Wednesday 10 May 2006

الجيش السوري و ضرورة اعادة الهيكلة

الجيش السوري و ضرورة اعادة الهيكلة
‏الاربعاء‏، 10‏ أيار‏، 2006

كثيرون هم الذين كتبوا عن الشباب السوري المغترب. حسب تحقيق نشرته الحياة هذا اليوم فان معظم هؤلاء المغتربين هم فارون لسبب واحد و هو الخدمة الالزامية و ما تركه على الشاب من اثار معنوية في غالبها سيئة. لا يمكن أن ننكر ان  خدمة الوطن عبادة لكن ان تتحول العبادة الى نوع من الاستعباد فذلك هو الخطأ. حسب الحكومة السورية فان 60% من الميزانية العامة مخصصة للمؤسسة العسكرية التي من مهامها الرئيسية حفظ سلامة الوطن ووحدته . يقوم الجيش بتنفيذ هذه المهمة على أكمل وجه لكن ما يقوم به لا يتناسب مع حجم الميزانية الضخمة التي تحول اليه. لنسأل انفسنا هذا السؤال، لماذا يتهرب هؤلاء الشباب من الخدمة الالزامية؟
الجواب ببساطة أن طريقة التعامل ما بين الجندي و الضابط المسؤول عنه تحولت الى نوع من الاستعباد و الذل في بعض الأحيان. قد تسمع قصص كثيرة بعضها مختلق و بعضها الاخر فيه كثير من الصحة عن أفراد لا يعطون اجازات طوال ستة اشهر و اخرون لا ينامون في سكناتهم على الاطلاق بل انهم لا يتواجدون في قطعهم العسكرية الا في اوقات التفقد التي عادة تكون في اخر يوم في الأسبوع. السبب في ذلك هو الدفع ( الرشوة) التي تقدم  لتسهيل الخدمة لبعض المجندين يقابلها على الطرف الاخر  تشديد على أخرين لأنهم و ببساطة لم يدفعوا ما هو مطلوب منهم. بصراحة لقد أصبح الجيش مترهلا و المطلوب هو اعادة هيكاته وصولا الى اداء أفضل و جعله جاذبا للشباب لا طاردا لهم.
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast