Sunday 25 December 2005

الموقف المخجل لقناة العربية....

عن بوابة حلب
25\12\2005
في ظل التغطية الاعلامية الخجولة للاعلام السوري عموما و الفضائية السورية خصوصا في تغطية الاحداث وكشف أسبارها والتعاطي مع مستجدات الاحداث بلغتها العصرية المطلوبة, نلاحظ في الجهة المقابلة الهجوم الواضح من الفضائيات, عربية كانت او اجنبية. واذا كان للفضائيات الاجنبية الغربية ما يبرر هجومها- وهو مصالحها السياسية – فإن علامات الاستفهام ترسم على الدور السلبي للفضائيات "العربية" (بتحفظ), هذا الدور الذي وصل لدرجة الازعاج للمواطن السوري. واريد هنا ان اسلط الضوء على الفضائيات الاشهر و الاكثر حضورا وتاثيرا على المواطن العربي: فمثلا نجد ان الاعلام في بعض دول الخليج العربي يسعى جاهدا الى ان ينتقى الاشارات الدولية السلبية تجاه سورية ليضيئ عليها و يجعلها اساس لبناء اتهامات و لتشويه صورة من دون التاكد حتى من صحتها وهي تكون في كثير من الاحيان باطلة, حيث نرى قناة "العربية" دائما تنظر الى الامور من وجهة النظر الاميركية و تتابع المسؤولين الامريكيين في خطاباتهم و في ردودهم, وفي مقابلاتها تستضيف كل من له موقف عدائي و حاقد على سورية ليفرغ محتواه الثقافي مباشرة على الهواء, حتى ان شريطها الاخباري فيه من التضليل الواضح و الرغبة في اثارة المشاعر و المشاكل, فمثلا حيث يركز ما قاله الرئيس عن بعض سياسيي لبنان, يسدل الستار عن الرغبة في معرفة دور اسرائيل في الاحداث, و كأن سورية هي التي اغتصبت فلسطين و الاراضي العربية و اسرائيل هي مهد الحضارات و الديمقراطية و السلام!!! الاستغراب هنا ان الجميع يعرف ان العربية ممولة من السعودية فهل الدبلوماسية السعودية غير واعية لمخاطر الدراماتيكية لأي فوضى حاصلة في سورية وفي لبنان -كتحصيل حاصل-, ام ان يد الامريكي وسّمه امتدا الى احشاء الجسم العربي ليخترقو دفاعاته و يعلنوه مستعمرة فكرية و دفاعية لمصالحها؟؟؟ و الاستغراب الاخر اننا نرى قناة (الجزيرة) تنصف الموقف السوري و تسلط على سلبياته و ايجابياته مع تكافل ضمني واضح مع الموقف السوري من حيث مواقفها , حتى انك تشعر احيانا انها تنوب عن الاعلام السوري في ايضاح الامور. طبعا جميعكم يعرف ان لا أسهم لي لا في الجزيرة و لا في العربية, و لكني شعورا بالغيظ ينتابني عندما ارى ان العربية تصل لمرحلة انها تمتنع عن لفظ كلمة (سوري) عند اعلانها لوفاة المخرج السوري الكبير مصطفى العقاد(رحمه الله) فتقول المخرج العربي, ولم تشترك معها هنا الا قناة "الحرة". بكل راحة ضمير اقول انه: إن -وإن تأتي هنا للتقليل- كانت "الحرة"...حرة!! "فالعرية",, عربية.
Share:

0 comments:

Post a Comment

Telegram

Podcast