Monday 3 December 2012

الفكر الظلامي والارتهان للخارج يسوق الإرهابيين المرتزقة لتخريب شبكات الكهرباء والبنى التحتية



02 كانون الأول, 2012

سانا


الفكر الظلامي والارتهان لدول الاستعمار والأنظمة الرجعية الخليجية التي تربط بين جميع الإرهابيين المرتزقة ساق المجموعات ا
لإرهابية المسلحة منذ بدء عدوانها على الشعب السوري إلى استهداف كل مقومات الحياة والقوة والبنى التحتية التي تخصه وعلى رأسها شبكات الكهرباء والمنشآت الحيوية والاقتصادية التي بناها السوريون بدمائهم وجهودهم الذاتية وفق مخطط حاقد معد لإعادة سورية إلى عصور مظلمة يؤمن الإرهابيون بأنها سبيلهم إلى السيطرة على البلاد.


ولا يكاد يمر يوم إلا ويصب الإرهابيون المرتزقة جام حقدهم باعتداءات على شبكات الكهرباء وخطوط إمداد تلك المحطات بالوقود اللازم ومولداتها ليتصدر قطاع الكهرباء قائمة القطاعات الحيوية التي طالتها أيادي الشر في مشهد تخريبي يعكس طبيعة الإرهابيين الإجرامية وعقولهم المتحجرة وقلوبهم المظلمة التي اعتادت على تنفيذ الاعتداءات والجرائم تحت جنح الظلام.



وتصل كلفة التعديات التي تعرض لها هذا القطاع الرئيسي المهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وفق وزير الكهرباء المهندس عماد خميس إلى نحو (12) مليار ليرة سورية وهو ما يكفي لإنارة جميع القرى المحدثة في الريف السوري لمدة ثلاث سنوات حيث تم استبدال أكثر من (2500) محول كهربائي واستخدام أكثر من (12000) ألف عمود إنارة وأكثر من (1000) طن من خطوط النقل العارية.


ولا تتوقف اعتداءات الإرهابيين على ضرب وتدمير شبكات الكهرباء بل تمثلت اعتداءاتهم وإجرامهم بسرقة خطوط نقل الطاقة بعد قطعها وخاصة الرئيسية منها والبالغ عددها (82) خطا تعتبر بمجملها شرايين الطاقة الأساسية في سورية وهو ما أدى إلى خروج (30) منها عن الخدمة إضافة إلى ما تتعرض له محولات الكهرباء من عمليات سطو وسرقة وتفكيك عوارض الأبراج وبيعها.


اعتداءات الإرهابيين وأعمالهم التخريبية لم تكن وحدها ما طال قطاع الكهرباء في سورية وإنما كان للعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري أثرها الكبير أيضاً في حرمانه من طاقة الكهرباء و مقومات الاستمرارية والتوسع والكفاءة بالعمل لكن العقوبات في ذات الوقت كانت حافزا لإظهار قدرات العاملين ومضاعفة جهودهم لتحدي الظروف الراهنة والتغلب على مشكلات العمل التي تواجههم بإصرار عكس تحدي السوريين العدوان الذي يتعرض له وطنهم.


ويجهد العاملون في قطاع الكهرباء إلى إعادة تشغيل بعض المحولات الكهربائية المتوقفة عن العمل منذ سنوات واعادة تأهيل العدادات والكابلات وأعمدة الإنارة وتأمين قطع التبديل اللازمة بطرق استثنائية في سعي دائم لإعادة المنظومة الكهربائية الى سابق عهدها في ظل نقص السيولة اللازمة واستمرار أعمال التخريب والعقوبات الاقتصادية الظالمة.


ويرى مراقبون أن استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للقطاعات الخدمية في سورية وعلى رأسها قطاع الكهرباء يأتي في سياق مخطط معد مسبقاً لتخريب وإغراق سورية بالفوضى والظلام والقضاء على أبسط مقومات الحياة فيها والذي يرتبط بحاجات المواطنين اليومية ويشمل المناحي الخدمية الأساسية بدءا من تأمين رغيف الخبز وصولا إلى القطاعات التنموية والصناعية والزراعية بينما يؤكد آخرون أنه استكمال لمخطط الشر الذي يستهدف كل ما أنجزته سورية من نجاحات سياسية واقتصادية وتنموية أسهمت بمجملها في بناء الوطن وتنامي دوره على الأصعدة كافة.


إن ظروف الأزمة الاستثنائية التي تمر بها سورية فرضت على العاملين في قطاع الكهرباء متابعة العمل على مدار الساعة وتحسين الأداء ومواجهة التحديات والصعوبات التي يتعرض لها هذا القطاع باعتباره المحرك الأساسي لعملية النمو الاقتصادي وهو ما تعمل عليه وزارة الكهرباء من خلال استحداث خطط عملية قابلة للتطبيق في ظل الظروف الراهنة بغية تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والانتقال إلى واقع كهربائي أفضل.


وبالنتيجة و رغم استمرار الاعتداءات والانتهاكات على مدى (20) شهرا فإن واقع القطاع الكهربائي في سورية لا يزال جيدا بالمقارنة مع دول المنطقة حيث يبذل العاملون في هذا القطاع المهم قصارى جهدهم لإدارة الطلب على الطاقة وإصلاح ما خربته تلك المجموعات المسلحة الخارجة عن مسيرة التاريخ معرضين بذلك حياتهم للخطر وهم من قدموا أكثر من (50) شهيدا فداء للوطن ومؤكدين أن قطاع الكهرباء سيكون في مقدمة القطاعات الخدمية مع زوال الأزمة التي تمر بها سورية.


تقرير: فادي أحمد 


Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast