدولة . ما يقوم به في أحيان يساوي البلطجة للسيطرة على أشياء ليست من حقه. في تعليل الحجز على أمواله قالت وزارة الخزانة الأمريكية بأنه يستخدم أساليب الابتزاز لترويع رجال الأعمال للاستيلاء على وكالتهم التجارية و أعمالهم. مهما اختلفنا مع أمريكا فان ما تم قوله هو حق. ليس هذه فحسب بل أيضا ما يقوم به يفوق النواحي الاقتصادية غالى عملية خرق للقوانين أو القفز على إجراءاتها البيروقراطية معطيا لنفسه ميزة على منافسيه. ففي حين يحتاج الترخيص لمشروع ما أشهر و حتى سنوات، يقوم هو بالبدء في العمل قبل حصوله على أي ترخيص . أسمه فقط يمنع أي من دوائر الدولة من إيقافه فمن سيوقفه سيذهب وراء الغيم.

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast