Sunday 14 January 2018

تنقية خطاب الحاقدين

أنا لا أحب الحديث عن سنة و شيعة و عن تمييز طائفي بين البشر. لكن ما أراه بين الناس هنا على هذا الموقع يندى له الجبين. فعندما مثلا يهاجمون صلاح الدين الأيوبي فإن كل هجومهم عليه سببه حقد طائفي لا أكثر. نعم حقد متوارث منذ ألف عام. فصلاح الدين أعلن نهاية الدولة الفاطمية في مصر و صلاح الدين ألغى إرث الحمدانيين الديني شمال سورية كلها و لكن السؤال هنا ماذا كان الحال قبل الحمدانيين و الفاطميين؟ إذا أردنا أن نحاكم التاريخ فعلينا أن نحاكمه كله و ليس أن نختار ما يروق لنا و نصب كل حقدنا عليه و إلا علينا أن نصمت و نعالج واقعنا فقط لا غير و نترك ما فعله سلفنا دون أن نسقط عليه عقدنا. للأسف معظم من يدعون العلمانية هنا هم طائفيون يتهمون غيرهم دون أن يقرؤوا هم نصوصهم التي إن قرؤوها سيتوارون خجلا. كلنا مبتلون بالخطأ فلا تظهر نفسك أنك ملاكا و ترمي غيرك بما ليس فيه.

" بعد هزيمة اسماعيل الصفوي في غالديران... تمرد جند السلطان سليم و طالبوا بالعودة إلى الديار فعاد سليم و مر بتبريز... فخرج علماء السنة المتخفين مع العوام للترحيب به ظانين أنه سيضمها لدولته.. لكنها ما هي أيام حتى غادرها و عاد اسماعيل الصفوي للسيطرة عليها فأعمل بهم القتل و التشريد"

مصطفى حميدو

Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast